الجليـــــــــد
خلف أبواب البرد أقف
اسأل وحدتي
وعلى صدى موج البحر
لقيتني آثار الرحيل
عزفتها بواخر الهجر
وأنا اعتصر على ضفاف البعد
أبحث عن شتات أفكاري
والعمر يمضي للغروب
همومنا جليد لاتذوب
وتذاكر السفر تقطعت
وأشجارنا في الربيع صفراء
أصبحت مواجع ذكرياتي
ذكري لاتنساها الذكريات
وأصبح جز من عالمي في سراب
عند سكون الليل وضياء القمر
تشدني مواجع ذكرياتي
أجول في بحر احزاني
اتربع في زاوية غرفتي الحزينه
وحولي ضوء خافت
يزورني حزن ثقيل
حزن اشجار العالم
وتمر السويعات
أقلب حينها دفاتر عمري
تعاتبني حروفي
وقلمي يواسيني
تاره أضحك ومرات أبكي
تصبح شوارع اوراقي خاليه
اردد كلمات
واقولها اعتباطا"
يعاتبني السهر
والقمر يطل علي
من نافذتي
يبتسم
أبحث بين القواميس والمعاجم
عن معني لحروفي
لكني لاأجد لها أثر
تحلق اطيافنا بين النجوم
نحاوروردي النوارس
مواجع الذكريات
تتلازم مع الاهات
وتشتد اذا ما مررت بتلك الممرات
مواجع الذكريات
صيتها ليس كباقي الاصيات
وبراكينها تضمر النار بالحياة
هي تلك مواجع الذكريات
تستثمر من مشاعرنا حقول
وتبسط نفسها
ونحن نراها بذهول
فليس بمعقول
ان نصدها بلحظات
وقد عاشت عمراً بداخل الذات
مواجع ذكرات
على قدر ألمها
الا اننا نعشقها
حين تكون
مع من تعشقهم العيون
عندما تغني الحجارة البليدة صدى خطواتنا
وتتراقص حبات المطر على ترانيم أحزاننا
عندما نتكئ على ذكرياتنا فتخذلنا
ونستجدي الحروف فتضن علينا
عندها
لابد أن تظهر معجزاتنا
وكراماتنا
فنقف على حواف الزمن
لنتلقف رجع أصواتنا القادم من البعيد
منهكا مترنحا متثاقلا ، ولكن
من شوقه إلينا
وحبه لنا
يعود، وفي نشيج أنفاسه
لفظة الكرامة
وصيحة الرجولة
وعندما أسمع فيه إحدى قصائدي
سأعرف أنني لم أنته
وسأبدأ من جديد
أختلطت أفكاري ببعضها
وحاولت أن أعيد صياغة كلماتي بأحرف من ذهب ...
فاحترت ماعساي أن أكتب من كلمات ,,
كم هو رائع هذا القلم ..
الذي ينثر روائع الاحساس في كل مره ويمطرنا بأرق المشاعر واصدقها
رائع أنت في كل أبجدياتك....
تحية لك من القلب ملؤها التقدير