عرض مشاركة واحدة
قديم 06-02-2003, 01:09 PM   رقم المشاركة : 1
ضحية صمت
( ود متميز )
 






ضحية صمت غير متصل

مغني ( سعودي ) يشرف حفل افتتاح خمارة وكازينو في بيروت ( توجد صورة )

قبل أيامٍ قلّبت إحدى المجلات السياسية فوجدت فيها إشادةً وتمجيداً بإحدى المومسات الساقطات( ممثلة ) من دولة مصر الكنانة فهالني الأمر واستهوتني أحزان ، كما قال أبو البقاء في نونيته التي رثى بها سقوط الأندلس .
إن المتأمل الفطن في نسيج مجتمعنا العربي المسلم يجد أن هناك قاسماً مشتركا يربط الغالبية العظمى من شرائح هذا المجتمع البائس هذا القاسم الذي يشيد ويمجد ويذكر مزايا شهداء الفن بعد هلاكهم وإهلاكهم من قبل رب العالمين سبحانه .

فتبدأ المناقب تتوالى وتتابع مثل حبات المطر ، فيقال لقد كان رجل خيرٍ ينفق ويمد يد المساعدة والعون ويقتسم اللقمة مع جاره ولا يؤذي جاره ( بِقِتار القدر ) بل يغرف له منه عملاً بالوصية النبوية الكريمة إن الفقيد كان ممن يُؤثر إخوانه على نفسه ولو كان به خصاصة ، بل إن الفقيد كان يبيت طاوياً مؤثراً جاره بعشائه الأخير الذي لا يملك غيره .

وما طلال المداح عنا ببعيد الهالك على خشبة المسرح ، لقد سكبت عليه ألقاباً وصفاتٍ لو سكبت على أحد الصالحين المجاهدين لقلنا سبحانك هذا بهتان عظيم

إن هذا إسراف وغلو ممجوج لا يجوز في شريعتنا

ثم تبعه الممثل محمد العلي بنوبةٍ قلبيةٍ غير مأسوفٍ عليه وهو يقرأ إحدى السيناريوهات ، حقيقةً غير مأسوفٍ عليه وعذراً لهذه القسوة ، فمتى كان الفن الراقي والسامي يجمع سفلة القوم وفاسدات المجتمع تحت سقفٍ واحد؟

تحت أي شريعة يسمى هذا ؟؟

شريعة اليهود ؟ أم شريعة الدياثة والانحطاط الخلقي ؟؟

متى كان الفن يدعو إلى الإختلاط بين مجموعةٍ من خريجي مستشفيات الصحة النفسية ومراكز معالجة المدمنين وبين مجموعةٍ من مومسات الشام ( ممثلات ) تحت عنوان دراما سعودية في ثلوج روسيا ؟

متى كان الفن يجمع بين رجلٍ غريب وامرأةٍ متبرجةٍ في غرف النوم ؟

لقد هلك هذا الفاسد الفاسق غير مأسوف عليه ، وأصبح مرهوناً بعمله ، ثم رأينا جوقة الكلاب تمجد وتنبح بمناقب الفقيد في ذلك الوقت ، وأخشى ما أخشاه أن يقال إن الهالك كان في مقدمة الجيش الذي قاده بطل حطين صلاح الدين الأيوبي ، وكان يرحمه الله ممسكا بزِمام فرس صلاح الدين .

رأينا صحيفة ( تركي السديري ) وهي تقول تحت عنوانٍ كاذب ( آلاف يشيعون الفقيد ) وإذا رأيت الصورة ترى بضعة عشرات .

وتسأل نفسك أين هي هذه آلاف ؟؟ فيأتيك الجواب : إنها الدعاية المغرضة لدفع الناس إلى البقاء على غيهم وفسادهم وفجورهم بل وتشجيعهم على هذا .

وما حادثة طلال عنا ببعيدة ، فبعد أن سقط على المسرح ممسكا برفيق دربه الذي سار معه أكثر من ثلاثين عاما يشدو بأفجر الكلمات التي تدعو إلى مقارفة الزنى وارتكاب الفحش أمام الله وأمام الناس . قال صلى الله عليه وسلم يبعث المرء على مات عليه ( تخيلوا يأتي طلال هذا يوم القيامة وهو ممسك بعوده ) والعياذ بالله من هذه الخاتمة .

وخرج علينا أبو بكر سالم المغني والد المغني أصيل بن أبي بكر ولا تستغربوا فهذا الحمار من ذاك البغل ( البغل عقيم ) لكنه أنجب وعندما أنجب ، أنجب فاسدا مفسدا مثله ، قال أبو بكر سالم : إنه رأى في المنام طلالاً على هيئةٍ حسنة

يتساءل أهل الغيرة من أبناء المجتمع العربي المسلم ، لماذا تقدم غيرنا وتأخرنا نحن عن الركب ؟ لماذا مكن للكفار في أرجاء المعمورة ، ولماذا نداس بالحذاء ، ونقرع بالعصى ، ونضرب ضرب غرائب الإبل ؟ فيأتيك الجواب البسيط في لفظه ، العظيم في معناه ، قال صلى الله عليه وسلم عندما سأل متى الساعة ؟؟ قال صلى الله عليه وسلم : إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة

قلب طرفك يمنةً ويسرة ، تجد أن التمكين في وسائل الإعلام هو لأرباب السوابق ، للخونة والمجرمين ، للمومسات ، للاعبي الكرة للسفلة أولاد السفلة ، لمدمني المخدرات ، للشواذ ، لأصحاب المغاسل من أمثال شعبان عبد الرحيم المثقل بسلاسل الذهب الذي دعى الله أن يكون جمهوره الذي يشهد أغانيه مثل الجمهور الحاضر في صحن الكعبة

تريد أن تعرف سبب البلاء ومكمن الخلل .

عندما تخرج علينا عيون الخنفساء الجاحظة ( أم كلثوم ) بمنديلها الأشهب وهي تشدو بمناسبة نجاة السفاح جمال عبد الناصر من محاولة اغتيال مزعومة دبرت بليل كي يتم على ضوءها تصفية الجماعات الإسلامية فتقول ( يا جمال يا مثال الوطنية ، أجمل أعيادنا الوطنية ، يوم نجاتك في المنشية )

، وعندما هلكت المومس البريطانية المخمورة ( ديانا ) مع عشيقها المصري ( دودي ) وهما مخمورين ، قالوا : عنها لقد أسلمت أو كانت ترام الإسلام

عندما تكرر هذه الثغرات في سفينة المجتمع المسلم العربي ، فإن الشعوب التي تنحر في فلسطين والشيشان والأفغان سوف تلعننا صبحاً ومساء ، عندها تتبرأ منا الأخلاق وتهرب منا الكرامة وتلوغ الكلاب في إنائنا داخل حياضنا

هذا أحدهم ( سفير الأغنية الحزينة ) يشارك في افتتاح خمارة وكازينو في بيروت على ذمة مجلة الشراع الرافضية ، هؤلاء هم ملوك الإعلام وأباطرة القنوات الفضائية التي تبث علينا سمومهم وفجورهم على مدى الأربع والعشرين ساعة ، وهم القدوة لأن تلك القنوات تجري معهم المقابلات وتلمع صورتهم وتحجم عن إبراز غيرهم من العلماء وأرباب الأدب .

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة






التوقيع :
[FLASH=http://mypage.ayna.com/shooq305/Movie9.swf]WIDTH=300 HEIGHT=250[/FLASH]
تعلمت أن الدنيا تشبه المرآة .. فالدنيا لا تقدم لنا صورة سوى تلك التي تلقتها منا .. إنك تشكو من أن الدنيا تبدي لك وجهاً كئيباً .. فهل أنت أبديت لها وجها مشرقاً بهيجاً ؟

____________________________
راكــــــــــــان