السلام عليكم
سمعت في إحدى البرامج التي كانت تستضيف بعض من مشايخنا الأفاضل
وكان الشيخ الذي يتكلم
هو الشيخ سعــد السبــر جزاه الله كل خير
حينما قال على الناس في عتبهم أو عقابهم أن يحكموا عقولهم
وأن لايأتوا بالشدة والغلظة فهذا لن يفيد
ولنا في قصة مريم خير مثال
حينما أتت الى قومها ومعها ابنها
فاستقبلها قومها بالشدة والغلظة كما قال تعالى
((( يامَريمُ لَقدْ جِئْتِي شَيْئَاٍ فَرِيَا )))
فأشل الله لسان ذلك الشديد الذي عاتبها بشدة
فأخذها قومها باللين وعتاابها بهدوء كما قال تعالى
((( يَا أُخْتَ هَارُونَ مَاكَان أخُوكِ إمرئَ سَوءٍ ومَاكَانَتْ أُمُكِ بَغِيَا )))
ذكرها قومها بأخاها وأمها
وكيف كانوا وعاشوا
ثم أنطق الله عيسى عليه السلام وهو في المهد ليظهر برائتها
بعدهذه البداية التي ذكرتها نستنتج مما قال شيخنا حفظه الله
أن العتب والعقاب عليه أن يبــــــدأ بهدوء وليـــن
فالشدة والغلظة ستكون حل مؤقت
بعدها ستعود حليمة لعادتها القديمة
علينا أن نذكر أخواتنا وأخواننا
بالثقة التي منحناها إياهم وأنهم أهل لتلك الثقة
فصدقني أخي الفارس
قبل ان يعمل أحد منهم الخطأ سيتحسر ويذكر نفسه بالثقة الممنوحة له
وسيتراجع
وإن حدث وأخطأ
فخير الخطائين التوابون
والعتب ان كان ليننا وهادئا سيزيد من أخطأ بتأنيب الضمير
فالعيب هو الإستمرار في الخطأ
تحياتي لكاتب الموضوع
وأقدم له الشكر