إذا انسقت أنا وراء هذه الأغاني فمن عساه يبني الأمم ؟
ما الذي تدعو إليه الأغاني في هذا العصر ؟
وكم أغنية تحفظ وتردد ؟
بل كم أغنية تسمعها في الحفلات والأعياد ، ويرقص عليها الجميع ؟
أحبتي :
لقد نشأ مع عالم الفضائيات محطات خاصة للغناء تتطلب من مديرها البحث عن كل أغنية جديدة ليعرضها فينافس غيره ، فيحوز على السبق ... فماذا نشأ لدينا ؟
1- مغنين ومطربين جددا .. جعلهم نظام " فيديو كليب " نجوما عظاما .. فلقطه التصوير المدروسة .. والفستان الذي لا يستر والرقصات .. وكلمات الحب .. والقصة التي تحويها الأغنية ، كلها أسباب جعلت هذا الفنان يدخل إلى عالم الشهرة .
2- جمهور يطرب لأي أغنية ، مهما هبطت كلماتها أو تلاشت معانيها .. فانعدم الذوق ، وأصبح أي كلام موزون عن الحب والغرام يلقي قبولا .
أعزائي :
ما الذي يهمنا من هذا كله ؟
يهمنا تلك المعاني التي تروجها الأغنية ، وتدعو إلى الوهن ، وترك العزيمة ، والاستسلام للقلب والحب ، وذلك الطرب الذي جعل شباب الخليج العربي (( بالغترة والعقال )) يرقصون في المدرجات على الأنغام ، ويهز كل واحد منهم كتفه ، وخصره .. وإن استحى نجده تلثم ورقص .
أعزائي :
فماذا نفعل نحن الذين ابتلينا بهذا الواقع ،، وأراد لنا تجار الأغنية وصانعوها تحويل شبابنا وفتياتنا نحو ساحات الحب والغرام بدلا من ساحات البناء والرجولة والجهاد ؟
1- أن لا نردد كلمات أي أغنية ، بل نضعها في الميزان أولا .. وليكن معيارنا هو :
- هل اعطتني هذه الأغنية خلقا جديدا ؟
- هل فتحت علي تاريخا من المجد ؟
- هل أضافت إلى عزيمتي القوة والشجاعة ؟
2- أن أغير نظرتي لكل مغن جديد ، ومطرب جديد .. ولا اعتبرهم أبطالا ومشاهير .. بل أضع ما يقولونه وما يتصرفون به في الميزان قبل أن أحكم .
3- ألا تغريني أي أغنية جديدة ، لأي مطرب جديد أو قديم لسماعها وأقول لنفسي دأئما ..
إذا انسقت أنا وراء هذه الأغاني فمن عساه يبني الأمم ؟