عرض مشاركة واحدة
قديم 11-09-2007, 01:51 PM   رقم المشاركة : 4
ROPY
( وِد ماسي )
 






ROPY غير متصل

.

.


وهذي احد رواية مصايف لهذه المنطقه،،،،،،،،،،




أبها طبيعة السحر والجمال والتغني،،،،،،،،



السفر متعة وفيه فوائد ، والأمتع منه أن تحسن اختيار المنتجع الذي تقضي فيه الإجازة وتتوفر فيه مقومات الاستجمام من راحة وهدوء وطقس معتدل وأمان واطمئنان وتدبر في انعم الله ، وهذه خاصية التمتع بالإجازة للابتعاد قليلا عن الروتين اليومي وقضاء فترة من الزمن في ظل حياة لا يرهقها التفكير ولا يجسدها العمل ولا تعايشها المعاناة حتى تتجدد الحيوية ويتجدد النشاط ، وهذا هو المطلوب والمقصود من التمتع بالإجازة أياً كانت هذه الإجازة أسبوعية أم شهرية أم سنوية ، والسفر مع التدبر فيه حكمتان حكمة الاستجمام وحكمة التدبر في آيات الله ونعمه ، وتذكرت قصيـــدة ( منـزل العز والخير ) لسمو الأمير خالد الفيصل الذي يقول فيها :
قالوا تسافر ؟ قلت مليت الأســـفار
لأهل السفر غاية وأنا غايتي غير
قالوا تصيف ؟ قلت في دار الأخيار
مصــيفي أبــهـا منزل العز والخير
أهيم مع رقصة سحـــابة إلى ثار
وان هبت النسمة وغرد لها الطير


وتذوقت القصيدة واستحليت الشعر ورفعت يدي تحية للمواطن الأصيل والأمير المواطن أمير الشعر وصانع المعجزات في مدينة أبها وأغمضت عيني وبدون أن أدري هتفت قائلا : جئتك يا أبها ، وقررت السفر إلى أبها البهية لقضاء إجازة الصيف بصحبة الأسرة والأقارب .
وكان في استقبالنا مضيفنا ودليلنا الأستاذ / راشد جميل عبد الله فادن ، وهو حسن الخلق خفيف الظل محدث كريم كما الكرم الحاتمي وخبير بمواقع المنتجعات ومراكز المنتزهات ومحافل الآثار ومأوى الزائرين ومقصد السائحين ، ورائد من رواد الحدائق العامة والخاصة وعارف بالأودية والشعاب والسهول فكل شاردة وواردة بالمنطقة سياحيا يعلم بها ويعرف مواطنها وآثارها فنعم المضيف ونعم الدليل ومن هذه الخبرة ومن مركز معلوماته تكونت لنا جميعا ثروة علمية ومعرفية عن أبها البهية .


أما قائد السرب العائلي المقدم / محمد عبد الله منشاوي فقد كان من رواد المنطقة وعارفاً بطرق السير فيها وأماكن منتجعاتها باعتباره من دعاة السياحة الداخلية ومن المرتادين لهذه المناطق في إجازة الصيف ، فهو محب لها ومعجب بها ويدعوا إليها ويخص أبها بها لتوفر مقومات السياحة بها والترفيه البريء ولا يفضل قضاء الإجازة خارج الوطن فالوطن زاخر بحضارته وآثاره ومنتجعاته وجمال مناخه وطقسه ومتطلبات الاستجمام فالتجول والسياحة في ربوعه أحق و أولى كما جاء في الأثر ( حب الوطن من الإيمان ) .


ولقد سافرت كما سافر غيري وسرت في أرض الله الواسعة وشاهدت معظم بلدان الكرة الأرضية ، زرت مدينة الضباب وعشت في شمالها وجنوبها وزرت الأمريكيتين كما زرت الدول الاسكندنافية والأوروبية وسرت إلى شرق آسيا وجنوبها والدول المجاورة لنا وزرت منتجع ( كان ) وسمعت ما قيل عنه ورأيت جمال مدينة ( نيس ) وأماكن ترفيهها وشاهدت روعة التنظيم في مدينـة ( مونتيكارلو )، ورأيت وشاهدت وسمعت وأحسست بمتعة هذه المنتجعات وعشت حياة الاستجمام .



تذكرت مصايف ومنتجعات بلادي فقد زرت أبها البهية وعشقت طقسها ومناخها و أشجارها وغاباتها ورأيت فيها جمال الطبيعة والمناظر الخلابة وروعة الطقس وبهاء الأشجار وجمال الغابات وصدق التعامل وحسن الجوار .


ورجعت إلى الوراء قليلا وتذكرت الماضي وقارنته بالحاضر فوجدت المعجزة في هذه الطفرة الحضارية التي عمت كل أرجاء مدينة أبها في عمر قصير من الزمن لا يقاس بالسنين .


لقد زرت أبها في عام 1383هـ في مهمة عمل رسمية لمدة شهرين يشاركني الزملاء الأساتذة / صالح ناضرين ومقبول عبد الكافي وعبده صالح من المدينة المنورة وصالح المحيميد من الرياض و آخرين وكانت المهمة إنشاء وافتتاح مركز صيفي لرعاية الشباب في أبها ، ومارسنا أعمال مهمتنا وزاول المركز نشاطه وكان موضع إعجاب وتقدير من الجميع

وعلى رأسهم أمير المنطقة يومئذ مـعالي الشيخ / تركي بن ماضي يرحمه الله وفي الحفل الختامي لأعمال المركز كان إعجاب جميع المسئولين كبيرا بفقرات الحفل والمهرجان الرياضي الذي نظمه الزميل الأستاذ / صالح ناضرين وكان في غاية الإبداع و لأول مرة يقام مهرجان في المنطقة وكذلك المسرحيات التمثيلية التي عرضت في الحفل و إنتاج التربية الفنية التي علقت في الشوارع والطرقات كمناظر جمالية ، ولقد أبدع فيها الزميل الأستاذ / صالح المحيميد ، وأذكر أن معالي أمير المنطقة الشيخ / تركي بن ماضي يرحمه الله شد على يدي بعد أن ألقيت كلمة الحفل وقال لي : ( لقد رسمتم لنا الطريق الصحيح ) .



وفي منطقة عسير وفي مدينة أبها على وجه الخصوص توجد مراكز لجميع الخدمات الخاصة ومنها الفنادق الراقية والشقق المفروشة والمطاعم والأسواق التجارية والمؤسسات المالية والمصرفية والأندية والمراكز الثقافية ومراكز سكنية على اختلاف درجاتها والمنتزهات الطبيعية والحدائق العامة وهي منتشرة في جهات متعددة وتبلغ ست عشرة حديقة وهذه الحدائق متكاملة حيث تتوفر فيها الخضرة النضرة والأشجار الجميلة والروائح الزكية ويوجد بها أيضاً غرف تقي الزائرين هطيل المطر وكل حديقة مزودة بمراحيض ومغاسل ودورات مياه للرجال والنساء وحارس يحفظ الورود والرياحين من القطوف ، ألا ما أجمل هذه الحدائق وما أروع تنسيقها واكرم بواضعها وموجدها والعاملين عليها ومعلوم أن هذه الحدائق تعتبر رئة المدينة ومتنفسها لذلك تعتبر من ضروريات الحياة


وقد أدرك سمو الأمير خالد الفيصل أهمية هذه الحدائق فاعظم أمرها وسعى في إيجادها وعمل على وجودها وحافظ على بقائها حدائق غناء تجلب السرور وتنعش النفوس وتفرج الكروب وتنفس الهموم .
وفي عام 1383هـ كتبت تحقيقاً عن مدينة أبها نشر في جريدة عكاظ بعنوان ( أبها بلد السحر والجمال ) وذكرت في هذا التحقيق موقع أبها الجغرافي وارتفاعها عن سطح البحر وما حباها الله من طبيعة جذابة ومناظر خلابة لا توجد في غيرها من بلدان العالم وتمنيت يومها ورجوت أن تغدوا مدينة أبها مصيفاً عالمياً وليس إقليمياً ، فأنت ترى الشمس تتوارى خلف السحب من ضحى النهار وينزل رذاذ المطر على مدى القيلولة وقليلا من الأصيل يداعب الغبراء بين الفينة والفينة ثم يعقبه نسيم عليل ينعش الجسم ويشرح الصدر ويوقظ القلب ويشحذ الفكر ، وترى في منطقة السودة الأشجار المنسقة والغابات الجميلة التي لم تغرسها يد فلاح ولم تنظمها مهارة مزارع ولم تنسقها أفكار مهندس و إنما هي من صنع الحكيم الخبير : ( صنع الله الذي أتقن كل شيء ) ، ألا ما اجمل هذه الغابات وما أروع منظرها وما أطيب ريحها .
و أنبأني معالي أمير المنطقة يومئذ أن ما يدور بخلدي سيتحقق إن شاء الله في الزمن القريب ، وكانت المنطقة في ذلك الوقت تعيش ظـروفاً خاصة .



ومرت الأيام ومضت السنون وتحقق النبأ وتحقق الحلم الجميل وشاهدت أبها اليوم في صيف هذا العام كيف كانت وكيف أصبحت في زمن قصير يسير وكيف تحققت فيها المعجزات والإنجازات من شق طرق وتعبيدها وزحف العمران واتساع المباني وتشييد الأبراج الضخمة و إقامة الأماكن السياحية والمنتزهات ومراكز الترفيه البريء وانتشار الحدائق العامة والعاب الأطفال والمجمعات التجارية وانتشار مرافق الخدمات إلى جانب الإدارات الحكومية حتى أصبحت أبها بحق مصيفاً ومنتجعاً عالمياً يجد فيها الزائر والمصطاف الاستجمام والسياحة ووفق تخطيط جيد منسق ، حدث كل هذا في سنوات قصيرة لا تحتسب من عمر الزمن إزاء هذه النقلة الحضارية وصدق القائل : ( لا أبها من أبها ) . واختفت من أمام عيني سوق الثلاثاء وسوق الخميس وسوق رفيدة وغيرها من الأسواق العربية القديمة التي سادت أيامها ثم بادت بحكم سنة الحياة فقد كانت هذه الأسواق تحيها وتقيمها العرب من قديم الزمان ، والتاريخ يروي لنا أسماء هذه الأسواق الشهيرة ومنها سوق عكاظ وذو المجنة وذو المجاز ، ويجتمع أصحاب العروض والبائعون رجالا ونساء في مكان واسع من المدينة ويعرضون بضائعهم وإنتاجهم تحت غطاء من الشعر والبعض من غير غطاء ويبيعون من الصباح حتى غروب الشمس ثم يرحلون وقد باعوا وابتاعوا ما قسم الله لهم ، ويعودون إلى قراهم وأماكن سكناهم فرحين بما آتاهم الله من فضله ومستبشرين بيوم جديد قادم يوم السوق المعتاد .



وتجولت في مدينة أبها وفي ربوعها وزرت الحبلة وشاهدت الأماكن السياحية بها والاستراحات الجميلة والعربات المعلقة ( التلفريك ) وملاهي الأطفال وأماكن الترفيه، والدخول إلى هذه الاستراحات ومزاولة ألعاب الأطفال كل ذلك برسوم رمزية ، والحبلة قرية صغيرة على قمم جبال تهامة وسمعت أخباراً عنها وسألت أهل القرية ومن لديه علم بها فاخبروني بصحة ما سمعت .لقد كان سكان الحبلة يقيمون ويسكنون وسط جبال شاهقة وصامطة في سفوحها وسهولها وبها مزارعهم ومعاشهم وشاهدت هذا الجبل وهو قمة شاهقة وصامت ومنحوت بالقدرة الإلهية وفي غاية الإبداع وأعطى منظراً جمالياً وتدبراً فكرياً لصنع الخــالق ( ومن أحسن من الله صنعا ) وتقول الرواية أن الأهالي كانوا يسكنون السهل في بيوت رضمت من الحجارة ومغارات نحتت في وسط الجبل وإذا أرادوا الصعود إلى سطح الجبل يتسلقونه بواسطة الحبال ويحملون معهم أمتعتهم وأغراضهم على ظهورهم ويصعدون بواسطة التسلق على حبال يشد أحد طرفيها في قمة الجبل والطرف الآخر يتدلى إلى سفح الجبل ويبلغ ارتفاع هذه الجبال أكثر من خمسين متراً وهذه الحبال هي وسيلة انتقالهم صعوداً ونزولاً من قمة الجبل الصامت إلى السفح ، ثم جاءت لجنة السياحة فانتقلوا من السفح إلى السطح في الأماكن المأمونة وجعلت مقارهم نقطة انتهاء العربات المعلقة ( التلفريك ) ، ومزاراً لآثار الماضي الذي اندثر .
وأصبحت هذه العربات تنقل الزائرين من سطح الجبل نقطة البداية إلى نقطة النهاية مقار سكن أهل القرية قديماً ولا تزال بيوتهم قائمة وظاهرة ولا تزال حبالهم باقية والآثار مشاهدة وهي من الآثار التاريخية الجميلة التي اندثرت ولقد أحدقت النظر في هذا الجبل الذي نحت بالقدرة الإلهية وفي بيوت القوم وفي آثارهم وأنشرح لها صدري وتعلق بها نظري وشغل بها فكري ، أما عن الطقس هنا فهو جميل يميل إلى البرودة وغائم والضباب خفيف قريب يحجب الرؤيا عن البعد ويحجم مسافة مد البصر لتكون الرؤية قاب قوسين أو أدنى من النظر ، وما يقال عن جمال الحبلة يقال عن القرعاء وعن أي منتجع في أبها وعسير ، وفي إحدى الأمسيات تناولت طعام العشاء في المطعم الدائري في فندق السلام وهذا المطعم تحفة فنية وتصميم رائع وهندسة عالية راقية وهذا المطعم هو الوحيد الموجود في إقليم المملكة حيث يقع في علو طوابق الفندق ويطل ويشرف على مدينة أبها وهذا الطابق اسطواني الشكل يدور حول نفسه حتى يتمكن الجالس على أريكة الطاولة مشاهدة جميع معالم مدينة أبها وقد شاهدت مثل هذا المطعم في مدينة إيران في عهد الشاه ويقع في أعلى برج عمراني كما شاهدت هذا المطعم الدائري في برج مدينة القاهرة ، وزرت مهرجان أبها للتسوق لعام 1421هـ بمركز أبها الدولي للمعارض بجانب المطار ويضم هذا المهرجان صالات التسوق الوطنية والعالمية ، و أجنحة الصداقة الدولية والتسوق بأسعار مغرية ومركز المطاعم العالمية والشعبية والعاب ترفيهية للأطفال والكبار ، ومسابقات وجوائز يومية وأسبوعية ، وفنون وعروض فلكلورية واستعراض للدلافين والعاب بهلوانية وعروض المهارات ومناظر خلابة ، وهذا المهرجان ظاهرة حضارية راقية وأعد إعداداً سليماً وافياً ، لقد أصبحت السياحة ظاهرة حضارية وصناعية ملموسة وهدفاً تسعى إليه الدول النامية وتعمل على ترسيخه وتوطينه لما لها من آثار بعيدة المدى وتشكل عنصراً اقتصادياً هاماً يدعم الدخل القومي ويعززه .



وفي مدينة أبها صعدت إلى الجبل الأخضر وشاهدت جماله ورأيت أشجاره وشممت عبيرها وهو آية في الجمال ومعلم حضاري يشاهد من وسط المدينة ويرى من أطرافها ومن مداخلها وهو أول ما تقع إليه عين القادم إلى أبها واستمتعت بالعربات المعلقة وهي تتحرك من أبها الجديدة إلى الجبل الأخضر ثم تعود من حيث بدأت ، وذهبت إلى أبها الجديدة وشاهدت فيها الألعاب النارية التي تزاول على بحيرتها الصناعية وقد تجمع لها الناس واحتشد الزائرون في أبها الجديدة للهو ومشاهدة الألعاب النارية الجميلة والعاب أخرى ، والألعاب النارية تزاول ثلاث مرات في الأسبوع والرسوم للدخول إلى أبها الجديدة رمزية ويوجد كازينو ومطعم وملاهي ومركز تسويق وعلى الجانب الآخر مركز انطلاق العربات المعلقة .



والألعاب النارية إذا أطلقت شكلت في السماء رسوماً مختلفة تعطي منظراً جذاباً جميلاً وتختلف أشكال الرسوم باختلاف نوع الألعاب والى جانب الألعاب النارية توجد العاب الليزر وهذه عبارة عن صور متحركة مختلفة تظهر في السماء ، والعاب الليزر أرجو من المسؤولين عنها ملاحظتها ومعرفة ما تعطي للمشاهد من صور حيث لوحظ أن هذه الألعاب التي أطلقت مساء يوم الأربعاء 24/4/1421هـ ظهرت منها صوراً تبين أنها ذات معنى ومضمون .
ومن المناظر الخلابة الجزر الصناعية التي عملت على السد في أبها الجديدة وأعطيت ألواناً زاهية تعجب الناظر وتسر المشاهد وتشرح النفس وكذلك جبل التسلق والإضاءات البراقة التي كست الجبل روعة وبهاء .







التوقيع :
جميعهمـ مقلدين ....] !