الحزن مملكتي
أكادُ أموتُ مِنْ حُزني ..
على تَـلَخبُطِ الألوانِ في لَوحَتي ,,
وانغِماسِها في اللونِ الأَسوَد..
كَيفَ ذَلكَ وأنا لَم أَضَع نُقطةً مِنهُ بِـفُرشـاتي ؟!..
كَـانَ غصباً عَنِّي ..
فامتِزاجُ الألوانِ جَعَلَ ذاكَ اللونُ يَتَسترُ علىَ مُحتوى رَسمي..
كانَ المُحتَوى أَنت ..!
وكُنتُ أُحاوِلُ الوُصولَ إلى لُبِ الذَّاتِ فِيك ..
سادَ السَوادُ حَياتي مُنذُ عَرَفتُ ..
إنًَّكَ رَاحلٌ عَنِّي ..
ولنْ يَتَبقى مِنكَ سِوى‘ شَخبَطةُ ألوان ..!!
وإنَّكَ تَمتَنِعُ عَنِ الظُهورِ فـي حَياتي ..
رُغمَ افتِقادُكَ لِـلحَنان ..!
استنفدتُ كُلَّ الأوراقَ في رَسمِك ..
واكتَشفتُ إنِّي فَاشِلة ..!
لا أعرفُ فـي‘ الرَّسمِ شيئاً ولا في الأَلوان ..
وحَياتي كُلُّها فَشلٌ ذَريع ..
في اقتِباسِ السَعادةِ والبُعدِ عَنِ الحِرمانِ ..
أُحِبُ اللَّونَ الأَزَرقْ ..
لونُ البَحرِ والسَماءِ ..
لونُكَ المُفَضَّل ..
لونُ النَّـقاءِ ..
أحببتُ اللونَ قَبلَكْ ..
وبَعدَما عَرِفتُكَ أَحبَبتُهُ أكثَر ..
وأردتُ أنْ أُزَينَ لَوحَتي بِه ..
كَي يَطغَى عَلى رُوحِ اللَّوحةِ كَما طَغَيتَ عَلى‘ رُوحِي !
كَيفَ لِـرَسمِكَ أنْ يَتَحولَ إلى لَـونِ الحِداد..
ولونُ الحُبِ فِيهِ إلى لـَونِ الرَّماد ؟!
كَيفَ أُمَزِّقُ الأَقدارَ بِسيفِ القَهرِ ..
وأجعَلُها تَخضعُ لِـإرادَتي .. لِـسَيطَرَتي ..؟!
كَيفَ لِي أنْ أغدرَ بِها قَبلَ أنْ تَغرُسَ سَيفَ الغَدرِ بِخاصِرَتِـي ؟!
سَـأحقِدُ عَليها – الأقدار- إِنْ حَاوَلت أَنْ تُبعِدني ..
عَنْ مُحتَوى الرَّسمِ فِـي كَونِي ..
"أنتْ"..!
أظل أبحث ..
في وســط الظــلام
اعانق أطراف الليل
ثم أختبا وراء الصمت
والمس الخيــــــــال
لكي أصل الى ورقـــه .. غابت دون إهتمام في وسط خيوط العنكبوت
وتحت أصــداف ملونه تخدع نفسها
وممرات متعرجه تقودنــــا إلى البدايه
وهانحن من جديد امام وهج الابداع ونبض المعاني الراقية
ينتشي القلب بهذا الاحساس الذي تضمنته رائعتك
ويرحل مع كل حرف الى آفاق التميز
سلمت على نثر هذا الاحساس الراقي
والى مزيد من التألق