وحتى أوصال الهوى //
كنا عينا ً لما تبقى من رجيع كبارنا لنلتعقه بنهم..
كنا نستبق أعمارنا ونحن صغار لنشيخ قبل أوان الكـِبر!
وحتى أشرعة الترف //
كنا نرفعها فوق زوارق القواميس لنحلق فوق أمواجها
فسقطنا تحت رمالها ونحن فقط ما تبقى من الركام..
ذات مره قالت لي أمي : لا تخف يا بني فأمامك عمرا طويلا
ستتخرج بعدأن تدرس وستخطب بعد ان تتخرج وستنجب ابناء بعيد زواجك
فكبرت وتخرجت فقط... لي من الأبناء عشره .. كفانا الله شر الأبناء
قلت مره
تموت الأنفس يا أماه وتبقى الوصايا ومعك ِ انتي فقط
ماتت الوصيه وبقيتي حية على قيد الحياه...!!!
فكبرت انا وصرت أبا .. حاولت ان أتقمص شخصية الأمهات...
لما تبقى من أبنائي الصغار ...كفانا الله شر الأبناء...
قلت لهم...
غدا تصغرون..وتضيعون...وتنخلعون عن التخرج والزوجات والأبناء
وعن الشفاة التي لا تقبل القسمه إلى على اللسان ..
وعن اللسان الذي يقبل القسمه على كل من هب ودب
وعن السنين التي يلد في أحشاءها افعى وعقرب..
وعن العقارب التي يسيل في بواطنها السم الزعاف
ومن السموم ولدنا وكبرنا على امتزاجها وشخنا على رعايتها
الحسره والألم والضياع والسراب والوهم النصب والوجل الألآء والآآآآه
هم أبنائي لا بارك الله الأبناء مات ( الأمل ) أصغرهم
لم تتقبله العقرب . . .... وبقيت أمي وماتت وصيتها‘‘
وعدت على أوصال الهوى. منتشيا بالأمل
عله أن يحيا وتحيا الوصيه‘‘‘
تحيه يا صديقي‘‘