سامحَ اللهُ الأميرَ عبدالله .. فواللهِ لقد أثارَ فيَّ نزعة َالجاهلية ، فشعرتُ بزهوٍ لم أشعر بهِ من قبل ، شعرتُ بفخرٍ أنني " سعودي " ( لإول مـرة ) ، وأنني أدينُ ببيعةٍ لهذا الرجـــل العظيم ، فكان لازمـــاً علىَّ ان أكتبَ هذه الكلمات إحقاقاً للحق ..
شعورٌ وعاطفة ٌ صادقة تملـّـكت الأميرَ وهو يدافعُ عن بلدهِ ووطنهِ .. ضربَ بكلِّ الأعــرافِ الرئاسية وقاطعَ كلَّ الزعماء العرب ليعلنَ لهم أن السعودية بلدٌ له قـــائدٌ يدافعُ عن حقوقهِ وكرامته ، بل لم يقتصرْ الأمرُ على السعوديةِ نفسها ، فالأميــرُ عبدالله أعضبه كــلامُ الأحمق الليبي حينما وصف الخليج ودوله بـ " خليج الخنازير " ( كوبا ) ولم يــردْ عليهِ رئيسُ القمة ملكُ البحرين ولا الأمين العام لجامعة الدول العربية ، وانخرستْ ألسنُ مشيخةِ الخليج مقابل الغوغائية الليبية ، فما كانَ من الأمير إلا أن وضعَ النقاطَ على الحروفِ وألقمَ الكلبَ حجراً وجعله عبرة لمنْ يتجرأ على كيانِ وشعبِ المملكة العربية السعودية .
الأمير عبد الله : ( المملكة العربية السعودية واجهة .. المملكة العربية السعودية مسلمة .. المملكة العربية السعودية ليست عميلة للاستعمار مثلك ومثل غيرك ) .. أشهد بالله العلي العظيم أنه قال كـلاماً يدعو للفخر ، نعم المملكة بلدٌ مسلمٌ ولهذا نفخرُ بها ففيها أقدسُ وأطهرُ البقاع على وجه المعمورة ، المملكة العربيةالسعودية لم تكن يوماً من الإيام عميلة للإستعمار ، فقد شاهدتُ لقاء سمو وزير الخارجية على شبكة التلفزة الامريكية سي ان ان وأكــّـد لهم مرفوع الرأس ان بلاده لن تشــارك في الحرب ضد العراق ولن تسمح باستخدام اراضيها ولن تزود طائرات العدو بالوقود ( وهذا ما ظهر بارزاً في خطاب نائب الرئيس العراقي عزت ابراهيم الذي اثنى على جهود الأمير عبدالله الشخصية )
الأمير عبدالله : ( مين جابك للحكم .. قل لي الصحيح ؟ .. من جابك للحكم .. لكن .. لا تتعرض لأشياء مالك فيها حظ ولا نصيب .. والكذب إمامك .. والقبر قدامك ) .. نعم من أتى بهذا الأخــرق الليبي لســدة الحكم ؟! ومن اتى بغيرهِ من الزعامات العربية .!! قل لنا الصحيح أيها المعتوه ، وكأن الأمير يـُعــّري الليبي أمامَ شعبهِ لتعرفوا على قائدِ نكستهم .. نعم يا سمو الأمير الكذبُ ديدنهم فهو إمامهم ومنهجُ سياستهم .. والحســابُ الحقيقي سينتظرهم في قبورهم حينما يتجردون من القابهم ومناصبهم ... عفوية ٌ تكشفُ لنا نحنُ السعوديون صدقَ وطيبَ الأمير عبدالله .. آنَ الأوانُ لأن أرفـــعَ رأسي وأفخر فأنا سعــــــودي .. للهِ درُكَ يا أبا متعب