[الاصدقاء]

>




بفضل الله ..

يرفع الاذان لدينا كل يوم خمس مرات

.. وتتوقف مساعي الحياة .. امتثالا لتلبية النداء

وتمتلئ المساجد بالمصلين .. (غالبيتهم عماله وافدة وسواقين)

والناس، جزاها الله خير، .. تسال وتذكّر بعض بالصلاة

وشيوخنا الافاضل .. مازالوا يطالعونا من على المنابر

.. وجاروا زمانهم، .. فخاطبونا داخل بيوتنا .. فضائيا وارضيا .. بوسائل الاعلام المرئية

وما فتئ الجميع، .. شيوخ .. ووجهاء .. وتربويون .. ومعلمون

.. يحدثون عن عظمتنا .. وسمونا .. وتميزنا

.. وكيف ان قاطبة الشعوب .. بما فيها من حولنا - وعلى انهم مسلمين - .. لكن

افعالهم .. تتسم بالفسق .. والبدعة .. والانحراف

.. الامر الذي ابتلاهم الله عليه .. وانزل عليهم سخطه بما يعانونه .. من محن وويلات




وفي كل خطبة جمعة ..

يختم الشيخ بـ ..

" إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون "



. .



على مظاهر التدين لدينا ..

على مظاهر تشدق الناس .. بقال الله، .. قال رسول الله

على ظاهر غرور ادعائنا .. اننا، .. حملة الرسالة .. وحماة العقيدة

على قناعتنا المغلوطة ..

لكن ..

يقول الله سبحانه وتعالى ..

"ياايها الذين آمنوا، لم تقولون مالا تفعلون، .. كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون"



. .



طالما نحن كالنعام .. رؤوسنا مدسوسة في التراب عن الواقع

طالما كـِبرُ ابليس .. "انا خيرٌ منه"، .. هي طبيعتنا التى نزهوا به غرورا

طالما نتظاهر .. بما تُناقده دلالات هذه الحوادث التي كثرت وانتشرت من حقيقة واقعنا

طالما نحن ازدواجين .. ومخدوعين بانفسنا

طالما نحن نجهل حقيقة انفسنا

.. وحينها .. ان كنت تعمل فتلك مصيبة، وان كنت لاتعلم فالمصيبة اعظمُ




اذا كانت امهاتنا .. وزوجاتنا .. واخواتنا .. وبناتنا

لا نامن عليهن في الاماكن العامة

.. اذا كنا .. لانستطيع

ان نسمح للمراة بقيادة السيارة ..

.. لماذا !!؟

لاننا ..

لانامنهن .. من انفسنا

.. من سوئنا

.. من فحشنا

ومن نحن !؟

.. من نحن الذين لم يردعنا .. دين .. ولا انسانية .. ولاحياء !؟

نحن ..

ابائهن .. ازواجهن .. اخوانهن



.

.



فما الغريب في هذه الحادثة ..

( اذا الايمان ضاع، فلا امان ... ولا دنيا لمن لم يحيي دينه )