عرض مشاركة واحدة
قديم 21-01-2008, 08:38 PM   رقم المشاركة : 1
lll_Rock_lll
( وِد لامِـــع )
 
الصورة الرمزية lll_Rock_lll
 






lll_Rock_lll غير متصل

نـظرة إمتنان ... قصة حقيقة + موضوع للنقاش ..(ارجو التفاعل)

نظرة امتنان

كالعادة أقوم متثاقلا الساعه الثالثة مساءاً ذاهباً الى دوامي الذي يبدأ في الفترة المسائية من الساعة الثالثة والنصف وينتهي الساعه العاشرة والنصف الملل يكسوني من رأسي الى أخمص قدمي أثئآب والنوم يغلبني مرارا لولا أصوات السيارات المزعجة التي لا تدع أحدأ يغفو ولو لثواني !!

وصلت الشركة التي أعمل مستعدا ليوم عمل طويل - هكذا آراه - نظرا لكثره العملاء الذين يمرون عليا يومياً دخلت الشركة مبستما في وجه رجل الأمن الوقور الذي بدأت تطغى علية آثار الزمن وسلمت عليه ورد علي وهو يطالع جريدتة : وعليكم السلام حياك الله يابو عابد ..(هكذا ينادوني في عملي ) ..

دخلت الشركه متخلصا من جر الجو الى بروده التكيف متوجها الى الكافتيريا الخاصة بالشركة واعددت لي الشاهي الأخضر المفضل لدي .
وجلست أشربه بهدوء حتى قامت الصلاة صليت وبدأت أستعد لكي أقوم بعملي أنا وزملائي الذين معي في الدوام ..

وكم هو متعب أني يأتي لديك عميل ذو لسان طويل ومؤسف أن ترى فتاة قد ملئت المكان برائحة العطر ومكياج سافر لدرجة تشعر أنه مكياج سهرة !! وغير ذلك من أنواع العملاء
- الله يكون في عون موظفين خدمة العملاء-.

وسبحان الله كم كانت الزحمة في ذلك اليوم كبيرة لدرجة لاتطاق حتى أن مشرفنا المباشر (السوبرفايزر) قد جاء وشاركنا العمل لما رأى من الإزدحام الغير معقول وهذا السيل الجارف من العملاء ...

وفجاءة دخل شاب قمه في الوسامة .. ثوب يبرق من جودتة .. وشماغ من أجود الأنواع .. جاء وانتظر كما ينتظر الباقون ... قلت في نفسي
ماشاء الله تبارك الله الله يحفظه لشبابه ولأهله ...

وجاء دوره عند المشرف الذي قال اتفضل آي خدمه ..

رد الشخص: ..اا ..ه ... ب.... كم !!!

أنا << !!!

السوبر فايزر >?? ايش

بنفس النمط .. رد عليه مشرفنا ثم تركه وذهب لغيره ... ظنا منه أنه (يستهبل)..

رأيت في وجه ذلك الشاب حزن عميـــــــــق .....

حزن ليس من سنه ولا من سنتين بل هو من سنين ...

قلت في نفسي إن شاء الله أستطيع أن أخدمه ولم أكد أنتهي من الشخص الذي عندي حتى بادر

ذلك الشاب موليا يريد الخروج وعلى وجهه نفس النظره البائسة ...


فناديتة بصوت منخفض قليلا : ياسيد اتفضل لو سمحت ...

لكن الرجل كأنه لم يسمع وظل ماشيا ببطء فعليت صوتي ياســـــــــيد لو سمحت والرجل لم يرد ...

فأشرت الى أحد العملاء أن نادي هذا الرجل .. فناداه فالتفت الي الرجل وجاء على عجل وبدأ يحاول الحديث .. نعم لم تقراو خطا بدأ يحاول الحديث ..

فقد كان الرجل لا يتكلم ولايحسن النطق الا في بعض الكلمات مثل : ايه ... بس ... لا ... شكرا وهكذا من الكلمات البسيطة

تأملت في الشاب لم أجد فيه شي يدل على نقصان عقل .. أو حتى اي مرض أخر بل أنه يفوقني صحة وطولا ...

فقلت في نفسي سبحان الله مثل هذة الوسامه وهذه الصحة ولايستطيع أن ينطق بكلمه او كلمتين ...

وعزمت في نفسي أن أقدم له المساعده بشتى الطرق التي اقدر عليها .. قفلت له : تقدر تكتب قال : ايه ... ولم افهم الباقي

فاحضرت له ورقه وقلم فبدأ يكتب البيانات المطلوبه غير أنه نسي بعض الأشياء .. فقلت له أكمل هذه وهذه فآشار بيدهـ لا أعرف

فقلت له من يعرف فأعطاني رقم جوال طلب مني الأتصال به لكي أحصل على البيانات فردت علي امراه اتضح لي انه ام الشاب

-السلام عليكم مساء الخير ياخاله
-وعليكم السلام مساء النور ... مين ؟

عندي هذا الأخ (......) يريد أن نخدمه في الشركة (الفلانية) لكن نحتاج معلومات اضافية .. اذا ماعليك أمر ياخالة

- جزاك الله خير ياوليدي والله اني ادري انه ولدي تعبك لان والله مسكين مايقدر يتكلم مثل الاوادم وسمعه ثقيل بالحيل
وهو فوق هذا خجول من حالتة لان الناس ماتفهمه وبعضهم يضحك(يسخر) منه... واخذت تسرد بعاطفة الأمومه التي يعرفها الجميع
ولم أقاطعها اطلاقا ..
ثم مالبثت أن أعطتني المعلومات المطلوبة ودعت لي واقفلت الخط ..

وبعد أن أكملت المطلوب ابتسمت في وجه الشاب وقلت له أي خدمه أخرى ؟

فنظر الي الشاب نظره لن أنساها طوال حياتي ... كانت تلك النظره .. نظره أمتنان .. من شخص معاق ..

وقال لي شكرا ... رغم انه قالها بصعوبه وبطريقة قد يراها البعض مضحكة لكن والله أنها تساوي عندي مليون شكر من شخص سليم .. نظرة تدفعك الى حب الحياة والسعي فيها بجد
لأنك إنسان قد عافاك الله من مما ابتلى فيه غيرك ..

هذه قصة واقعية حصلت لي فنقلتها اليكم كما حصلت ..

وسوف اركز على نقطتين ..

اولا : كيف نشكر النعمه التي نحن فيها .. أي كل شخص يضع فكره من عنده حتى نستفيد ؟
ثانيا : ما واجبنا نحن الأصحاء العقلاء -الحمدالله- نحو ذوي الأحتياجات الخاصة والمعاقيــن ؟

أنتظر ردودكم الفعالة بفارغ الصبر ...
وتقبلو خالص التحية
أخوكم صاحب القصة
رووك