عرض مشاركة واحدة
قديم 14-02-2008, 09:11 AM   رقم المشاركة : 3
king-abdullah
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية king-abdullah
 





king-abdullah غير متصل

أخرجكم الذي رتب الإخراج على أكلي من الشجرة والذي رتب ذلك وقدره وكتبه قبل أن أخلق هو الله عز وجل فأنت تلومني على أمر ليس له نسبة إلى أكثر ما أني نهيت عن الأكل من الشجرة فأكلت منها وكون الإخراج مترتبا على ذلك ليس من فعلي فأنا لم أخرجكم ولا نفسي من الجنة وإنما كان هذا من قدره الله وصنعه وله الحكمة في ذلك فلهذا حج آدم موسى ومن كذب بهذا الحديث فمعاند لأنه متواتر عن أبي هريرة رضي الله عنه وناهيك به عدالة وحفظا واتقانا ثم هو مروي عن غيره من الصحابة كما ذكرنا ومن تأوله بتلك التأويلات المذكورة آنفا فهو بعيد من اللفظ والمعنى وما فيهم من هو أقوى مسلكا من الجبرية وفيما قالوه نظر من وجوه أحدها أن موسى عليه السلام لا يلوم على أمر قد تاب منه فاعله الثاني أنه قد قتل نفسا لم يؤمر بقتلها وقد سأل الله في ذلك بقوله رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له الآية الثالث أنه لو كان الجواب عن اللوم على الذنب بالقدر المتقدم كتابته على العبد لانفتح هذا لكل من ليم على أمر قد فعله فيحتج بالقدر السابق فينسد باب القصاص والحدود ولو كان القدر حجة لاحتج به كل أحد على الأمر الذي ارتكبه في الأمور الكبار والصغار وهذا يفضي إلى لوازم فظيعة فلهذا قال من قال من العلماء بأن جواب آدم إنما كان احتجاجا بالقدر على المصيبة لا المعصية والله تعالى أعلم

نتابع معكم الأحاديث الواردة في خلق آدم إن شاء الله






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة