اتذكر من ايام طفولتي وخاصة عندما كنت بالصف السادس ابتدائي
وانا محاطة برعاية امي حفظها الله وتدليل ابي الذي كان يزرع دايما
علي شفتي الضحكه من خلال لعبة معي واخواتي واخذنا الي كل الاماكن
التي تتمتع فيها الفتاة الصغيره مثلي وكل بنت واخواتي اني كنت اخربش
بكل صفحة اجدها امامي وحتي وان كان الجدار وكنت القا عتاب كثير علي
ذالك لكني لااتذكر ان امي او ابي عنفاني بقسوة او بمعنا وصل الامر الي ضربي
لذلك عندما كنت اشاهد بالصدفة بنت مثل عمري تضرب من اي احد اخوها ابوها
تصيبني حالة من الهستيريا وتكون تلك اللحظات التي ابكي فيها واشعر بالخوف
فلا اجد الا حضن امي افزع اليه وامي بكل فزع تسالني وتتسال امام دموعي ماحدث
وعندما تعرف ما افزعني تاخذني الي صدرها الحنون وتقول لي ربما ذالك الطفل او الطفلة
التي شاهديتها تضرب عملت شيا جعلها تضرب فاتسال امام امي هل تضربيني يا امي مثلها
تضحك امي وتقول كم اعدنا طلا جدران البيت من خربشاتك هل ظربناكي ومن تلك اللحظه
لاادري هل ان عقلي الصغير استوعب كلامات امي فكففت عن تلك العادة السئيه بعد ان را ابي
ان ياتي بسبورة صغيره الي البيت ويقول هنا ضعي خربشاتك التي تحبي ولكِ مني علي خربشة
100 ريال ههههههههههههه رحمك الله يا ابي كم مازلت لليوم عالق بذهني
خربشت علي تلك السبورة وكاني كنت اخربش احلامي وارسم عمري القادم كنت اكتب اشيا ربما
كان لايفهمها والدي وربما فهمتها اختي واليوم عندما وصلت الي سن العشرين وبين لحظات تامل
بيني ونفسي اكتشفت سر تلك الخربشات وعرفت انها احلامي الصغيره التي كنت ارسمها بحياة هادية
جميلة احب فيها الحياة والبشر والورود والطبيعه وكل ماحولي بما فيها ابتسامة الاخرين واكتشفت
من ظمن احلامي الصغيره اني دايما ابحث عن طفل او طفلة عبثت الاقدار باسرته فعاش محروم ان
اعطية مثل تلك السبورة التي اعطاني يوم والدي لخربشاتي الصغيره ربما يرسم مستقبله ويضع ابتسامته ... معا تحيتي/ بسمة