لَمْ تُحَلِّقْ أبداً من النِّساءِ
ســواهاً فـي سَـمـائي
عَـجَبَاً لها..
كـيفَ دَخـَلَتْ قلبيَ بكلِّ فَـخـْرٍ و كبريـاءِ
كيـفَ اسْـتَطَـعْـتُ تَرْكَ حُـبِّها
يقـضـي على عِــزَّةِ إبـائـي
مَنَحْتُهَا العمرَ و بُحْتُ لها عن حُـبِّـي
و تَرَكْتُ عقليَ نائي
رَسَمْتُهَا في الشِّعرِ أجملَ صورةٍ
و مَنَحْتُها ثقتي وكلَّ ولائي
و جَعَلْتُها آلهةَ الجمالِ..
آمِـرَةً ناهـيـةً كالرَّبِّ في السَّـمــاءِ
و كانَتْ تَسْعَى كأفعى في دمي
تأكُـلُ بكلِّ برودةٍ أعضـائي
و تَـبُـثُّ في روحـي سُـمـومَهـا
فتسـيـلُ روحي دونَ دمـاءِ
و تُعِدُّ من روحي وليمة َغَـدْرِهَا
و يضيعُ حُبَّهَا في الصَّحراءِ
و قَدْ ظَلَّ بي رَمَـقٌ فَقُـلْتُ بَيْتَاً
لِمَنْ جـاءَ إلى مكـانِ عَزَائي
أنا القتيلُ بِحُبِّ آلينَ وعِشْقِهَا
أنا القتيلُ..بكَـيْـدِ النِّـسَـاءِ