عرض مشاركة واحدة
قديم 22-02-2007, 12:02 PM   رقم المشاركة : 3
king-abdullah
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية king-abdullah
 





king-abdullah غير متصل

تابع

الحديث العشرون
الحياء والايمان:
عن ابى مسعود عقبة بن عمرو الانصارى البدرى رضى الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ان مما ادرك الناس من كلام النبوة الاولى:اذا لم تستح فاصنع ما شئت" رواه البخارى
الشرح:
اى ان من بقايا النبوة الاولى التى كانت فى الامم السابقة واقرتها هذه الشريعة انك اذا لم تفعل فعلا يستحى منه فاصنع ما شئت هذا احد وجهين وان الانسان اذا لم يستح يصنع ما يشاء ولا يبالى
ومن فوائد هذا الحديث: ان الحياء من الاشياء التى جاءت بها الشرائع السابقة وان الانسان ينبغى له ان يكون صريحا فاذا كان الشئ لا يستحى منه فليفعله وهذا الاطلاق مقيد بما اذا كان فى فعله مفسدة


الحديث الحادى والعشرون
الايمان والاستقامة:
عن ابى عمرو وقيل:ابى عمرة سفيان بن عبد الله رضى الله عنه قال:قلت يا رسول الله قل لى فى الاسلام قولا لا اسال عنه احداغيرك قال:"قل آمنت بالله ثم استقم" رواه مسلم
الشرح:
معنى"قل آمنت بالله ثم استقم"يعنى قولا يكون جامعا واضحا بيناوآمنت بالله هذا بالقلب والاستقامة تكون بالعمل فاعطاه النبى صلى الله عليه وسلم كلمتين تتضمنان الدين كله ف"آمنت بالله"يشمل ايمانا بكل ما اخبر الله به عز وجل عن نفسه وعن اليوم الاخر وعن رسلهوتتضمن ايضا الانقياد ولهذا قال"ثم استقم" وهو مبنى على الايمان ومن ثم اتى ب"ثم"الدالة على الترتيب والاستقامة ولزوم الصراط المستقيم صراط الذين انعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ومتى بنى الانسان حياته على هاتين الكلمتين فهو سعيد فى الدنيا والاخره
فهذا الحديث من فوائد حرص الصحابه رضى الله عنهم على السؤال عما ينفعهم فى دينهم ودنياهم
ومنها عقل ابى عمرو او ابى عمرة حيث سأل هذا السؤال العظيم الذى فيه النهايه ويستغنى عن سؤال اى احد حيث قال:قل لى فى الاسلام قولا لا اسأل عنه احدا غيرك
ومنها انه اجمع وصيه وانفع وصيه ما تضمنه هذا الحديث الايمان بالله ثم الاستقامه على ذلك بقوله أمنت بالله ثم استقم) ومن فوائد هذا الحديث : ان الايمان بالله لا يكفى عن الاستقامه بل لابد من ايمان بالله واستقامه على دينه. ومنها : ان الدين الاسلامى مبنى على هذين الامرين, الايمان ومحله القلب,والاستقامه ومحلها الجوارح,وان كان للقلب منها نصيب لكن الاصل انها فى الجوارح والله اعلم.


الحديث الثانى والعشرون
الطريق الى الجنه:
عن ابى عبد الله بن الجابر بن عبد الله النصارى رضى الله عنهما ان رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فقال:ارايت اذا صليت المكتوبات وصمت رمضان واحللت الحلال وحرمت الحرام ولم ازد على ذللك شيئا أأدخل الجنه, قال :نعم
قال النووى :ومعنى حرمت الحرام:اجتنبته,ومعنى أحللت الحلال :فعلته معتقدا حله.
الشرح: الحديث الثانى و العشرون عن ابى عبد الله جابر بن عبد الله الانصارى رضى الله عنهما ان رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أرأيت) بمعنى : اخبرنى (ارايت اذ صليت المكتوبات ) بمعنى الفرائض وهى الفرائض الخمس والجمعه وصمت رمضان وهو الشهر الذى بين شعبان وشوال,(واحللت الحلال) اى فعلته معتقدا حله (وحرمت الحرام)اى اجتنبته معتقدا تحريمه(ولم ازد على ذلك اادخل الجنه؟ قال :نعم؟)
وهذا الحديث لم يذكر فيه الزكاه ولم يذكر فيه الحج فاما ان يقال :ان ذلك داخلا فى قوله (حرمت الحرام) لان ترك الحج حرام وترك الزكاه حرام .
ويمكن ان يقال :اما بالنسبة للحج فربما يكون هذا الحديث قبل فرضه واما بالنسبة للزكاة فلعل النبى صلى الله عليه وسلم علم من حال هذا الرجل انه فقير وليس من اهل الزكاة فخاطبه على قدر حاله
وفى هذا الحديث من الفوائد:حرص الصحابة على سؤال النبى صلى الله عليه وسلم
وفيه ان الغاية من هذه الحياة هى دخول الجنة
وفيه ايضا:اهمية الصلوات المكتوبات وانها سبب لدخول الجنة مع باقى ما ذكر فى الحديث
وفيه ايضا:اهمية الصيام
وفيه:وجوب احلال وتحريم الحرام اى ان يفعل الانسان الحلال معتقدا حله وان يتجنب الحرام معتقدا تحريمه ولكن الحلال يخير فيه الانسان ان شاء فعله وان شاء لم يفعله اما الحرام فلابد ان يتجنبه ولابد ان يصطحب هذا اعتقادا اى ان تفعل الحلال معتقدا حله والحرام تجتنبه معتقدا تحريمه
ومن فوائد هذا الحديث:ان السؤال معاد فى الجواب فان قوله:"نعم" يعنى تدخل الجنة



الحديث الثالث والعشرون
وسائل الخير:
عن ابن مالك الحارث بن عاصم الاشعرى رضى الله عنه قال قال النبى صلى الله عليه وسلم:"الطهور شطر الايمان والحمد لله تملا الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن ما بين السماء والارض والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة لك او عليك كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها او موبقها" رواه مسلم
الشرح:
"شطر الايمان " اى نصفه وذلك ان الايمان تخلى وتحلى اما التخلى فهو التخلى عن الاشراك لان الشرك بالله نجاسة
فلهذا كان الطهور شطر الايمان وقيل ان معناه ان الطهور للصلاة شطر الايمان لان الصلاة ايمان ولا تتم الا بطهور
"والحمد لله تملا الميزان"اى وصف الله تعالى بالمحامد والكمالات الذاتية والفعلية تملا الميزان اى ميزان الاعمال لانها عظيمة عند الله عز وجل
والجمع بين سبحان الله والحمد لله تملآن ما بين السماء والارض وذلك لعظمهما لاشتمالهما على تنزيه الله تعالى عن كل نقص وعلى اثبات الكمال لله
وان الصلاة هى نور فى القلب واذا استنار القلب استنار الوجه وهى كذلك نور يوم القيامة
والصدقة دليل على صدق صاحبها وانه يحب التقرب الى الله وذلك لان المال محبوب الى النفس ولكنه يضحى به من اجل التقرب الى الله ومن اجل الثواب
والصبر بانواعه الثلاثة :صبر على طاعة وصبر عن معصية وصبر على اقدار الله هو ضياء اى يعنى نور مع حرارة وهو كذلك لانه شاق على النفس
والقرآن ان عملت به كان حجة لك وان اعرضت عنه كان حجة عليك
وان الانسان اذا عمل بطاعة واستقام فقد اعتق نفسه اى حررها من رق الشيطان والهوى وان كان العكس فقد اهلكها
ففى هذا الحديث من فوائد:
الحث على الطهور
الحث على حمد الله وتسبيحه
الحث على الصلاة
الحث على الصدقة
الحث على الصبر
ان القرآن حجة للانسان او عليه
ومن فوائد هذا الحديث:ان كل الناس لابد ان يعمل وان العامل اما ان يعتق نفسه او يوبقها وان الحرية حقيقة هى القيام بطاعة الله وليست اطلاق الانسان نفسه ليعمل كل شئ اراده


الحديث الرابع والعشرون
حرمة الظلم:
عن ابى ذر الغفارى رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل انه قال:"يا عبادى انى حرمت الظلم على نفسى وجعلته بينكم محرما فلا تظلموا يا عبادى كلكم ضال الا من هديته فاستهدونى اهدكم يا عبادى كلكم جائع الا من اطعمته فاستطعمونى اطعمكم يا عبادى كلكم عار الا من كسوته فاستكسونى اكسكم يا عبادى انكم تخطئون باليل والنهار وانا اغفر الذنوب جميعا فاستغفرونى اغفر لكم يا عبادى انكم لن تبلغوا ضرى فتضرونى ولن تبلغوا نفعى فتنفعونى يا عبادى لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على اتقى قلب رجل واحد منكم ما ذاد ذلك فى ملكى شيئا يا عبادى لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على افجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكى شيئا يا عبادى لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم قاموا فى صعيد واحد فسالونى فاعطيت كل واحد مسالته ما نقص ذلك مما عندى الا كما ينقص المخيط اذا ادخل البحر يا عبادى انما هى اعمالكم احصيها لكم ثم اوفيكم اياها فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه" رواه مسلم
الشرح:
هذا الحديث من الاحاديث القدسية لان النبى يرويه عن الله تعالى وقد بين الله تعالى انه حرم الظلم على نفسه فلا يظلم احدا
وانه جعل الظلم محرما بيننا وان العباد كلهم ضال الا من هداه الله وانه يجب طلب الهداية من الله وان العباد كلهم جياع الا من اطعمه الله ولذلك طلب من العباد ان يستطعموه ليطعمهم وذلك لان الذى يخرج الزرع ويدر الضرع هو الله
وان الناس يخطئون باليل والنهار ولكن هذا الخطاء له دواء-ولله الحمد-وهو ان يطلبوا المغفرة والمغفرة هى ستر الذنب مع التجاوز عنه
وان الله تعالى غنى عن العالمين ولو كفر كل اهل الارض فلن يضروا الله شئ ولو آمن كل اهل الارض لن ينفعوا الله شيئا
وان لو كل العالمين اتقوا الله ما زاد ذلك فى ملك الله شيئا ولو ان كل العالمين عصوا الله ما نقص ذلك من ملكه شيئا وانه لو اعطى كل انسان مسالته ما نقص ذلك من ملكه شيئا
وان الاعمال تكتب على الانسان ويجازيه الله عليها
ومن فوائد هذا الحديث:ان الله حرم الظلم على نفسه لكمال عدله
وان الظلم بيننا محرم والظلم يكون فى الدماء والاموال والاعراض
وان الاصل فى الانسان الضلال والجهل والغى والظلم
ومن فوائده: وجوب طلب الهداية من الله
ومن فوائد هذا الحديث:ان كل العباد جائعون الى الطعام الا من اطعمه الله ويترتب على هذه الفائدة سؤال الانسان ربه واستغناؤه عن سؤال العباد
وايضا ان العباد عراة الا من كساه الله
ومن فوائد هذا الحديث: ان الخطاء يقابله مغفرة وان الله يغفر الذنوب جميعا ويترتب على هذا ان الانسان كلما اخطاء استغفر الله وان الذنوب مهما كثرت فان الله يغفرها اذا استغفر الانسان
وان الله سبحانه وتعالى لا يظلم الناس شيئا
وان العاصى سوف يلوم نفسه اذا كان فى وقت لا ينفعه اللوم ولا الندم


الحديث الخامس والعشرون
فضل الذكر:
عن ابى ذر رضى الله عنه ايضا ان اناسا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا للنبى صلى الله عليه وسلم :يا رسول الله ذهب اهل الدثور بالاجور يصلون كما نصلى ويصومون كما نصوم ويتصدقون بفضول اموالهم قال:"اوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون ان بكل تسبيحة صدقة وكل تكبيرة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة وامر بالمعروف صدقة ونهى عن منكر صدقة وفى بضع احدكم صدقة" قالوا: يا رسول الله اياتى احدنا شهوته ويكون له فيها اجر؟قال:"ارايتم لو وضعها فى حرام اكان عليه وزر فكذلك اذا وضعها فى الحلال كان له اجر" رواه مسلم
الشرح:
هؤلاء الاناس من اصحاب الرسول كانوا فقراء واهل الدثور هم اهل الاموال
لما اشتكى الفقراء الى الرسول انه ذهب اهل الدثور بالاجور يصلون كما يصلون ويصومون كما يصومون ويتصدقون بفضول اموالهم يعنى والفقراء لا يتصدقون فبين لهم النبى الصدقة التى يطيقونها فقال:ان يقول الانسان سبحان الله صدقة والله اكبر صدقة والحمد لله صدقة ولا اله الا الله صدقة واذا امر شخصا ان يفعل طاعة فهذه صدقة واذا نهى شخصا عن منكر فان ذلك صدقة واذا اتى الرجل زوجته فان ذلك صدقة وكل هذا يطيقه الفقراء
وفى هذا الحديث من فوائد:
حرص الصحابة الى السبق فى الخيرات
ان كل قول يقرب الى الله فهو صدقة
الترغيب فى الاكثار من هذه الاذكار
ان الاكتفاء بالحلال عن الحرام يجعل الحلال قربة وصدقة
حسن تعليم الرسول بايراد كلامه على سبيل الاستفهام حتى يقنع المخاطب بذلك ويطمئن قلبه


الحديث السادس والعشرون
من طرق الخير:
عن ابى هريرة رضى الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين اثنين صدقة وتعين الرجل فى دابته فتحمله عليها او ترفع له عليها متاعه صدقة والكلمة الطيبة صدقة وبكل خطوة تمشيها الى الصلاة صدقة وتميط الاذى عن الطريق صدقة" رواه البخارى ومسلم
الشرح:
كل سلامى اى كل عضو ومفصل من الناس عليه صدقة وذلك فى كل يوم تطلع فيه الشمس
والمعنى انه كلما جاء يوم صار على كل مفصل من مفاصل الانسان صدقة يؤديها شكرا لله تعالى على نعمة العافية وعلى البقاء ولكن هذه من افضل الصدقات
ومن الصدقات ان تعين اخاك المسلم فى دابته وايضا الكلمة الطيبة والخروج الى الصلاة وازالة الاذى عن الطريق من ماء او حجر او زجاج
وفى هذا الحديث فوائد منها:
ان كل انسان عليه صدقة كل يوم
ان كل ما يقرب الى الله من عبادة واحسان الى خلقه فانه صدقة


الحديث السابع والعشرون
البر والاثم:
عن النواس بن سمعان رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال"البر حسن الخلق والاثم ما حاك فى نفسك وكرهت ان يطلع عليه الناس" رواه مسلم
الشرح:
البر كلمة تدل على الخير وكثرة الخير وحسن الخلق يعنى ان يكون الانسان واسع البال منشرح الصدر مطمئن القلب فاذا كان الانسان حسن الخلق مع الله ومع عباد الله حصل له الخير الكثير وانشرح صدره للاسلام
واما الاثم فبينه النبى بانه ما حاك فى نفسك وهو يخاطب النواس وهو صحابى جليل فلا يحيك فى نفسه
واما اهل الفسوق والفجور فان الاثام لا تحيك فى صدورهم ولا يكرهون ان يطلع عليها الناس
ولكن الكلام مع الرجل المستقيم فانه اذا هم بسيئة حاك ذلك فى نفسه وكره ان يطلع الناس على ذلك وهذا الميزان الذى ذكره النبى عليه الصلاة والسلام انما يكون مع اهل الخير
ومن فوائد هذا الحديث:
فضيلة حسن الخلق وان حسن الخلق من البر
ان ميزان الاثم ان يحيك بالنفس ولا يطمئن اليه القلب
ان المؤمن يكره ان يطلع الناس على عيوبه بخلاف المستهتر الذى لا يبالى
ان الانسان ينبغى له ان ينظر الى ما يكون فى نفسه دون ما يفتيه الناس به


الحديث الثامن والعشرون
وجوب لزوم السنة:
عن ابى نجيح العرباص بن سارية رضى الله عنه قال: وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا:يا رسول الله كانها موعظة مودع فاوصنا قال"اوصيكم بتقوى الله عز وجل والسمع والطاعة وان تأمر عليكم عبد فانه من يعيش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتى وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل بدعة ضلالة" رواه ابو داود والترمذى
الشرح:
الوعظ هو التذكير المقرون بالترغيب او الترهيب وقالوا انها موعظة مودع لان موعظة المودع تكون موعظة بالغة قوية
وتقوى الله هى اتخاذ وقاية من عقابه بفعل اوامره واجتناب نواهيه وهذا حق الله عز وجل والسمع والطاعة يعنى لولاة الامور اى اسمعوا ما يقولون وما به يامرون واجتنبوا ما عنه ينهون
ومن فوائد هذا الحديث:حرص النبى صلى الله عليه وسلم على موعظة اصحابه كما انه حريص على ان يعظهم احيانا بتبليغهم الشرع
ومنها انه ينبغى للواعظ ان ياتى بموعظة مؤثرة فى الاسلوب وكيفية الالقاء ولكن بشرط الا ياتى باحاديث ضعيفة او موضوعة
ومن فوائد هذا الحديث:
ان العادة اذا اراد الانسان ان يفارق اصحابه واخوانه فانه يعظهم موعظة بليغة لقوله: كانها موعظة مودع
طلب الوصية من اصحاب العلم
انه لا وصية افضل من الوصية بتقوى الله عز وجل
الوصية بالسمع والطاعة لولاة الامور وان كانوا عبيدا
ظهور آية من آيات الرسول عليه الصلاة والسلام حيث قال"من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا" والذين عاشوا من الصحابة راوا اختلافا كثيرا كما يعلم ذلك من التاريخ
ومن فوائد هذا الحديث:
لزوم التمسك بسنة الرسول عليه الصلاة والسلام
انه ينبغى التمسك الشديد حتى يعض عليها بالنواجذ لئلا تفلت من الانسان
التحذير من محدثات الامور وهى المحدثات فى الدين
ان كل بدعة ضلالة وانه ليس من البدع ما هو مستحسن كما زعمه بعض العلماء بل كل البدع ضلالة وذلك لقول الرسول"فان كل بدعة ضلالة


الحديث التاسع والعشرون
طرق الجنة:
عن معاذ بن جبل رضى الله عنه قال:قلت يا رسول الله اخبرنى بعمل يدخلنى الجنة ويباعدنى عن النار قال"لقد سألت عن عظيم وانه ليسير على من يسره الله تعالى عليه تعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتى الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت" ثم قال" الا ادلك على ابواب الخير:الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار وصلاة الرجل فى جوف الليل" ثم تلا(تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون،فلا تعلم نفس ما اخفى لهم من قرة اعين جزاء بما كانوا يعملون) السجدة
ثم قال"الا اخبرك برأس الامر وعموده وذروة سنامه الجهاد" ثم قال"الا اخبرك بملاك ذلك كله"قلت بلى يا رسول الله فاخذ بلسانه وقال"كف عليك هذا" قلت يا نبى الله وانا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ قال"ثكلتك امك وهل يكب الناس فى النار على وجوههم-او قال-على مناخرهم الا حصائد السنتهم؟! رواه الترمذى
الشرح:
الجنة هى الدار التى اعدها الله عز وجل لعباده المتقين فيها ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر
والنار هى الدار التى اعدها للكافرين وفيها من العذاب الشديد ما هو معلوم فى الكتاب والسنة وينبغى لكل مؤمن ان يكون هذا اهم شئ عنده ان يدخل الجنة ويباعد عن النار
وقول النبى صلى الله عليه وسلم"لقد سألت عن عظيم"اى شئ ذى عظمة وهو الفوز بالجنة والنجاة من النار
وعبادة الله هى القيام بطاعته امتثالا لامره واجتنابا لنهيه مخلصا له ولا نشرك به شيئا لانه من شرط العبادة الاخلاص له عز وجل
ومن العمل الذى يدخل الجنة ويباعد عن النار اقامة الصلاة ومعنى اقامتها ان تاتى بها مستقيمة تامة الاركان والواجبات والشروط وتكميلها بمكملاتها
وايتاء الزكاة وهى المال الذى اوجبه الله عز وجل يخرجه الانسان من اموال معينة بشروط معينة
وصوم رمضان وهو ايضا معلوم والصوم هو التعبد لله بالامساك عن المفطرات من طلوع الفجر الى غروب الشمس
وحج البت الحرام وهو الكعبة لاداء المناسك
وهذه هى اركان الاسلام الخمسة
ثم جاءت ابواب الخير اى ما تتوصل به الى الخير فقول النبى"الصوم جنة" يعنى انه وقاية يقى من المعاصى فى حال الصوم ويقيه من النار يوم القيامة
والصدقة هى بذل المال للفقير والمحتاج تقربا الى الله وهذه الصدقة تطفئ الخطيئة اى ما اخطاء به الانسان من ترك واجب او فعل محرم وان الصدقة لا تبقى من الذنوب شيئا
والصلاة فى وسط الليل افضل صلاة وهى فى النصف الثانى من الليل
ثم قرأ الرسول قول الله تعالى(تتجافى جنوبهم عن..........) قرأها استشهادا بها عن الصدقة وصلاة الليل اللتان ذكرهما الرسول فى هذا الحديث
ثم ذكر رأس الامر الاسلام والامر يعنى الشأن الذى هو اعظم الشئون فرأسه الاسلام لان الاسلام يعلو ولا يعلى عليه وبالاسلام يعلو الانسان على شرار عباد الله من الكفار والمنافقين وعموده الصلاة لان عمود الشئ ما يبنى عليه الشئ ويستقيم به ولان ترك الصلاة يخرج الانسان من الاسلام الى الكفر والعياذ بالله وذروة سنامه الجهاد فى سبيل الله والسنام ما علا من ظهر البعير وذلك لان بالجهاد يعلو المسلمون على اعدائهم
ثم قال النبى "الا اخبرك بملاك الامر" اى بما به ملاك هذا الامر كله وهو ان نكف السنتنا ولا نطلقه بالكلام لانه خطر
واذا اطلق الانسان لسانه كان سببا ان يكب على وجهه فى النار والعياذ بالله
وهذا الحديث فيه فوائد كثيرة:
منها حرص الصحابة على الاعمال التى تدخل الجنةوتبعدهم عن النار وان هذا هو اهم شئ عندهم
ومنها اثبات الجنة والنار
ومنها بيان ان سؤال معاذ عظيم لان عوضه عظيم ثم بين عليه الصلاة والسلام ان هذا الشئ العظيم يسير على من يسره الله عليه فيستفاد من هذا انه ينبغى للانسان ان يلجأ الى الله عز وجل فى طلب تيسير الامور
وان اولى شئ واعظمه توحيد الله عز وجل والاخلاص لله
واهمية الصلاة لان الرسول ذكرها بعد الاخلاص
وتقديم الزكاة على الصوم لانها آكد
وتقديم الصوم على الحج لانه يتكرر كل عام بخلاف الحج فانه لا يجب الا مرة فى العمر
الاشارة الى اركان الاسلام الخمسة
وان للخير ابوابا وان هذه الابواب لها مداخل
ان الصوم جنة اى مانع للصائم من اللغو والرفث ومن قول الزور وايضا يقى الصائم من النار
وفضيلة الصدقة
وصلاة الرجل فى جوف الليل تطفئ الخطيئة
وان النبى صلى الله عليه وسلم يستدل بالقرآن
وان النبى صلى الله عليه وسلم يعرض المسائل بصيغة استفهام لتنبيه المخاطب
وان الامر-اى شأن الخلق-له رأس وله عمود وله ذروة فرأس الاسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد فى سبيل الله
وان تارك الصلاة كافر وعلوم ان العمود اذا سقط سقط البنيان
وان الجهاد فيه علو الاسلام ورفعته
وان الذى يملك هذا كله هو حفظ اللسان وخطر اللسان على الانسانانه يكون سبب فى ان يكب فى النار







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة