سبحان الله ماسة .. سبحانه في حكمته. سبحانه في ايجاد التضاد في الحياة، الموت والحياة، الليل والنهار، الحر والبرد، .. الى انت تجدي نفسك وصلتي لاشيا مثل الخير والشر، الحب والكره، الصدق والكذب .. الخ
يمكن اذا اخدت موضوعك لمراحلة قبل واخرى بعد المرحلة اللي انتي تكلمتي عنها، .. لان احس حيساعد في فهم وحسن التعامل والتصرف في الموقف اللي انتي طرحتيه
النقطة اللي هي قبل: فهي ثقة الانسان بنفسه. ومصدر الثقة الحقيقي اللي ماله ثاني، هو صدق الانسان مع نفسه ومع الاخرين وحسن نيته ومقاصده في التعامل وسعيه في الحياة.
عنه صلى الله عليه وسلم، انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرء مانوى. فطالما الانسان نيته هي وجه الله سبحانه وتعالى، وهو صادق في هالنية في كل حركاته وسكناته، فباذن الله مافي شئ يخشاه لو حتى ابليس نفسه. فمابالك بانسان غلب عليه، واستحوذ عليه ابليس، .. سواءا بدافع حقد، غيرة، حسد، لؤوم، مكر، خبث .. الى اخر الصفات الدنيئة، .. وقام يتجنى ويغلط علي بدون سبب مني
كذلك يحضرني في هالنوعية من الناس، وهو مايجئ في المرحلة مابعد مصادفة الانسان نفسه في موقف مثل اللي تفضلتي وذكرتي .. ، يحضرني قول الله سبحانه وتعالى (بما معناه، لان قد اكون مخطئ في التنصيص): عباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا، واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما. بمعنى انه في نوعيه من الناس ميؤوس منهم، لايجدي معاهم النقاش بمنطق وموضوعية. ولاشك، ولا اجمل ولااروع من اقتباسك لحديث رسول الله، عليه الصلاة والسلام، من ان التميز ليس في من يصرع من، انما في من تمالك نفسه عن الغضب .. لانه بذلك ماهو بس تغلب على انسان مغرر به من قبل الشيطان، انما تغلب على من هو اقوى منه، .. تغلب على الشيطان نفسه. لان اذا تلاحظي يكمل ويدعم سياق ومعنى هذا الحديث، الحديث الاخر اللي نصح فيه الرسول صلى الله عليه وسلم السال للنصيحة، وقال له لاتغضب مكرر لها في الثلاث مرات اللي كان السائل يستزادة في النصيحة، .. لواقع انا الغضب باب سهل يدخل من الشيطان لجر الانسان للخطا.
اقولك شئ يمكن تضحكي، وقت اجد نفسي في مواجهة مع شخص يتهجم على ظلما وبهتانا، مااطالع ولا اتعامل مع هذاك الشخص على انه هو الشخص نفسه، ولكن استحضر ابليس متلبس في صورة ذلك الشخص، ويحاول - على ماقالوا - يفرد عضلاته علي .. ههههههه، الامر اللي يخليني اكون اكثر هدوء وسيطرة على نفسي .. من معرفتي ان ابليس عاجز امام الله وكلمة الحق
ادري طولت عليك، لكن في شئ اخير ضروري يقال في الموضوع وفي هالسياق، وهو انه للاسف بعض الناس لجهلهم وقلة دينهم وتربيتهم، يعتقد ان المرجلة والشطارة والشجاعة والشدة في الجعجعة والهيجان وقلة الادب وبذاءة اللسان .. هذول تماما هم الصنف اللي اشوف فيهم وصف الله سبحانه وتعالى (بالجاهلون) في قوله جل في علاه " .. اذا خاطبهم الجاهلون .. ". كذلك ويحضرني الوصف فيهم قول الشاعر - واظنه الشافعي :
اذا جاريت في خلق دنيئ فانت ومن تجاريه سواء
يالله، اسف على الاطالة، لكن موضوعك قيم ويستحق ان يحاول الواحد ماااستطاع ان يستغل هالوقفات لاستيفائه وايضاحه، خاصة في هالزمان اللي كثر فيه اللغط والسفه. فيعطيك العافية ويجزاك الخير
دمتي في حفظه ورعايته