السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام والجميع بخير ....
أختي دبة أنا أتفق مع الأخت عنيزاوية في عباراتها ...
ففي إحدى المرات وجهت نفس سؤالك فقد أردت أن أتوجه بالنصح نحو
أحدى الأخوات بأن تقوم بتقليم أظفارها وأنا كنت حينها لا أطبق ذلك
الشيء باستمرار وكنت مجبرة بأن أبلغ النصيحة هذه للأخت التي
ذكرتها لكم فسألت أحدى الأخوات الداعيات - أحسبها من أهل الخير
والله حسيبها ولا أزكي على الله أحدا - فقلت أتجدين ذلك أمرا سليما
وصائبا أنا لا أطبق هذا الأمر ثم أنصح به شخصا آخر ليقوم بآداؤه ؟؟
فقالت لي : الأولى أن تكوني قائمة بهذا الأمر قبل أن تأتي بالنصيحة
ولكن بلغي ما لديك ..فربما تكونين ذات أسلوب جذاب ومؤثر
فتستجيب لك تلك الأخت ويلحقك أجرها ثم سبحان الله يعظم الله
لك الأجر أكثر فتصبحي أنتي ايضا من المطبقين لنصيحتك..
ثم عقبت بقصة تحدثت فيها عن شخص كان يحث الناس على قيام
الليل وصلاة اليل وهو كان لا يصليها ثم بعد سنة كاملة أصبح
يصليها ... تعجب من هذا الأمر وكيف حصل له هذا التحول وهو
شخص يجد في نفسه تكاسلا عنها .. إلا أن تعجبه هذا زال بعد فترة
حينما التقى بشخص فبش به ذلك الشخص واثنى عليه خيرا ودعى
له وقال له : لقد كان لوقع كلماتك رنينا في أذني ويقظة في قلبي
فجعلتني ممن لا يتركون قيام الليل بعد أن سمعت فضائل القيام منك
ولم يكن بمقدوري أن أرد لك الخير الذي قدمته لي إلا بأن أدعو لك في
سجودي دائما وابدا ...
حينها تنبه ذلك الناصح أن أثر دعوات أؤلئك الأشخاص بلغته بفضل من
الله ومنته ورحمته فأصبح هو أيضا من قوامي الليل بعد أن كان ناصحا
فقط..
واجتمع له الأمرين معا.. القول والنصيحة والعمل ...
اللهم أعنا على الطاعة ترك المعصية .. اللهم أيقظنا لتدارك بقايا
الأعمال الصالحات ....
اللهم آمين .. اللهم آمين ... اللهم آمين ...
أختكم / فقاعة بترول ....