قالوا ما شاءوا ولهم حرية الراي ولكن ليس كل ما يقال صحيح
واذا اردنا ان نحكم في قضية ما او بين خصمين
فلا بد من الاستناد الى ادلة وبراهين ليحكم بالعدل
اسامة بن لادن شيخ لا اعرفه والكثير منا لا يعرفه
نعم اعني ما اقول
صحيح اننا نسمع به كثيرا ونراه كثيرا في وسائل الاعلام المتعددة
ولكن هل فعلا فهمنا الرجل على حقيقته ومن اي الاصناف هو ؟
اعتقد ان الكثير لا يعلم
نحن نقع بين امرين
الاول : اسامة بن لادن مجاهد مؤمن بالله ورسوله
الثاني : اسامة بن لادن ارهابي مجرم بعيد عن الدين ايما بعد
لو وضع استفتاء لما ذكرت الكثير لن يخرج عن احدهما
اما مجاهد واما ارهابي مجرم
اما انا فاسخرج قليلا عن الراي العام واتوسط بين الخيارين
واقول
كل منا يعلم بمشروعية الجهاد وفضله ولما يناله المجاهد الشهيد
من فضل عظيم عند من امر بالجهاد رب العباد سبحانه
ولكن هل نعلم اهداف اسامة بن لادن لنحكم عليه بالارهاب وليكن ارهابا غير مشروعا لان الاسلام امرنا بان نعد العدة لارهاب العدو وليس على كل حال قتله ولكن ارهابه وتخويفه امر مطلوب ولا يعني الاعتداء
لا يعلم بالسرائر الا الله
ثم هل راينا او سمعنا يوما من الايام على مر السنين التي عرفنا فيها اسامة بن لادن
هل راينه اعتدى على احد من المسلمين انا اعتقد ان هذا لم يحدث
فهذا امر اراه يتفق مع رايي حتى الان
الامر الاخر
عندما سقطت الابراج في امريكا في الحادي عشر من سبتمر
وبقينا لا نعرف من الفاعل واول ما اتهمت امريكا به اتهمت اسامة بن لادن
وقد يكون ذلك قبل ظهور الادلة وهذا شي طبيعي ان يصدر حكم على مسلم ارهبهم
ولكن بعدما اعترف اسامة بهذا الحدث وانه هو من خطط او دبر او امر او له يد فيه
نقف هنا ونقول
الرسول عليه الصلاة والسلام امرنا بان لا نقتل وليدا ولا امراة ولا شيخا كبيرا
وكانه عليه الصلاة والسلام يعني الابرياء
قبل مئات السنين وقبل ظهور تلك الاسلحة الفتاكة في هذا الزمن
كانت القوى شبه متكافئة تقريبا
لتشابه الالة والسلاح
اما اليوم
فنرى فرقا شاسعا بين الة الحرب الصليبة او الامريكية او غيرها
وبين ما يملكه المجاهدون في شتى بقاع العالم الاسلامي
فهنا نقف ونقارن
هل كان ما فعله اسامة بن لادن في التاريخ الانف الذكر عندما اصاب البرجين في امريكا يعد ارهابا يرفضه الاسلام ؟
وهل من اخلص نيته لله واخطا في قتل احد يعتبر ارهابيا ؟
وهل نحكم عليه بانه خارج من الملة لانه ارهابي مجرم قتل الابرياء ؟
هذا ما اقف عنده ولا املك الاجابة لعدم توفر الادلة والبراهين التي استند اليها في رايي
هل يجوز لنا ان نعامل عدونا بالمثل
ام ان ديينا يرفض قتل الابرياء عامة وبدون استثناء
وهل يعتبر الامريكيين ابرياء ام انهم تبعا لحكومتهم ويجري عليهم ما يجري على الحكومة؟
في السابق لما كانت الة الحرب متكافئة بين المسلمين والكفار
ويحدث كما حدث في امريكا فقد يكون رايي بانه لا يجوز بتاتا وهو امر مخالف للشرع قد يكون هذا راي مجتهد مثلي
ولكن اليوم قد اختلف عن ذي قبل
فالوسيلة لقتل الاعداء لم تعد بالامر السهل لكي ننال منهم
اما ان نترصد لعدو متسلح حذر يعد العدد والسلاح في كل مكان قد يصعب النيل منه وقد يستحيل
واما ان ناتي له من طريق اخر
وهو المعاملة بالمثل نظر لفقرنا الى السبيل الى قتله
قتلوا ابرياءنا في كثير من بلدان المسلمين وليس للمسلمين وسيلة
ان يقتلوهم الا ن يقتلوا ابرياءهم ان كانوا ابرياء في الاصل
كما فعل اسامة بن لادن عندما هاجم العدو في عقر داره
ان كان هذا جائز شرعا فانه الجهاد بعينه والارهاب المشروع
وان كان لا يجوز فلا اعتقد انه يخرج انسانا من الملة هذا ان صدقت نواياه
واخلص نيته لله
فليس هناك امرين لا ثالث لهما
جهاد او ارهاب واجرام
من وجهة نظري المتواضعة
قد يكون اخطا التصرف وقد يكون اصاب وقد يكون ما حدث انعكس على امتنا بامور لم تكن في مصلحتنا
وقد تكون بداية الخير للمسلمين فلا نحكم على الامور من ظاهرها
قد يكون الحدث سبب لقيام الجهاد ضد الكفر وقد يكون سبب لضعف الامة وهوانها
المهم اننا لا نعلم بالمستور فالله تعالى يقدر ويفعل ويشاء ولا نعلم اين يكون صلاحنا
قد يضيق على الامة بسبب رجل ولكن الله اراد بعد ضيق مخرجا
لا ندري ماذا يريد الله بنا على يد هذا الرجل
ان كان كما قال البعض مجاهد تقي يخاف الله رب العالمين
فهو كذلك
وان كان ارهابي يقتل البريء وغير البريء فهو كذلك
العلم يبقى عند الله عز وجل وهو وحدة يعلم من هو اسامة بن لادن
هو الله الخالق علام الغيوب نعم المولى ونعم النصير
قد يكون رايي قد جانب الصواب ولكن هو اجتهاد ووجهة نظر
وانا تعلمت ان لا احكم على شخص حتى اتبين حقيقته
وهذا الرجل لا اعرفه ولا اعلم ما تخفي سريرته فانا الزم الحياد في ذلك
وما توفيقي الا بالله
كما اشكر اخي الفاضل ضحية صمت لطرحه هذا الموضوع الذي اصبح شغلنا الشاغل وادعو له بالتوفيق والسداد
كما اسال الله سبحانه وتعالى ان يحفظ امتنا من كل عدو حاقد
اللهم انصر كل مجاهد يجاهد في سبيلك من اجل احقاق الحق وابطال الباطل
اللهم هذا الدعاء ومنك الاجابة وهذا الجهد وعليك التكلان
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ..،،،..