عرض مشاركة واحدة
قديم 31-03-2007, 07:22 AM   رقم المشاركة : 2
هجير الشتاء
Band
 
الصورة الرمزية هجير الشتاء
 






هجير الشتاء غير متصل

قال السماء كئيبة ! وتجهما قلت: ابتسم يكفي التجهم في السما !
قال: الصبا ولى! فقلت له: ابتــسم لن يرجع الأسف الصبا المتصرما !!
قال: التي كانت سمائي في الهوى صارت لنفسي في الغرام جــهنما
خانت عــــهودي بعدما ملكـتها قلبي , فكيف أطيق أن أتبســما !
قلـــت: ابتسم و اطرب فلو قارنتها لقضيت عــــمرك كــله متألما
قال: الــتجارة في صراع هائل مثل المسافر كاد يقتله الـــظما
أو غادة مسلولة محــتاجة لدم ، و تنفثـ كلما لهثت دما !
قلت: ابتسم ما أنت جالب دائها وشفائها, فإذا ابتسمت فربما
أيكون غيرك مجرما. و تبيت في وجل كأنك أنت صرت المجرما ؟
قال: العدى حولي علت صيحاتهم أَأُسر و الأعداء حولي في الحمى ؟
قلت: ابتسم, لم يطلبوك بذمهم لو لم تكن منهم أجل و أعظما !
قال: المواسم قد بدت أعلامها و تعرضت لي في الملابس و الدمى
و علي للأحباب فرض لازم لكن كفي ليس تملك درهما
قلت: ابتسم, يكفيك أنك لم تزل حيا, و لست من الأحبة معدما!
قال: الليالي جرعتني علقما قلت: ابتسم و لئن جرعت العلقما
فلعل غيرك إن رآك مرنما طرح الكآبة جانبا و ترنما
أتُراك تغنم بالتبرم درهما أم أنت تخسر بالبشاشة مغنما ؟
يا صاح, لا خطر على شفتيك أن تتثلما, و الوجه أن يتحطما
فاضحك فإن الشهب تضحك و الدجى متلاطم, و لذا نحب الأنجما !
قال: البشاشة ليس تسعد كائنا يأتي إلى الدنيا و يذهب مرغما
قلت ابتسم مادام بينك و الردى شبر, فإنك بعد لن تتبسما






من أجمل القصائد العربيه عن قيمة الإبتسامه ..
قالها إليا ابو ماضي عزيزتي قبل عشرات السنين او السنون ..
قالها إليا ابو ماضي في زمن غير شكل.. في زمن اعتقد بل اجزم
إنه الابتسامه كانت مرسومه على ملامح الزمن برمته...

ولكن في هذا الزمن يا عزيزتي أعتقد ان الانسان من الصعب انه
تهوّن عليه كلمات بسيطه سواء كانت غايه في الجمال او العكس
احنا بزمن يا فيه فرحه وسرور وقناعه نابعه من أفعال ليس أقوال
كان بها .. ما فيه خلك على همك.. ما أخفيك قرأتها وما شفت غير
زيادة الهم بهموم


يقول برضه ...


تلك السنون الغاربات ورائي سفر كتبت حروفه بدمائي
ما عشتها لأعدّها بل عشتها لتبين في سمائها سمائي
سيّلن لو أني قنعت بعدّها عمري وعمر الصخرة الصماء
تلك السنون ببؤسها ونعيمها مالت بعودي وانطوت بروائي
أين الشباب ألفّ أحلامي به ليس الشباب الآن لي برداء
نفسي تحس كأنما أثقالها قد خيرت فتخيرت أعضائي
كم من رؤى طلعت على جنباتها ركبا من الأضواء و الأشذاء
قلبت فيها بعد لأي ناظري فتعثرت عيناي بالأشلاء
يا للضحايا لا يرفّ لموتها جفن ولا تحصى مع الشهداء
ودعت للذّات الخيال وعفتها ورضيت أن أشقى مع الحكماء
فعرفت مثلهم بأني موخد بؤسي،وأني خالق نعمائي
شكرا لأصحابي فلولا حبهم لم أقترب من عالم اللألاء
بهم اقتحت العاصفات بمركي وبهم عقدت على النجوم لوائي
شكرا لأعدائي فلولا عيشهم لم أدر أنهمو الغوغاء
نهش الأسى لما ضحكت قلوبهم عرس المحبة مأتم البغضاء
ذني إلى الحسّاد أني فتّهم وتركهم يتعثرون ورائي
وخطيئتي الكبرى إليهم أنهم قعدوا ولم أقعد على الغبراء
عفو المروءة والرجولة أنني أخطأت حين حسبتهم نظرائي
...شكرا لكلّ فتى مزجت بروحه روحي فطاب ولاؤه وولائي
من كان يحلم بالسماء فإني في قلب إنسان وجدت سمائي
ليس الجمال هو بذاته الحسن يوجد حين يوجد رآء
ما الكون؟ ما في الكون لولا آدم إلا هباء عالق بهباء
وأبو البرية ما أبان وجوده وأنتم غايته سوى حواء
إني سكبت الخمر حين سكبتها للناس ، لا للأنجم الزهراء
لا تشرب الخمر النجوم وإن تكن معصورة من أنفس الشعراء
تلك السنون ، عقيمها كولودها حلو ليّ، كذا يشاء وفائي
فالليلة العسراء من عمري وعمر الدهر مثل الليلة السمحاء
يا من يقول (ظلمت نفسك فاتئد) دعني ، فلست بحامل أعبائي
إنّ الحياة الروح بعض عطائها وأنا ثمار الروح كلّ عطائي
ما العمر؟ إان هو كالإناء وإنني بالطيّب الغالي ملأت إنائي
فإذا بقيت ، فللجمال بقائي وإذا فنيت ، ففي الجمال فنائي



ومثل ما قال الشاعر ..

نفسي التي تملك الأشياء ذاهبة
فكيف أبكي على شيئ ٍ إذا ذهبا


سلاااااااااااام