عرض مشاركة واحدة
قديم 03-04-2008, 09:54 PM   رقم المشاركة : 3
&& أميرالحب &&
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية && أميرالحب &&
 





&& أميرالحب && غير متصل

لا يجد القارئ في كلا الاحتجاجين ولو نظرة واحدة بتلميح عن مصلحة الجماعة فضلاً عن خلوهما من التصريح فأما الأنصار فقد أرادوا من الخلافة مكافأة وتعويضاً عن نصرهم للدعوة وصاحبها وهم يذكرون المهاجرين بأنهم قلة ضعيفة نزحت إليهم ولا يحق لهم من الأمر الذي يتنطحون إليه وكذلك لا يخلو الأمر من التهديد مع الحذر، أما مقولة المهاجرين على لسان أبي بكر فهي اعتراف بفضل الأنصار وحقهم ربما لكن المسألة انحرفت إلى زاوية أخرى وهي زاوية النسب والقربى والتصديق حيث قلّ المناصرون المصدقون وتذكير بما لقريش من شأن بين العرب، وهو لا يخلو من التهديد مع الأخذ بشيء من الحذر.


هذه الواقعة تضعنا أمام أمر واحد لا ثاني له، إذا كانت هناك دولة فلا بد من آلية لخلافة رأس هذه الدولة والعرب اعتادت أن يكون لها رأس على كل قبيلة فكيف إذا أصبحت دولة. ورُبَّ قائل إن الترتيب الذي جاء به الخلفاء منصوص عليه وهذا الأمر مخالف للنقل والعقل مهما حاول أصحابه إثباته وادعاء ثبوته، إذ كيف يعقل أن يكون ذلك ويقوم الأنصار بالعمل خلافه وهم كتيبة الإسلام ومناصرو رسول الله إلى حين وفاته وكيف يخرج بنو هاشم جميعهم مع خيرة المهاجرين والأنصار على الأمر المنصوص فإن صح الأول حكم على المخالفين بالتمرد والخروج على أوامر النبي وهذا محال لأن فيهم خيرة الصحابة، وإن صح الثاني فإن هذه القبيلة الكبيرة ترك لها أمر تصريف شؤون دنياها وهو الأصح.


إذاً.. إن الإسلام دين ووسيلته كانت هيكلية دولة وليست غايته وليس أدل على ذلك إلا أن الدولة من شؤون الدنيا والنبي صرح أن دنياكم أنتم أعرف بها.

تحياتي لك اخو هدلا وتقبل مني اجمل تحاياالكون

الزرد






التوقيع :
~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~أميرالحب~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~