حقيقة ما نشاهده ونسمع به عن حفلات الزواج هذا الزمن شيء غريب ومخالف للعادات وللدين الذي دعا إلى عدم الإسراف
وجعل المبذرين اخوان الشياطين، وليس لدي اعتراض على نوعية أو كمية الطعام الذي يجهز المدعوين للفرح إذا كان هذا الطعام على قدر كفايتهم
أما الفائض الذي يرمى في مكب النفايات فانه دليل ادانة واضحة لهذا السلوك الذي لا يسنده دين ولا عقل
لأن هذه الأموال أولى بها الزوجان بعد أن يستقرا في بيت الزوجية
خصوصا إذا كانا من ذوي الدخل المحدود
وإذاعلمنا أن البعض يدخل في مديونيات حتى يصل إلى هذه المرحلة فإن المصيبة تكون أعظم وأشد مرارة
وفي هذا العصر الذي يجب أن ينتشر فيه الوعي علينا أن نفكر بواقعية وبعقل
وليس بعاطفة فقط وألا نجعل المجاملة والتقليد يقحمنا في مداخل يصعب الخروج منها
وأن نتقي الله في أنفسنا وفي الأجيال القادمة التي حتما ستتأثر بهذه العادات
مثلما تأثرت بها الأجيال الحاضرة من حيث العزوف عن الزواج وافرازات العنوسة وغير ذلك
وعلى كل الفئات الدينية والعلمية والإعلامية تقع مسؤولية التوعية والتبصير لمحاربة العادات الضارة ومحاولة التقريب والتسديد لما هو على منهج الدين والعدل.