[هجير الشتاء]

السلام عليكم ‘‘‘

الله ينور عليك يا هيثم ‘‘ هذه القضيه والله ِ كنت في يوم من الأيام أنوي طرحها ولكنني آثرت
الصمت ‘ حتى في المجالس الشبابيه كنت دائما ما أعرج بها ‘
الرسول عليه الصلاة والسلام يقول [ والله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ]
لا ضير في هذا لو علمنا الحديث الآخر الذي يقول [ قاض ٍ في الجنه وقاضيان في النار ]
ولم أستغرب في يوم عرفه حينما عرج سماحة المفتي العام عن القضاء وكأن لسان
حاله يقول إتقوا الله ‘‘

أكثر ما أدهشني وفي نفس الوقت من جعلني أفتش في خبايا القضيه هو الإعلام المقروء
حيث عشرات المقالات الصحفية التي تمتدح مكرمة خادم الحرمين تجاه هذه الفتاه ‘‘‘
وكنت أشك في ذالك بعد تصريح وزير الخارجيه من قبل ‘‘

يا أخي ‘ أين ذهبت قضية فتاة [ خميس مشيط ] التي مكثت سبع سنوات عجاف من دون
نصير ولا شفيع يطاع ‘ رغم أن دافع الشرف في لحظة الخطأ دما مسفوكا ‘‘
لا أكاد أشك حينا من الدهر أن ثمة إتفاقات تجمعها وفتاة القطيف... شتان بينهما ‘‘
وعندما كانت على شفا حفرة من الموت أنزل الله الرحمه على أصحاب الأمر بتنازلهم
في الرمق الأخير ‘‘



انا لا يهمني كل هذا ‘‘ اكثر ما يهمني ويبكيني ويضحكني ‘‘

أن تأخذنا العزة بالإثم ‘ نمجد ما اتخذناه رحمة ‘ وعطفا ‘ وأمتنانا ‘ وعزة
ومن ظهرانيه ‘‘‘ وهناً ..وهوانا‘.. وصِغارا..‘ وذلا !

تذكرني هذه بما قال بها أبن برد ‘‘

يد بخمس ِ مئين ٍ عسجد ٍ فديت ‘‘‘ ما بالها قـُطعت في ربع دينار ِ !

ودارت الدوائر وتقابلت المناسبات وأنبرى لها الشافعي ـ رحمة الله عليه ـ وقال

هناك مظلومة غالت بقيمتها ‘‘ وها هنا فُـديت هانت على الباري

هيثم لم أقرأ مقالة الأحيدب جئت هنا ونصب عيني قطيفيه ‘ تجاوز الله عنها وعنهم ‘‘

تحية عطرة ‘‘