عرض مشاركة واحدة
قديم 14-02-2008, 09:24 AM   رقم المشاركة : 2
king-abdullah
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية king-abdullah
 





king-abdullah غير متصل

Icon14

(52) حدثني محمد ثنا فهد بن حيان ثنا سوادة بن أبي الأسود قال مرت بالأسود جنازة فقال إنا لله وإنا إليه راجعون كدت أن أكون أنا السواد المختطف.
(53) حدثني الحسن بن عبد الرحمن عن جعفر بن كلاب عن مسغب قال لم يقل لبيد في الإسلام إلا هذين البيتين
نجدد أحزانا لدى كل هالك ونسرع نسيانا ولم يأتنا أمن
فأنا ولا كفران لله ربنا كالبدن لا تدري متى يؤمها البدن.
(54) قال وأنشدني الحسن بن عبد الرحمن
نراع إذا الجنائز قابلتنا ونسكن حين تخفى ذاهبات
كروعة ثلة لمغار سبع فلما غاب عادت راتعات
(55) أنشدني علي بن محمد الزهري
كأنني بي على سرير بلى يذاد بي عن هذه الدار
يا سفر الموت أنت مرتقب إليك أفضى وجوه أسفاري
(56) قال وأنشدني صالح بن محمد القرشي قوله
كأني بنفسي والرجال نقلة تساما له الأنصار من كل جانب
إذا سئلوا عني فقيل من الفتى يقولون هذا صالح بن محمد
(57) حدثني خلف بن هشام ثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة قال كانوا يعظمون الموت بالسكينة.
(58) حدثنا عبد الرحمن بن صالح البخاري عن الأعمش قال أدركت الناس وإذا كانت فيهم جنازة جاءوا فجلسوا صموتا لا يتكلمون فإذا وضعت نظرت إلى كل رجل واضعا حبوته على صدره كأنه أبوه أو أخوه أو ابنه.
(59) حدثني العباس بن يزيد البصري قال قلت قلت لسفيان بن عيينة لأي شيء كان يستحب خفض الصوت عند الجنائز قال شبهوه بالحشر إلى الله أما سمعته يقول: وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا.
(60) حدثني محمد بن الحسين ثنا خالد بن يزيد القرني ثنا عبد الله بن يحيى بن أبي كثير قال كان أبي إذا شهد جنازة لا يتعشى تلك الليلة.
(61) حدثنا محمد ثنا داود بن المحبر ثنا صالح المري قال كان حسان بن أبي سنان إذا مات في جيرانهم ميت سمعت من داره النحيب والبكاء كما يسمع من دار الميت فإذا حضر الجنازة ثم انصرف لم يفطر تلك الليلة ونظرت إلى ولده وأهل داره عليهم السكينة والخشوع أياما.
(62) حدثني محمد بن الحسين ثنا الحميدي عن سفيان قال كان يقال في المشي خلف الجنازة هو أجدر أن لا تسهوا إذا كانت بين يديك.
(63)حدثنا إبراهيم بن عبد الله الهروي حدثني هشيم وثنا أبو عبد الله الحمصي عن من حدثه عن أبي هريرة أنه كان إذا مروا عليه بالجنازة في أول النهار قال اغدوا فإنا رايحون وإذا مروا عليه من العشي قال روحوا فإنا غادون.
(64) حدثنا علي بن الجعد وإسحاق بن إسماعيل عن سفيان بن عيينة عن عبد الرحمن بن حميد عن رجل من بني .. . قال أبصر ابن مسعود رجلا يضحك في جنازة فقال أتضحك وأنت في الجنازة والله لا كلمتك أبدا.
(65) حدثنا محمد بن الحسين ثنا عبد الوهاب بن عطاء ثنا سعيد عن قتادة قال بلغنا أن أبا الدرداء نظر إلى رجل يضحك في جنازة فقال أما كان فيما رأيت من هول الميت ما شغلك عن الضحك.
(66) حدثنا محمد ثنا .. . بن مورق ثنا بشر بن منصور عن رجل من ولد الحسن قال شهدنا مع الحسن جنازة فرأى رجلا يحدث صاحبه ويتبسم إليه فقال يا سبحان الله أما كان في الذي بين يدك مشتغل عن التبسم قال الحسن كانوا يعظمون الموت أن يرفع عنده صوت.
(67) حدثني محمد بن إدريس ثنا المسيب بن واضح حدثني المعتمر حدثتني امرأة أبي قالت كان سليمان إذا كان في أي جنازة لم ينم تلك الليلة.
(68) حدثني أبو حاتم الرازي ثنا عبد الصمد بن محمد قال قال فضيل بن عياض وشهد جنازة فقال يا فلان أتاك والله ما كنت تحذر وعاينت ما كنت تخبر.
باب في النشور
(69) حدثني يحيى بن عبد الحميد ثنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس على أهل لا إله إلا الله وحشة في قبورهم ولا يوم نشورهم وكأني بأهل لا إله إلا الله ينفضون التراب عن روؤسهم ويقولون الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن.
(70) حدثنا سعدويه ثنا عبد الحيمد بن سليمان ثنا محمد بن أبي موسى عن عطاء بن يسار عن أم سلمة قالت سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول يحشر الناس حفاة عراة كما بدأوا قالت أم سلمة وا سوأتاه يا رسول الله هل ينظر بعضنا إلى بعض قال يشغل الناس فقلت وما يشغلهم يا رسول الله فقال نشر الصحف فيها مثاقيل الذر ومثاقيل الخردل.
(71) حدثنا هارون بن سفيان ثنا ابن نفيل عن النضر بن عربي قال بلغني أن الناس إذا خرجوا من قبورهم كان شعارهم لا إله إلا الله وكانت أول كلمة يقولها برهم وفاجرهم ربنا ارحمنا.
(72) حدثني عصمة بن الفضل ثنا يحيى بن يحيى عن المعتمر ابن سليمان عن أبيه قال سمعت سيار الشامي قال يخرجون من القبور وكلهم مذعورون قال فيناديهم منادي: يا عبادي لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون. فيطمع فيها الخلق كلهم فيتبعها: الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين. فييأس منها الخلق غير أهل الإسلام.
(73) حدثني عبد الرحمن بن صالح ثنا أبو بكر بن عياش قال قال ابن عباس يخرجون فينظرون إلى الأرض غير الأرض التي عهدوا وإلى أناس غير الناس الذي عهدوا قال ثم تمثل ابن عباس فقال
فما الناس بالناس الذين عهدتهم ولا الدار بالدار التي كنت تعرف.
(74) حدثني محمد بن الحسين ثنا يحيى بن إسحاق ثنا إسحاق ابن يسار عن نصر عن الوليد بن أبي مروان عن ابن عباس قال يحشر الموتى في أكفانهم.
(75) حدثني محمد ثنا يحيى بن إسحاق ثنا هشام بن لاحق عن عاصم بن سليمان عن عكرمة قال يبعث الميت من قبره وعليه أكفانه التي دفن فيها.
(76) حدثني محمد ثنا داود بن المحبر ثنا صالح المري عن يزيد الرقاشي عن أبي العالية قال يبعث الميت في أكفانه قال داود سمعت صالح المري يقول في إثر هذا الحديث بلغني أنهم يخرجون من قبورهم في أكفان دسمة وأبدان بالية متغيرة وجوههم شعثة رؤوسهم نهكة أجسامهم طائرة قلوبهم بين صدورهم وحناجرهم لا يدري القوم ما يوثلهم إلا عند انصرافهم من الموقف فمنصرف به إلى الجنة ومنصرف به إلى النار ثم نادى صالح بأعلى صوته يا سوء منصرفاه إن أنت لم تغمرنا منك برحمة واسعة لما قد ضاقت به صدورنا من الذنوب العظام والجرائم التي لا غافر لها غيرك.
(77) حدثني محمد بن الحسين حدثني رستم بن أسامة حدثني الفضل بن مهلهل أخو المفضل وكان من العابدين قال كان جليس لنا حسن التخشع والعبادة يقال له مجيب وكان من أجمل الرجال قال فصلى حتى انقطع عن القيام وصام حتى اسود قال ثم مرض فمات وكان محمد بن النضر الحارثي له صديقا قال ومات محمد قبله قال فرأيت محمدا في منامي بعد موت مجيب فقلت ما فعل أخوك مجيب قال لحق بعمله قال قلت وكيف وجهه ذاك الحسن قال أبلاه الله بالتراب قال قلت وكيف وأنت تقول قد لحق بعمله قال يا أخي أما علمت إن الأجساد في القبور تبلى وإن الأعمال في الآخرة تحيى قال قلت يبلون حتى لا يبقى منهم شيء ثم يحيون يوم القيامة قال أي والله يا أخي يبلون والله حتى يصيرون رفاتا ثم يحيون عند الصيحة كأسرع من اللمح.
(78) حدثنا أبو حفص الصفار ثنا جعفر بن سليمان ثنا إبراهيم بن عيسى اليشكري قال بلغنا أن المؤمن إذا بعث من قبره تلقاه ملكان مع أحدهما ديباجة فيها برد ومسك ومع الآخر كوب من أكواب الجنة فيه شراب فإذا خرج من قبره خلط الملك البرد بالمسك قال فرشه عليه وصب له الآخر شربة فيناوله إياها فيشربها فلا يظمأ بعدها أبدا حتى يدخل الجنة.
(79) حدثني محمد بن الحسين ثنا يحيى بن أبي بكر ثنا عبادة بن الوليد القرشي عن مقاتل بن حيان : وأخرجت الأرض أثقالها. قال: أثقالها. الموتى ألقتهم من بطنها وصاروا على ظهرها.
(80) حدثني محمد ثنا داود بن المحبر ثنا ميمون المرائي قال سمعت الحسن يقول: ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون. قال وثب القوم من قبورهم لما سمعوا الصيحة ينفضون التراب عن رؤوسهم ويقول المؤمنون سبحانك وبحمدك ما عبدناك حق عبادتك.
(81) حدثنا محمد ثنا يحيى بن أبي بكير عن الهياج بن بسطام عن سعيد بن عبد الله عن وهب بن منبه قال يبلون في قبورهم فإذا سمعوا الصرخة عادت الأرواح إلى الأبدان والمفاصل بعضها إلى بعض فإذا سمعوا النفخة الثانية وثب القوم قياما على أرجلهم ينفضون التراب عن رؤوسهم.
جامع ذكر القبور
(82) حدثنا عمار بن نصر ثنا بقية بن الوليد حدثني خالد بن أبي بكر عن الحسن إن شابا مر به وعليه بزة له حسنة فدعاه فقال له ابن آدم معجب بشبابه معجب بجماله كأن القبر قد وارى بدنك وكأنك قد لاقيت ويحك داوي قلبك فإن حاجة الله إلى عبادهم صلاح قلوبهم.
(83) حدثني محمد بن الحسين ثنا حماد بن الوليد الخطل قال سمعت عمر بن ذر يذكر إنه بلغه عن ميمون بن مهران إنه قال دخلت على عمر بن عبد العزيز وعنده سابق البربري الشاعر وهو ينشده شعرا فانتهى في شعره إلى هذه الأبيات
فكم من صحيح بات للموت آمنا أتته المنايا بغتة بعد ما هجع
فلم يستطيع إذا جاءه الموت بغتة فرارا ولا منه بقوته امتنع
فأصبح يبكيه النساء مقنعا ولا يسمع الداعي وإن صوته رفع
وقرب من لحد فصار مقيله وفارق ما قد كان بالأمس قد جمع
فلا يترك الموت الغني لماله ولا معدما في المال ذا حاجة يدع
فلم يزل عمر يضطرب ويبكي حتى غشي عليه قال فقمنا وانصرفنا عنه.
(84) حدثنا أبو زيد النميري ثنا ابن عائشة قال أنشدني عتيبة بن هارون لابن أبي عمرة وهو عبد الله بن عبد الأعلى بن أبي عمرة وثنا ابن الحسين ثنا ابن عائشة عن ابن أبي عمرة قال
يا أيها الذي قد غره الأمل ودون ما يأمل التنغيص والأجل
ألا ترى إنما الدنيا وزينتها كمتولي الركب دارا ثم ارتحل
حتوفها رصد وعيشها نكد وصفوها ريق وملكها دول
يظل يفزع بالروعات ساكنها ما أن .. . لين ولا له جزل
كأنه للمنايا والردى عرض تظل فيه بنات الدهر تنتقل
والمرء يشقى بما يسعى لوارثه والقبر وارثه ما يسعى له الرجل.
(85) قال وحدثني أبو مالك البجلي عن أبي معاوية قال قل ما لقيني مالك بن مغول إلا قال لي لا تغرنك الحياة واقدم واحذر القبر إن للقبر شأنا.
(86) قال وأنشدني ابن أبي العتاهية قوله
لربما عوقص ذو شرة أصح ما كان ولم يسقم
يا واضع الميت في قبره خاطبك القبر فلم تفهم.
(87) قال وأنشدني أبي
إني سألت الثرى ما فعلت بعدي وجوه فيك منعفرة
فأجابني صيرت ريحهم يؤذيك بعد روائح عطرة
وأكلت أجسادا منعمة كان النعيم يهزها نضرة
فما بقي غير جماجم عز منه بيض تلوح وأعظم نخرة.
(88) قال وأنشدني محمد بن قدامة الجويري
المنايا رحى علينا تدور كلنا جاهل بها مغرور
رحم الله من بكى للخطايا كل لذنبه معذور
ليت شعري وكيف أنت إذا ما ضل في الأرض قبرك المقبور
ليت شعري فكيف أنت إذا ما ذر في حر وجهك الكافور
(89) قال وأنشدني عبيد الله بن عبد الله بن عون اليشكري
ماذا تقول وليس عندك حجة لو قد أتاك منغص اللذات
ماذا تقول إذا دعيت فلم تجب وإذا سئلت وأنت في غمرات
ماذا تقول وليس حكمك جائزا فيما تخلفه من التركات
ماذا تقول إذا حللت محلة ليس الثقات لأهله بثقات
قال فأنشد هذه الأبيات رجل لبعض القضاة فجعل يبكي ويقول ماذا تراه يقول.
(90) حدثني محمد بن العباس ثنا أبو عبد الرحمن بن عائشة ثنا الليثي قالت امرأة هشام الدستوائي كان إذا طفئ السراج غشيه من ذلك أمر عظيم فقلت له إنه ليغشاك عند هذا المصباح إذا طفئ قال إني أذكر ظلمة القبر ثم قال لو كان سبقني إلى هذا أحد من السلف لأوصيت إذا مت أن أجعل في ناحية من داري قال فما مكث إلا يسيراً حتى مات قال فمر بعض إخوانه بقبره فقال يا أبا بكر صرت والله إلى المحذور.
(91) حدثني أزهر بن مروان الرقاشي عن جعفر بن سليمان قال شهدت رجلا ميتا يدلى في حفرته فقال إن الذي سهل على الجنين في بطن أمه قادر على أن يسهل عليك.
(92) حدثنا أبي ثنا هشيم ثنا مجالد عن الشعبي إن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم إني مررت ببدر فرأيت رجلا يخرج من الأرض فيضربه رجل بمقمعة معه حتى يغيب في الأرض ثم يخرج فيفعل به مثل ذلك مرارا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذاك أبو جهل بن هشام يعذب إلى يوم القيامة.
(93) حدثني أبي ثنا موسى بن داود ثنا حماد بن سلمة عن عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير عن سالم بن عبد الله عن أبيه قال بينما أنا أسير بين مكة والمدينة على راحلة وأنا محقب إداوة إذ مررت بمقبرة فإذا رجل خرج من قبره يلتهب نارا في عنقه سلسلة يجرها فقال يا عبد الله انضح يا عبد الله انضح فوالله ما أدري عرفني باسمي أو كما يدعو الناس قال وخرج آخر فقال يا عبد الله لا تنضح يا عبد الله لا تنضح ثم اجتذب السلسة فأعاده إلى قبره.
(94) حدثنا أزهر بن مروان قال كان لبشر بن منصور غرفة إذا صلى العصر دخلها وفتح بابها إلى الجبان ينظر إلى القبور.
(95) حدثني أبي ثنا موسى بن داود ثنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه قال بينما راكب يسير بن مكة والمدينة إذ مر بمقبرة فإذا رجل قد خرج من قبره يلتهب نارا مصفدا بالحديد فقال يا عبد الله انضح يا عبد الله انضح قال وخرج آخر يتلوه فقال يا عبد الله لا تنضح يا عبد الله لا تنضح قال وغشي على الراكب وعدلت به راحلته إلى الموج قال وأصبح وقد ابيض شعره حتى صار كأنه نعامة قال فأخبر عثمان بذلك فنهى أن يسافر الرجل وحده.
(96) حدثنا إسحاق بن إسماعيل ثنا سفيان ثنا داود بن شابور عن أبي قزعة رجل من أهل البصرة عنه أو عن رجل قال مررنا في بعض المياه التي بيننا وبين البصرة إذ سمعنا نهيق حمار فقلنا ما هذا النهيق قال هذا رجل كان عندنا فكانت أمه تكلمه بالشيء فيقول لها انهقي نهيقك فلما مات سمع هذا النهيق عند قبره كل ليلة.
(97) حدثنا سويد بن سعيد ثنا الحكم بن سنان عن عمرو بن دينار قال كان رجل من أهل المدينة وكانت له أخت في ناحية المدينة فاشتكت وكان يأتيها يعودها ثم ماتت فجهزها وحملها إلى قبرها فلما دفنت ورجع إلى أهله وذكر أنه نسي كيسا كان معه في القبر فاستعان برجل من أصحابه فأتيا القبر فنبشاه فوجدا الكيس فقال الرجل تنح حتى أنظر على أي حال أختي فرفع بعض ما على اللحد من اللبن فإذا القبر يشتعل نارا فرده وسوى القبر ورجع إلى أمه فقال أخبريني ما كان حال أختي فقالت ما تسأل عن أختك وقد هلكت قال لتخبريني قالت كانت تؤخر الصلاة ولا تصلي فيما أظن بوضوء وتأتي أبواب الجيران إذا ناموا فتلقم أذنها أبوابهم فتخرج حديثهم.
(98) حدثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن عمر القرشي عن مالك ابن إسماعيل ثنا حصين الأسدي قال حدثنا مرثد بن حوشب قال كنت جالسا عند يوسف بن عمرو وإلى جنبه رجل كأن شقة وجهه صفحة من حديد فقال له يوسف حدث مرثدا بما رأيت قال كنت شابا قد أتيت هذه الفواحش فلما وقع الطاعون قلت أخرج إلى ثغر من هذه الثغور ثم رأيت أن أحفر القبور فإذا بي بليلة بين المغرب والعشاء قد حفرت قبرا وأنا متكئ على تراب قبر آخر فأقبل بجنازة رجل حتى دفن في ذلك القبر وسووا عليه فأقبل طائران أبيضان من المغرب مثل البعيرين حتى سقط أحدهما عند رأسه والآخر عند رجليه ثم أثاراه ثم تدلى أحدهما في القبر والآخر على شفيره فجئت حتى جلست على شفير القبر وكنت رجلا لا يملأ جوفي شيء قال فضرب بيده إلى حقوه فسمعته يقول ألست الزائر أصهارك في ثوبين ممصرين تسحبهما كبرا مشي الخيلاء فقال أنا أضعف من ذلك قال فضربه ضربة امتلأ القبر حتى فاض ماء ودهنا قال ثم عاد وأعاد عليه مثل القول حتى ضربه ثلاث ضربات كل ذلك يقول له ويذكر أن القبر يفيض ماء ودهنا قال ثم رفع رأسه فنظر إلى فقال انظر أين هو جالس نكسه الله قال ثم ضرب جانب وجهي فسقطت بقية ليلتي حتى أصبحت قال ثم أخذت أنظر إلى القبر على حاله وأذكر جلوسي قال وذكر نحو هذا أو مثله.
(99) حدثني أبو عبد الله بن بحير حدثني الحسن بن فرات شيخ من أهل الثغر ذكر من فضله أنه شهد الفزاري يعني أبا إسحاق ذات يوم وأتاه رجل فسأله عن توبة النباش هل له من توبة قال نعم إن صحت نيته وعلم الله الصدق منه فقال الرجل كنت أنبش القبور وكنت أجد قوما وجوههم لغير القبلة فلم يكن عند الفزاري في ذلك شيء فكتب إلى الأوزاعي يخبره بأمر النباش فكتب الأوزاعي تقبل توبته إذا صحت نيته وعلم الله الصدق من قوله وأما قوله إنه كان يجد قوما وجوههم لغير القبلة فأولئك قوم ماتوا على غير السنة.
(100) حدثني عبد المؤمن بن عبد الله بن عيسى القيسي قال قيل لنباش كان تاب ما أعجب ما رأيت قال نبشت رجلا فإذا هو مسمر بالمسامير في سائر جسده ومسمار كبير في رأسه وآخر في رجليه قال قيل لنباش آخر ما كان سبب توبتك قال كان عامة من كنت أنبش كنت أراه محول الوجه عن القبلة.

ونتابع معكم في كتاب القبور إن شاء الله

الله اعلم






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة