>
اهنيئكم بالعيد .. واسال الله ان يجعل جمعتكم مباركة
واعود للمشاركة في الموضوع، .. وبالتعليق على ..
رائي "هجير الشتاء" بالترحم على صدام كونه تلفظ بالشهادة حين اعدامه
اقول، ..
لم تكن العبرة في مشاركتي الاولى .. التعليق على موضوع الترحم على صدام
فليترحم من يشاء .. وكيف .. ما شاء
انما .. كانت العبرة والقصد، ..
هي فيما يلمس من مدلول ٍخلف هذا الترحم
فـ .. وان خان اخي/ هجير تبرير وجهة نظره ..
فاكيد .. هو لايترحم على صدام لمجرد انه تلفظ بالشهادة حين ادركه الموت
ودنما الخوض في "حلقة" .. كيف يُستوعَب ويواول معنى الايات والاحاديث
.. ونبني على اجتهادتنا مصير حكم .. في النهاية مرده لله سبحانه وتعالى
انما حضرتني صراحة ووضوح الاية التالية .. في سياق النقاش بالاستدلال، ..
"وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى اذا حضر احدهم الموت قال اني تبت الان "
.. صدق الله العظيم
فارجع لحقيقة ان الترحم الحاصل هنا ..
انما دوافعه ..
الاعجاب بصدام .. كبطل
ودوافع هذا الاعجاب، ..
اقترن باحداث السنوات الاخيرة من حياة صدام
وتحدديا بالفترة ..
من اوائل التسعينيات الميلادية .. حين غزى الكويت، ..
- وهو نيف عمر معظم اخواني واخواتي هنا -
ومن ثم تتابع مسلسل هزائمه المتلاحقة انتهاء باعدامه وما آل اليه العراق .. والمنطقة اليوم
واعلم ان الاعجاب بصدام .. ليس لهذه النتائج والنهاية "المـُشرفة" ..
انما فيما يـُرى لوقفته المكابره امام خصم ٍ- كذلك يـُرى انه - قوي
.. وبرائي هو لم يقفها بطولة، .. انما حفظا لماء وجهه .. وسوء تقدير منه
وإلا .. متى كان رمي النفس للتهلكة بطولة !
اما اذا كان منطق تعريف البطولة .. هو "الكـِبـْر" ..
فحريٌ بنا ان نـُعجب بابليس الملعون ..
الذي لم يقف في وجه امريكا، .. بل وقف في وجه الله عز وجل
مع شتان تباين سيرة كل منهما .. قبل ما آلت اليه نهايتهما البائسة
فتاريخ صدام مع مسلمي السنة في العراق .. اسود كحلكة القار
وتاريخ ابليس في الجنة .. ناسك عابد
ارجع لما بدات الاشارة اليه، ..
وهو اني المس ان كثيرين لايعرفون حقيقة صدام من خلال تاريخ حياته
.. والقتل والتنكيل الذي اذاقه لمسلمي السنة تحديدا في العراق
.. والقضاء على علمائهم .. واعيانهم، .. وهجرة الكثير منهم هربا خارج العراق
وتلك الحقيقة .. هي جزء من ما يلمس اثره اليوم فيما آلت اليه الامور، ..
من علو وسيادة كلمة الشيعة في مصير العراق
فالذي قصدته ..
اننا بعيدا عن التفكير العاطفي، ..
نكون - باذن الله - اقرب لرؤوية الحقيقة
أما .. ان يـُرى في اعدام صدام يوم عيد الاضحى ..
نكاية واهانة من عدونا .. لنا،..
فذلك .. مكر ودهاء، .. نحن ننسبه لهم، .. وهم ابعد ما يكونوا عن ان يستحقوه
وبرائي، ..
دوافع اعدامه يوم عيد الاضحى، ..
هي انما تؤكد .. جبنهم وخوفهم .. وحيرة قلة تدبيرهم
فعلى عدتهم وعتادهم، ..
واقع الوضع .. يواكد خروج الامور من ايديهم .. وشكهم في قدراتهم ..
وخوفا وتحسبا .. من اقدام احد على انقاذ صدام .. واختطافه منهم ..
خلال اخراجه من سجنه .. وخلال عملية الاعدام
اختاروا هذا اليوم .. ليتستروا ويستامنوا القدرة على تنفيذ فعلتهم فيه
.. في ظل انشغال الجميع في هذا اليوم
وذلك على نقيد ..
ان تكون لديهم الشجاعة .. والقوة ..
من ان يحددوا ذلك اليوم مسبقا .. ويعلنوه ..
ويقدموا على الاعدام .. على مراى ومسمع من العالم
ففعلتهم تلك، .. تخفيا وتسترا في ذلك اليوم ..
اقرب على تاكيد جبنهم .. وضعفهم ..
منها .. ان يقصد بها اذلالنا
. . .
الفائدة التي اود ان اختم بها مشاركتي ..
هو اننا الحمد لله، .. تعلمنا .. ولازلنا نتعلم ..
ووصلنا لدرجة من بلاغة التعبير .. وثراء الفاظنا لغويا
لكن ..
يبقى ما لا نتعلمه من الكتب ..
ولا يـُتأتى الا بتدريب النفس عليه ..
وهو ..
ما اذا ما اردنا الخروج به من كبوتنا ..
واردنا ..
ان لم يكن سبق، .. فمجارة ركب الحضارات
فعلينا ..
تحـّيد عاطفتنا في تقييم وتحليل الامور .. وفي التعامل معها
مع خالص ودي هدار .. ولجميع الاخوة المشاركين، .. هذا رائي
.. تقبلوا تحياتي