«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»الـــــــــــــيومــــــ ـ الوطـــــــــــنـــــــــــي«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸. •°®»
في الأحـــد القادم
المصادف 11/9/1428هـ الثالث والعشرين من شهر سبتمبر 2007م تحل الذكرى السابعة والسبعون لليوم الوطني في المملكة العربية السعودية ففي هذا اليوم التاريخي من عام 1351هـ 1932م سجل التاريخ مولد المملكة العربية السعودية بعد ملحمة البطولة التي قادها المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - على مدى أكثر من اثنين وثلاثين عاماً بعد استرداده لمدينة الرياض عاصمة ملك أجداده وآبائه في الخامس من شهر شوال عام 1319هـ الموافق 15 يناير 1902م. وسجل التاريخ أن المغفور له الملك عبد العزيز استطاع أن يوحد دولة شاسعة الاطراف بين الساحلين الغربي البحر الاحمر والشرقي الخليج العربى ويرسخ اهم وحدة عربية وإسلامية في تاريخنا المعاصر في تجربة تاريخية كانت تحت معيار الدراسة والتحليل لكتاب ودارسي التاريخ والمؤرخين الى اليوم .
ففي هذا اليوم التاريخي صدر مرسوم ملكي بتوحيد كل أجزاء الدولة السعودية الحديثة تحت اسم المملكة العربية السعودية، واختار الملك عبدالعزيز يوم الخميس الموافق 21 جمادى الأولى من نفس العام الموافق 23 سبتمبر 1932م والذي وافق أول الميزان يوماً وطنياً لإعلان قيام الدولة.
سبع وسبعون عاماً حافلة بالعطاء والبناء ولم تكن معركة الاعمار والبناء والتأسيس باقل من معركة التوحيد التي سجل فيها الملك المؤسس والموحد ملحمة بناء دولة عصرية وضع لبنات الإنجازات الأساسية لبناء الدولة التى واصل أبناؤه من بعده استكمال ومواصلة مسيرة البناء.
نشأة المؤسس والموحد
ولد الملك المؤسس والموحد عبدالعزيز في مدينة الرياض عام 1293هـ/1876م، ونشأ تحت رعاية والده الإمام عبدالرحمن بن فيصل بن تركي بن عبدالله آل سعود، وتعلم القراءة والكتابة على يد الشيخ القاضي عبدالله الخرجي وهو من علماء الرياض، فحفظ بعضاً من سور القرآن الكريم ثم قرأه كله على يد الشيخ محمد بن مصيبيح، كما درس جانباً من أصول الفقه والتوحيد على يد الشيخ عبدالله بن عبداللطيف آل الشيخ.
وكان في صباه مولعاً بالفروســــية وركوب الخيل، معروف بشـجاعته وجرأته وإقدامه وخلقه القـــويم وإرادته الصلبة، و رافق والده في رحلـــته إلى البـــادية بعد الرحــيل من الرياض، وتأثر -رحمه الله- بحياة التــنقل خـــاصة فيما يتعلق بالجـدية وصلابة العــود وقوة التحمل.
وعندما حل الأمير عبدالرحمن بن فيصل بن تركي بالكويت كان عبدالعزيز الابن في الثانية عشرة من عمره، و بقي في الكويت مع والده وأسرته لمدة عشر سنوات، درس خلالها القرآن الكريم وخبر السياسة وإدارة المعارك وفنون القيادة .
انطلاقة عهد جديد
وانطلق الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود من الكويت وكان عمره 26 عاماً على رأس حملة من أقاربه وأعوانه صوب العاصمة الرياض، وكانت الجزيرة العربية في ذلك الوقت تعج بالفوضى والتناحر، وبزغ فجر يوم الخامس من شهر شوال عام 1319هـ الموافق 15 يناير 1902م إيذاناً ببداية عهد جديد,فقد استطاع البطل الشاب استعادة مدينة الرياض ليضع بذلك اللبنة الأولى لتأسيس هذا الكيان "القارة " الشامخ، وتسلم مقاليد الحكم والإمامة بعد أن تنازل له والده الإمام عبدالرحمن بن فيصل عن الحكم والإمامة في اجتماع حافل بالمسجد الكبير بالرياض بعد صلاة الجمعة.
مسيرة التوحيد
و شرع الملك عبدالعزيز بعد ذلك في توحيد مناطق المملكة المختلفة.
وتمكن الملك عبدالعزيز من تحقيق هذا الهدف وفي 17 جمادى الأولى 1351هـ صدر مرسوم ملكي بتوحيد كل أجزاء الدولة السعودية الحديثة في اسم واحد هو "المملكة العربية السعودية" وأن يصبح لقب الملك عبدالعـــزيز "ملك المملكة العربية الســـعودية"، وهو اليوم الذي تحتفل فيه الدولة بيومها الوطني يوم توحيد المملكة .واختارت الدولة السعودية في عهده شعارها الحالي.
ونظم الملك عبدالعزيز الدولة الحديثة على أسس من التحديث والتطوير لبناء دولة عصرية ووضع اركان مؤسسات الدولة وبناء هياكلها المختلفة ، وصدر نظام خاص بتأليف مجلس الوكلاء، وأنشأ الملك عبدالعزيز عدداً من الوزارات.
أسس العلاقات الدبلوماسية
فى هذه الاثناء ومع ميلاد الدولة الحديثة أقام علاقات دبلوماسية وفق التمثيل السياسي الدولي المتعارف عليه رسمياً، وتم تعيين السفراء والقناصل والمفوضين والوزراء لهذه الغاية، كما اهتم الملك عبدالعزيز كثيراً بدعم القضية الفلسطينية، ولما تأسست جامعة الدول العربية في القاهرة عام 1365هـ1945/م كانت السعودية من الدول المؤسسةلها.
يتبـــعــــ