عرض مشاركة واحدة
قديم 16-02-2008, 08:40 AM   رقم المشاركة : 2
king-abdullah
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية king-abdullah
 





king-abdullah غير متصل

Icon14

(151) حدثني إبراهيم بن المنذر الحزامي حدثني عمر بن عثمان التيمي قال سمع أبي أبياتاً من عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم ابن عمر بن الخطاب فقال له اكتبها لابن أخيك قال فكتبها لي عبيد الله ولقيني بها أبياتا لعدي بن زيد
أمم قبلنا خلت وقرون قوم موسى منهم بنوا إسرائيل
نقبوا في البلاد من حذر الموت وجالوا على الأرض كل مجال
ثم صاروا إلى التي خلقوا منها فأصلحوا من التراب الهال
هل تراه يبقى عليهم مسح فايح فاه للصبا والشمال.
(152) حدثني المفضل بن غسان قال مر رجل بقبر محفور فقال نعم مقيل المؤمن هذا.
(153) حدثني القاسم بن هاشم أبو محمد ثنا الحكم بن نافع نا صفوان بن عمرو عن عبد الرحمن بن عبد الله الخزاعي قال إن ذا القرنين أتى على أمة من الأمم ليس في أيديهم شيء مما يستمتع به الناس من دنياهم قد احتفروا قبورهم فإذا أصبحوا تعاهدوا تلك القبور فكنسوها وصلوا عليها ورعوا البقل كما ترعى البهائم وقد قيض لهم في ذلك معاش من نبات الأرض فأرسل ذو القرنين إلى ملكهم فقال أجب الملك ذو القرنين فقال ما لي إليه حاجة فأقبل ذو القرنين فقال ابن .. . فأتيت بها فإذا قد جئتك قال لو كانت لي إليك حاجة لأتيتك فقال له ذو القرنين ما لي أراكم على الحال التي رأيت لم أر أحدا من الأمم عليها فقالوا وما ذلك قال ليس لكم دنيا ولا شيء أولا اتخذتم الذهب والفضة فاستمعتم بها فقالوا إنما كرهناها لأن أحدا لم يعط منها شيء إلا تاقت نفسه ورغبت إلى أفضل منه فقال ما بالكم قد احتفرتم قبورا فإذا أصبحتم تعاهدتموها فكنستموها وصليتم عندها قالوا أردنا إذا نظرنا إليها فأملنا الدنيا منعتنا قبورنا من الأمل قال وأراكم لا طعام لكم إلا البقل من الأرض أفلا اتخذتم البهائم من الأنعام فاحتلبتموها وركبتموها واستمتعتم بها فقالوا كرهنا أن نجعل بطوننا لها قبورا ورأينا أن في نبات الأرض بلاغا وإنما يكفي ابن آدم أدنى العيش من الطعام وإن ما جاوز الحد منه لم نجد له طعما ما كان من الطعام ثم بسط ملك تلك الأمة يده خلف ذي القرنين فتناول جمجمة فقال يا ذا القرنين أتدري من هذا قال لا ومن هو قال هذا ملك من ملوك الأرض أعطاه الله سلطانا على أهل الأرض فغشم وظلم وعتى فلما رأى الله ذلك منه حسمه بالموت فصار كالحجر الملقى حتى أحصى الله عليه عمله حتى يجزيه في آخرته ثم ناوله جمجمة أخرى فقال يا ذا القرنين تدري من هذا قال لا ومن هو قال هذا ملك ملكه الله بعده وكان يرى ما يصنع الذي قبله بالناس من الغشم والظلم والفجر فتواضع لله وخشع لله وعمل بالعدل في أهل مملكته فصار كما ترى قد أحصى الله عليه عمله حتى يجزيه في آخرته ثم أهوى إلى جمجمة ذي القرنين فقال وهذه الجمجمة قد كانت كهاتين فانظر يا ذا القرنين ما أنت صانع فقال له ذو القرنين هل لك في صحبتي فأتخذك أخا أو وزيرا أو شريكا فيما يأتي الله من هذا المال قال ما أصلح أنا وأنت في مكان ولا أن نكون جميعا قال له ذو القرنين ولما قال من أجل أن الناس كلهم لك عدو ولي صديق قال وعم ذلك قال يعادونك لما في يديك من الملك والمال ولا أجد أحداً يعاديني لرفضي ذلك ولما عندي من الحاجة وقلة الشيء فانصرف عنه ذو القرنين.
(154) حدثنا سعيد بن سلميان ثنا خلف بن خليفة ثنا أبو هاشم الرماني قال بلغني أن ذا القرنين بلغ المشرق والمغرب مر برجل معه عصا يقلب عظام الموتى وكان إذا أتى مكانا أتاه أهل المكان فيسلمون ولم يأته فعجب ذو القرنين فأتاه فقال لما لم تأتني ولم تسلني قال لم يكن لي إليك حاجة وعلمت إنك إن يكن لك إلي حاجة ستأتيني قال فقلت ما هذا الذي تقلب قال عظام الموتى هذا عملي منذ أربعين سنة أريد أن أعرف الشريف من الوضيع فقد اشتبهوا علي فقال له ذو القرنين هل لك أن تصحبني وتكون معي قال إن ضمنت مني أمرا صحبتك قال ذو القرنين ما هو قال تمنعني من الموت إذا نزل بي قال ذو القرنين ما أستطيع ذلك قال لا حاجة لي في صحبتك.
(155) حدثني يعقوب بن إسماعيل ثنا حبان بن موسى أنا عبد الله بن المبارك أنا رشدين بن سعد ثنا عمرو بن الحارث عن سعيد بن أبي هلال أنه بلغه أن ذا القرنين في مسيره دخل مدينة فاستكف عليه أهلها ينظرونه إلى موكبه الرجال والنساء والصبيان وعند بابها شيخ على عمل له فمر به ذو القرنين فلم يلتفت إليه الشيخ فعجب ذو القرنين فأرسل إليه فقال ما شأنك استكف الناس ونظروا إلى مركبي قال فما شأنك أنت قال لم يعجبني ما أنت فيه إني رأيت ملكا مات في يوم هو ومسكين ثم اطلعتهما بعد أيام وقد تزايلت لحومهما ثم رأيتهما قد تقلصت العظام واختلطت فلم أعرف الملك من المسكين فما يعجبني ملكك فلما خرج استخلفه على المدينة.
(156) الحارث بن محمد التميمي عن شيخ من قريش قال مر الإسكندر بمدينة قد ملكها سبعة أملاك وبادوا فقال هل بقي من نسل الأملاك الذين ملكوا هذه الدنيا أحد قالو نعم رجل يكون في المقابر فدعى به فقال ما دعاك إلى لزوم المقابر قال أردت أن أعزل عظام الملوك من عظام عبيدهم فوجدت عظامهم وعظام عبيدهم سواء فقال له فهل لك أن تتبعني فأحيي بك شرف آبائك إن كانت لك همة قال إن همتي لعظيمة إن كانت بغيتي عندك قال وما بغيتك قال حياة لا موت فيها وشباب لا هرم معه وغناء لا فقر منه وسرور بغير مكروه قال لا قال فامضي لشأنك ودعني أطلب ذلك ممن هو عنده ويملكه فقال الإسكندر هذا أحكم من رأيت.
(157) حدثني أبو .. . العبدي ثنا بقية بن الوليد ثنا الخليل ابن جميع البصري عن نعيم بن سلامة إنه كان يقول في الحثو على الميت يقول في الأولى بسم الله وفي الثانية الملك لله وفي الثالثة لا شريك له.
(158) حدثنا أحمد بن عمران الأخنسي قال سألت إسحاق بن سليمان الرازي فحدثني عن حريز بن عثمان عن عبد الرحمن بن ميسرة وكان قد قرأ الكتاب قال حوسب رجل فشالت السيئات بالحسنات فنظر في ذلك فإذا هو قد حثى على قبر ثلاث حثيات فوضعت الحسنات فشالت بالسيئات.
(159) حدثنا الحسن بن محبوب ثنا الفيض بن إسحاق قال قال لي فضيل أرأيت لو كانت الدنيا لك فقيل لك تدعها وتوضع في قبرك أما كنت تفعل.
(160) حدثنا الحسن بن محبوب ثنا الفيض قال قال فضيل ويحك أليس تموت وتخرج من أهلك ومالك وتصير إلى القبر وضيقه وحدك ثم قال: فما له من قوة ولا ناصر. ثم قال إن كنت لا تفعل هذا فما في الأرض دابة أحمق منك.
(161) حدثني أحمد بن محمد الأزدي حدثني حامد بن أحمد بن أسيد قال أخذت بيد علي بن جبلة يوما فأتينا أبا العتاهية فوجدناه في الحمام فانتظرناه فلم يلبث أن جاء فدخل عليه إبراهيم بن مقاتل بن سهل وكان جميلا فتأمله أبو العتاهية وقال متمثلا
يا حسان الوجوه سوف تموتون وتبلى الوجوه تحت التراب
قال فأقبل عليه بن جبلة فقال اكتب
يا مربي شبابه للتراب سوف تلهوا البلى بغض الشباب
يا ذوي الأوجه الحسان المصونات وأجسامها الغضاض الرطاب
قال فقال أبو العتاهية قل يا حامد قلت معك ومع أبي الحسن قال نعم فقلت
أكثروا من نعيمها وأقلوا سوف تهدونها لعفر التراب
قد نعتك الأيام نعيا صحيحا بفراق الإخوان والأصحاب
نعموا الأوجه الحسان فما صونكوها إلا لعفر التراب
ولبسوا ناعم الثياب ففي الحفرة يعرون من جميع الثياب
قد ترون الشباب كيف يموتون إذا استنصروا بماء الشباب
(162) حدثني أبو محمد النخعي قال انتفض عتام بن علي يوما وهو مع أصحابه فقال له بعضهم ما هذا الذي أصابك قال ذكرت اللحد.
(163) حدثني محمد بن أحمد قال قال هشام الدستوائي ربما ذكرت الميت إذا لف في أكفانه فاغص بنفسي.
(164) حدثني محمد بن خلف التيمي حدثني أبي قال سمعت أبا بكر النهشلي شهد جنازة فلما دفن الميت بكى أهله فجعل أبو بكر ينكت في الأرض ويقول
ترى الميت يبكيه الذي مات قبله وموت الذي يبكي عليه قريب
(165) حدثني محمد بن خلف قال سمعت أبي يقول رجعنا من دفن ميت مع ابن السماك فأقبل ابن السماك يقول
تمر أقاربي جنبات قبري كأن أقاربي لا يعرفوني
(166) حدثني محمد بن خلف حدثني محمد بن العلاء التيمي عن عقبة البزار قال سمعت أعرابيا وقد رأى جنازة فأقبل وهو يقول هنيئا هنيئا يا صاحبها فقلت علام تهنئه قال كيف لا أهنئ من يذهب به إلى حسن جوار كريم نزله عظيم عفوه فكأني لم أعرف ذلك القول إلا تلك الساعة.
(167) حدثني أبو حاتم الحنظلي ثنا مضرس بن عبد الله الغنوي ثنا أبو عياض أبان بن راشد عن جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران قال قال أبو الدرداء إن لكم في هاتين الدارين لعبرة تزورونهم ولا يزورونكم تنتقلون إليهم ولا ينتقل إليكم يوشك أن تستفرغ هذه ما في هذه.
(168) حدثني مفضل بن غسان قال نظر رجل إلى القبور قال أصبح هؤلاء زاهدين في ما نحن فيه راغبين.
(169) حدثني أحمد بن إبراهيم العبدي حدثني أبو داود عن عمارة بن مهران المعولي قال قال لي محمد بن واسع ما أعجب إلي منزلك قلت وما يعجبك من منزلي وهو عند القبور قال وما عليك يقلون الأذى ويذكرونك الآخرة.
(170) حدثني محمد بن عباد بن موسى ثنا كثير بن هشام عن مبارك بن فضالة عن الحسن عن عثمان بن أبي العاص إنه كان في جنازة فرأى قبرا خاسفا فقال لرجل من أهله تعال إلى بيتك الذي هو بيتك قال فجاء قال ما أرى بيتا فيه طعام ولا شراب ولا ثياب قال فإنه والله بيتك قال صدقت قال فرجع فقال والله لأجعلن ما في بيتي ذلك قال الحسن هو والله التشدد والهلكة لتصبرن أو لتهلكن قال سمعته ينشد
هل على نفس امرئ محزون موقن أنه غدا مدفون فهو للموت مستعد لا يصون فيمن يصون
كلنا نكثر المذمة للدنيا وكل محبها مدفون بأكثر الكنوز إن الذي يكفيك ما أكثرت منها الدون
أترى من بها جميعا كان قد علقت منها ومنك الرهون أين آباؤنا وأين آباؤهم قبل وأين القرون أين القرون
إنا لتلك المنايا ولو أنك في شاهق من تلك الحصون كم أناس كانوا فأتتهم الأيام حتى كأنهم لم يكونوا
إن رأيا دعا إلى طاعة الله لرأيا باذل ميمون
(171) حدثني أبو بكر بن الأغر ثنا خلف بن تميم قال سمعت يزيد بن مغول يقول
أين آباؤنا وأين آباء آباؤنا……وأين أين الجدود
وردوا منهل المنايا فبادوا……ولهانا قد حان ما ورد
(172) حدثني سليمان بن أبي سنح قال أنشدني محمد بن الحكم لأعشى همدان
فما تريد مما كان يجمعه إلا حنوطا خرما البين مع خرق
وغير نفحة أعواد تشب له وقل ذلك من زاد لمنطلق
لا تيأسن على شيء فكل فتى إلى بيته يسير على عنق
وكل من ظن أن الموت يخطئه معلل بأعاليل من الحمق
فأي .. . تعذر منيته إلا شيخ إليها ظا .. . بسق
(173) ما زالت الدنيا منغشية لم ينجو صاحبها من البلوى
دار الفجائع والهموم ودار البنود والأحزان والشكوى
منا الفتى فيها بمنزل إذا صار تحته جيرانها ملقى
يقفوا مساوئها محاسنها لا شيء بين المنعى والبشرى
(174) أنشدني أبو العباس المكي بمكة
كأني بإخواني على حافتي قبري يهيلونه فوقي وأعينهم تجري
عفى الله عني يوم أنزل ثاويا أزار فلا أدري وأجفا فلا أدري
(175) قال أنشدني علي بن محمد البصري
يا ساعة القبر أين زواري إذا تخليت بين أحجاري
يهجر ذكري ويحتمي وطني وتنقضي مدتي وإيثاري
(176) قال أنشدني أبو جعفر القرشي
يا ساكن اللحد قلب حين تسكنه عينيك فانظر لماذا يصنع الحاثي
يا داخل القبر فاسمع حين تدخله ماذا يريثك فيه بعدك الراثي
يا عين لا تكلي دمعا علي ولا نوحا إلى أعين يرقبن ميراثي
(177) قال أنشدني أبي رحمه الله قال انشدني أبو السمح الطائي
إذا أصحاب ودي ودعوني وراحوا والأكف بها غبار
مقيم لا يجاورني صديق بأرض لا أزور ولا أزار
فذاك النأي لا الهجران شهرا وشهرا ثم تجتمع الديار
(178) قال وأنشدني الحسين بن عبد الرحمن لهدية بن الهيثم العدوي
ألا عللاني قبل نوح النوائح وقبل اضطلاع النفس بين الجوانح
وقبل غد يا ويح نفسي من غد إذا راح أصحابي ولست برائح
إذا راح أصحابي تفيض دموعهم وغودرت في أرض لحد على صفائح يقولون هل أصلحتم لأخيكم وما القبر في أرض الفضاء بصالح
(179) حدثني عمر بن أبي معاذ البصري حدثني بكر بن عبد الله ابن عاصم عن مالك بن دينار قال لما مات بشر بن مروان مات رجل أسود كان قريب المنزل منا فشيعناه فدفن إلى جانب قبر بشر فلما أتت عليه ثالثة مررت بقبريهما فلم أعرف أحدهما من صاحبه فذكرت قول الشاعر
والعطيات خساس بينهم وسوار مس مثري ومقل
(180) حدثني محمد بن الحسين قال قال أبو إسحاق شهدت جنازة رجل من إخواني منذ خمسين سنة فلما دفن وسوي عليه التراب وتفرق الناس جلست إلى بعض تلك القبور فتفكرت فيما كانوا فيه في الدنيا وانقطاع ذلك كله عنهم فأنشأت أقول
سلام على أهل القبور الدوارس كأنهم لم يجلسوا في المجالس
ولم يشربوا من بارد الماء شربة ولم يأكلوا من بين رطب ويابس
قال فغلبتني والله عيناي فقمت وأنا محزون.
(181) حدثني محمد حدثني داود بن مهران حدثني شعيب بن أبي حمزة قال كتب عمر بن عبد العزيز إلى بعض مدائن الشام أما بعد فكم للتراب في جسد ابن آدم من مأكل وكم للدود في جوفه من طريق مخترق وإني أحذركم ونفسي أيها الناس العرض.
(182) حدثني محمد حدثني محمد بن حرب المكي قال قدم علينا أبو عبد الرحمن العمري العابد واجتمعنا إليه وأتاه وجوه أهل مكة قال فرفع رأسه فلما نظر إلى القصور المحدقة بالكعبة فإذا بأعلى صوته يا أصحاب القصور المشيدة اذكروا ظلمة القبور الموحشة يا أهل التنعم والتلذذ اذكروا الدود والصديد وبلى الأجسام في التراب قال ثم غلبته عيناه فقام.
(183) أنشدني أحمد بن يحيى قوله
استعدي للموت يا نفس واسعي لنجاة فالحزم المستعد
قد نبئت أنه ليس للحي خلود ولا من الموت بد
أنت تسهين والحوادث لا تسهوا وتلهين والمنايا تجد
إنما أنت مستعان ما سوف تريدين والعواري ترد
لا ترجي البقاء في معدن الموت ودار حقوقها لك ورد
أي ملك في الأرض أو أي حظ لامرئ حظه من الأرض لحد كيف تهيني أمرا ولذاذة أيام عليه الأنفاس فيها تعد.
(184) أنشدني أبو جعفر القرشي
أتعمى عن الدنيا وأنت بصير وتجهل ما فيها وأنت خبير
وتصبح تبنيها كأنك خالد وأنت غدا عما بنيت تسير
فلو كان فيها لي الذي أنت عارف لقد كان فيما قد بلوت نذير
متى أبصرت عيناك شيئا فلم يكن له مخبر أن البقاء يسير
فدونك فاصنع كلما أنت صانع فإن بيوت الميتين قبور.
(185) قال وأنشدي علي بن محمد لهدبة بن محمد العدوي
ألا يا لقوم للنوائب والدهر والمزدري نفسه وهو لا يدري
والأرض كم من صالح قد تألمت عليه فوارته بلماعة قفر
فلاذ ذا جلال هنتم لجلاله ولا ضياع هن يتركن للفقر
(186) أنشدني أبو جعفر القرشي
تناجيك أجداث وهن سكوت وسكانها تحت التراب خفوت
أيا جامع الدنيا لغير بلاغة لمن تجمع الدنيا وأنت تموت
(187) قال وأنشدني غير أبي جعفر
ذوي الود من أهل القبور عليكم السلام أما من دعوة تسمعونها
ولا من سؤال ترجون جوابه إلينا ولا من حاجة تطلبونها
سكنتم ظهور الأرض حينا بشرة فما لبثت حتى سكنتم بطونها
وخليتم اللذات فيها لأهلها وكنتم زمانا تعبدون فتونها
وكنت أناسا قبلنا مثل ما نرى تظنون بالدنيا وتستحسنونها
وكم صورة تحت التراب لسد وكان حريصا جاهدا أن يصونها
وما زالت الدنيا محل ترجل نخوش المنايا سهلها وحزونها
وقد كان للدنيا قرون كثيرة ولكن سريب الدهر أتى قرونها
وللناس آجال ستنقضي وللناس أرزاق سيستكملونها

نتابع ما تبقى إن شاء الله






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة