لا أخفيك أنني م ن ه ك !
من أصعب الأشياء التي لا أستطيع تطبيقها بسهولة هي إعادة رزنامة حياتي من جديد ‘‘
أزف إليك البشرى أن عيناي السودوان لا زالت سليمة ولكن هل هي إنعكاسة الأرق
المحدّب !
الخلق من حولنا يسقطون واحدا تلو الآخر يا هيثم لا أعلم إن كانوا في بروجهم المشيدة
كل ما أعلمه أن السقوط لا يعقل لمن توسد الحصير ! أهي إستعارة غير موفقة !
بماذا تهرطق يا هجير !! سأضيف عليها علامة التعجب الثالثة تعبيرا عن عدم قناعتي
بالحياة إلا الآن ؟ [ أقصد السؤال ] ‘
في شوراعي الحياتيه التي لا زلت أمشطها يا هيثم لا وجود إلا للفقراء والمساكين وإبن السبيل
أكاد أشك أن كل فلسفة في مناحي الحياة لا يخلقها ويصنعها سوى الضجر !
تصور كم كلمة قد كتبت منذ ولدتني أمي !
يقولون في الدقيقة يتحدث الإنسان مابين 200 إلى 250 كلمه [ بخ ٍ بُخ ] هذا يعني أنني عمرت
طويلا بالثرثرة ‘ ترى كيف هم الفرنسيون إذن !
في قاعة المحاضرة لم يقرأ الطلاب في تفاصيل وشـِِيْ البشع إلا نظرات الشفقه عندما وجهت سؤالا لأحد الأساتذه اللذين أكن لهم وفاء التقدير والمحبة‘لا أعلم مدى تأثره بذلك السؤال وكأنني أجهزت على جهازه الليمفاوي ‘‘
قال لي أحد الزملاء : قد ظنك مسمارا ؟ ماهو المسمار !
عدت محبطا وما كان مني إلا أن مزقت ذلك البحث المضني / خيفة منه‘ إربا إربا ‘ البحث الذي مكثت على إعداده أسابيعا طويلة [خوف أن أُلام بالمطر] ‘‘ إستعملت أحد الإخوه الأوفياء ليتفش لي عن بحث ٍ سائغ ٍ للشراب كبقية تلك البحوث الساذجة ‘‘
ولأن تفكيري لا ينصب إلى في المغريات والشهوات ‘‘ فكرت حينها في إجازتي التي أمضيتها
في إعداده وفي تلك الحقيبة التي لم أحكم غلقها جيدا ‘ في ذالك العيد الذي أهاتف به من أحب
وأصافح به من لا أحب ‘‘
محدثك من موقع الحدث في [ مجلس الشقه المتواضعة ] حيث البقية نائمون وكأنهم أطفالا
يدغدغ الوسن مآقيهم ـ التي لم تبكي في يوما من الأيام إلا ضحكا وسخرية ـ فيقبلهم راحة
وطمأنينة ‘ سيـَعي هذا الصبح الكئيب وتجدهم من فراشهم صرعى كأنهم إلى نصب ٌ يوفضون‘
ولا زالت أمصار الألم تجوب مبتولا بقراطيسه الضائعة ‘
أثمل من كل شي في الحياة ـ كما أنا الآن ـ
فقلي من سيستمع إليّ من الأصدقاء ـ من بعد منتصف الليل ـ ..وحده ُ هذا المتصفح ‘‘
اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ‘ وقلة حيلتي ‘ وهواني على الناس ‘‘ أنت رب المستضعفين
تحية عطرة ‘‘