السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
تحية مملوئة بالحب وتحية ممزوجة بريح الكادي والعنبر
لجميع منسوبي اسرة الود...ولجميع الشعب السعودي .
الموضوع
اولا .. الموضوع يتكلم عن الطلاب السعوديين المبتعثين فقط
لااني لو قمت بتعميم على جميع ابناء الدول الخليجية والعربية المبتعثين
لكتبنا مجلدات من الفضايح بالجامعات .
لا أدري أين كانت عقول من قرر ابتعاث الطلاب بعد المرحلة الثانوية إلى الخارج...
طلاب في سن الثامنة عشر والتاسعة عشر والعشرين....
في أوائل المراهقة يبتعثون للدراسة إلى خارج البلاد....
إن هذا لخطأ عظيم....وخطر جسيم
...
أخواني الاعظاء الافاظل
بداية أُود أن أخبركم بأنني أكتب لكم هذه الرسالة الواقعية والمؤلمة.. من داخل (العمق )
الأمريكي... ومن أواسط الحياة الإجتماعية والتعليمية الأمريكية...
فأنا أحد المبتعثين للولايات المتحدة حيث لم يمضي على ابتعاثي سوى شهر تقريبا...
وذلك عن طريق جامعة الملك سعود بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي بالمملكة ....
وقد كان معي في مرحلة البعثة قلة من السعوديين الذين يمثلون نموذجاً حضارياً ووجهاً مشرقاً
للمسلمين أولاً.. ولتمثيل وطننا الغالي ثانياً... ومن ورائنا هدف آخر وهو تحسين الصورة
المشوههة عنا في ذلك الغرب الأمريكي... لاسيما بعد الأحداث المعروفة لدي الجميع...
ولكي أدخل بكم وبالقراء في صلب الموضوع مباشرة...
أود ان أخبركم أنه ومع بداية السنة الدراسية.. تفاجانا لدى وصولنا بوجود عدد كبير... وسيل هادر..
من الطلبة السعوديين الدارسين في الجامعات الأمريكية وبدرجة أذهلت الجميع...!! في البداية
إستبشرت أنا ومن معي بذلك... نظراً لتوقعنا ومعرفتنا بأن (المُبتعث ) عادة مايكون ذو عقلية
ناضجة... وتفكير عميق.. ويمر بإختبارات تؤهله للإنتقال إلى مرحلة (الإبتعاث ) بالخارج...
وثانيا . حيث يوجد ابناء وطننا وسنكون اخوة ومتماسكين يدا واحدة .
ولكن مع مرور الأيام (القليلة ) ظهر لنا مالم يكن في الحسبان..
حيث تفاجأ الجميع بأن هؤلاء الطلبة المبتعثين غالبيتهم من حملة الشهادة (الثانوية )
وأعمارهم صغيرة جداً... وأن إجرائات إبتعاثهم كانت متيسرة جداً جداً...!!!
بعكس مالاقيناه نحن من صعوبات للحصول على هذه البعثة...!!!
وزاد الأمر ذهولاً وإندهاشاً... هو ان الكثير من هؤلاء الطلبة كانت نسبهم متدنية جداً
بل والله أن بعضهم وجدناه قد تخرج بتقدير((مقبول!! ))
أي أن نسبته هذه لاتخول له الدخول في الجامعات التي بداخل السعودية ...
فما بالك بالدراسة في الخارج...!!!!
ومع مرور الساعات.. وإنقضاء الأيام.. ولازالت طوابير الطلبة تتوافد علينا بإستمرار...!!
وبدأنا نرى أموراً والله يندى لها الجبين.. وتدمع من اجلها الأعين...
بدأنا والله نراهم يتخلون عن دينهم من الصلوات والأخلاقيات...! وعن قيمهم وعاداتهم... حتى
رأيناهم .. وقد علقوا السلاسل في حلوقهم.. ووضعوا (الحلق ) في الآذان..
وهو مايُسمى باللغة الإنجليزية (Piercing )...
نرى وجوههم وكأنها أشباحاً خرجت من إحدى القبور...!
إلتفاتاتهم... نظراتهم... سلوكياتهم... أخلاقياتهم... هيجانهم وتمردهم...
كل ذلك يُبشر بخطر قادم على هؤلاء الفتية الصغار..!!
والله لن أبالغ إن قلت أننا نراهم يتزاحمون في شوارع المراقص والبارات...
ويتفاوضون مع من هم اكبر منهم لشراء (الشراب ) لهم لأن الأنظمة تمنعهم من ذلك
لأن أعمارهم مادون (21 سنة ) ... وكأن عقولهم محصورة في (الجنس ) واللهو...!
بإختصااااار والله إن الوضع ينذر بكارثة قادمة....
مالم يكن هناك تحرك سريع وعاجل لتدارك الوضع ..
وإعادة دراسة هذا القرار من قبل مجلس الوزراء والمؤسسات المسؤوله عن الابتعاث الخارجي.
إننا نطالب بسرعة إلغاء هذا القرار الخطير الذي يدمر دين وعقيدة وهوية ووطنية كثير من ابناء الوطن
الذين في هذا السن دون حسيب او رقيب.
ونطالب بعودتهم إلى وطننا وتوفير فرصة الدراسة لهم في جامعاتنا ومعاهدنا....
وإذ عجزت جامعاتنا عن استيعاب هؤلاء فلتتعلم ليس من جامعات الغرب
ولكن من جامعات الأردن التي صارت مقصدا لكثير من الدارسين من دول كثيرة
بعد أن أستوعبت طلاب وطالبات الأردن.....
أعيدوهم....أعيدوا ابناء وطننا قبل أن تخسروهم...
ويخسرهم عائلاتهم!!!!...أعيدوهم قبل أن يعودوا منحرفين
أو مرتدين-لا سمح الله-أو مرضى أو معاقين
. فكيف يرسل وكيف يبتعث ألاف الطلاب في مثل هذا السن
إلى بلاد استفحل فيها الفساد الخلقي والتحلل
والإباحية وصار هو الأصل الأصيل في كثير من مناحي حياتها!!!........
الدراسة مهمة والتعليم مهم ولكن المحافظة على الدين والهوية الوطنية أهم وأهم.....
لأننا أصبحنا الآن نحن المبتعثين الحديثين نعاني من هؤلا الشباب
وكذالك المبتعثين القداما فهم المتظررين كثيرا جد من تصرفات هؤلاء الطلبة..
وقد نال ذلك الكثير من سمعة السعوديين هناك حتى أن الصورة تشوههت لأبعد مما تتصور...
ووالله إن هذا القرار سيسبب كارثة للوطن... لأن غالبية هؤلاء المبتعثين ذوي حداثة السن لم
يأتوا هنا لهدف الدراسة بقدر ماهمهم المرح والتسلية...!!!!
نأمل أن يصل صوتي هذا وهو أيضاً صوت كل مُبتعث غيور على دينه ووطنه وإخوته
المبتعثين... إلى المسؤلين لأن يعيدوا دراسة هذا القرار من جديد وان يضعوا شروطاً
صارمة... وإختبارات تاهيلية... قبل إبتعاث أي طالب إلى هناك...
ملاحظة / ربما لايسعني الوقت لدخول قريبا لرد على ردودكم
ولاكن ثقوا كل الثقه انني سادخل في اقرب فرصة وساقوم بالرد عليكم
اجمل تحية وتقدير واحترام للجميع
عازف الحروف