عرض مشاركة واحدة
قديم 20-08-2002, 02:59 AM   رقم المشاركة : 2
المبتسم
( ود جديد )
 





المبتسم غير متصل

وإن كنت مجرماً في ذلك فإن صديقي السئ كان أكثر مني اجراماً

حينما استغل وضعي الغير سوي وقبل فرحاً بعد تردد ظهر في عينيه

غير مصدق لما أقول وأراد فقط قبل الموافقة معرفة ما اذا كنت أختر

صداقته وحينما تثبت أنني أعني ما أقول قال لي بخبث (( إن كان ذلك

سيكون سبباً في راحتك فسأقبل حتى أخفف عنك ضيقك )) تخيلوا

كيف سيخفف علّي حينما يغدر بصديقة ويستغل وضعه الغير طبيعي

ويسلبه أهم ما يملكه الرجل في الحياة ... أي خبث كان يحمل في

جنباته كل تلك السنين ...

وفعلاً أجبرتها على العيش معه ليومين في استراحته التي تبعد عن

مدينة الرياض حوالي ( 80 كم ) وهي لا حول لها ولا قوة . !!

وتركتها تواجه مصيرها وذهبت أنا وأصطحبت احداهن إلى منزلي قضيت

فيه معها يومين أحسست فيهما بسعادة غامرة ومتعة كبيرة جعلتني

أتوهم أنني خرجت من جحيم الى نعيم ولكنه وهم عرفت اليوم حقيقته

الزائفة ...!!

وبعدما عاد صديقي وهي بصحبته واراد ايصالها لمنزلي وقفت في الباب

لتقابل تلك التي اصطحبتها معي لتزود صدمتها صدمتين وجرحها جرحين

غائرين لا يمكن أن يندملا مع الزمن . !!! ولا أخفيكم أن كنت وقتها

سعيداً جداً بحزنها وصدمتها تلك .. !!! لن تصدقوا ولكنها الحقيقة التي

أشعر مرارتها في حلقي حتى اليوم .

وحيمنا أراد الله عز وجل عقابي على كل ما فعلت بها جاء الجزاء بأمر

جلل تحملت هي فيه أكبر الألم .. وتحملت أنا فيه صدمته نفسية

جعلتني أعود إلى عقلي وأصحوا من سباتي العميق .. جعلني أشعر

بحجم جرمي الكبير ..

وقد حدث ذلك حينما كان أحد المراهقين في حارتنا يسمع مايحدث بيني وبينها

من عذاب وقد أشفق عليها أو قل أنه أراد الاصطياد في الماء

العكر فأخذ يراقبها يومياً ويحاول

الاقتراب منها حتى في الشارع ويعرض عليها نفسه كبديل وفتى

الأحلام الجديد وحينما علم أن معدنها أصيل وأنها ليست كما يتصور ..

حاك في ليل مظلم جريمة بشعة كانت الناقوس الذي أشع التور في

رأسي المظلم ولكن بعد ماذا ؟ فقد حصل ذات يوم

أنها كانت في أوج زينتها متهيئة لحضور حقل زفاف .. كانت كالبدر في

السماء المظلمة .. ساطعة كاشعة الشمس الذهبية حينما تتسلل بين

الغيوم .. ولكن ماذا حدث جاء ذلك الوحش الانسان المراهق ومعه مجرم

آخر وفي غفلة منها وأهمال مني حيث كانت تركتها لمدة طويلةتنتظرني

في الخارج .. جاءا في غفلة وخطفاها من أمام المنزل .. نعم خطفاها ..

. وستعتقدون أنني حينما خرجت ولم أجدها أنني حزنت

عليها .. ولكن أصدقكم القول أنني ( فرحت ) فوالله لا أعمل لماذا ؟! ولا

لأي سبب ؟ ولكن كما قلت لكم كنت أعيش دون عقل بالتأكيد !!

بعد أن غابت عني ذلك اليوم .. بدأت أشعر بألم لم أعتده من قبل ...

فبعد مضي شهر الآن لم أذق فيه النوم الا لدقائق ثم أصحوا فزعاً وفي

صدري ناراً لا تنطفئ وحرارة تلهب جنبات أضلعي حزناً وتأنيب ضمير

وآهات وألم وأحاسيس مختلفة يصعب وصفها لكم .... ولكني أختصرها

في أنها جعلت أيامي جحيماً وحرمتني النوم ولم أذق فيه الأكل

والشرب الا ما يقمي أودي ويبقيني على قيد الحياة ..

يالله ماهذه الحسرة والألم ماهذا الحزن ماهذا العشق والحب ماهذا

التأنيب من ضمير بدأ يصحو .. أين كان يعفو ياترى ؟!!!

أين كان حينما كنت أكيل لها كل تلك الاهنات والشتم والضرب والحرق

بالنار وأعرضها لصديقي ليفعل بها مايشاء .. !

أخيراً صحت مشاعري ولكن بعد فوات الأوان فهل كنت مسحوراً فأفقت ؟

أم تراني كنت نائماً فصحوت ؟ أم كنت مجنوناً فعقلت ؟

والله لاأعلم ولكن أرجو أن تدعو لي الله بالعفو

والمغفرة لما فعلته فما أحسست بجرم ما فعلته الا اليوم ... لقد حجب

عقلي عني .. أعترف لكم أنني كنت شبه مجنون . !!!

هذه كانت حالتي مع سيارتي الحبية منذ أن رأيتها تسير أمام الجامعة

إلى يوم سرقوها من أمام المنزل ... فعندما مضى موديلها كرهتها كرهاً

شديداً وليس لي ذنب في ذلك ثم أخذت اشتمها واركلها حينما تتعطل

بي في الشارع ثم لم أعد أهتم بإيقافها في ( المرآب ) واصبحت أتركها

أما المنزل في الشمس الحارقة ثم حينما صدمت بها ذهبت بها للورشة

لاصلاحها فضربوها ضرباً مبرحاً لاصلاح كدماتها ثم حرقوها بالنار لاعادة

طليها بالدهان الجديد ثم أعطيتها صديقي ليستخدمها وافهمته أنها قد

لاتطاوعه وتشتغل من المرة الأولى وأنه قد يحتاج لمساعدتي له لدفعها

ليدور المحرك وقمت أنا باستئجار سيارة أخرى جديدة ليومين ثم أصبحت

اوقفها أما الباب بلا مبالاة والمحرك يشتغل إلى أن سرقت من أمام

الباب وكانت في زينتها مغسولة استعداداً للذهاب بها لحفل زواج

صديقي .

الله يسامحني ويغفرلي







التوقيع :
في هـــالـــــــــــــــزمــــان
مــنـهو اللي فينا مستريح
مـا مـن بشر ماهو بجريـح
وما من شجر ماهزه ريح