أختي : صدود المحبه
ياصوت النحيب المر
لقد طعنتك غربه المدن العابسه...
وتركتك تلهثين وراء طيفها السرابي المنهدم
لاترددي حروفها
اتركيها تعيش
لاتحزني
فقد اخذوا كل شي
فاتركيني لنفسي شيئا"
ودعي الآلام
واعترف انك لم تفهمي صمتي
فلم يكن بوسعي الكلام
لمَّا تحولَ المطرُ إلى برَد
وسبق البرقُ
الخوفُ من صوتِ الرعد…
كنتُ أتجاهلُ الثلج
أتجاهلُ رميات البرَد
عندما أنظرُ لعينيها
مدفَئة حياتي
كنتُ وما زلتُ
أغارُ من الطيور…من الزهور
عندما تغني لهم…
وما زلتُ أبحث
عن تفسيرٍ للأمور…
عندما تعشقهم…
وما زلت .. وما زلت ..
ولمَّا بدأت الشمسُ بالشروق
أقسمتُ على نفسي
أن لا أعود ..
للشمسِ أن لا أعود ..
فدفءُ عينيه يكفيني
ويُحييني ..
ففاجأني بجزره ومدّه ..
وفاضت بأسرارِ البحر
وساد الصمت بعدها ..
أي أمرأه تلك التي ثارت لك الأوصال ؟
واحتوت لك الأسرار
اي أمرأه هي التي عبقت بالآمال ؟
وتباهت لك الأطيار
وتفتحت لها الأزهار ..
زلال الشوق يأتي هنيهه
يتعانق مع نسمات
حانيه .
تسوقها أنامل مخمليه
تفننت برسم لوحتها
بجدار الأحلام
تاقت بحب عذريه
تفوق لها الأوصاف
تبوح بمكامن نفس
وشفافية الأطراف
أي أمرأه هي تلك؟
أقتادت لك حبها
غرست لك شوقها
انبلج لك فجرها ..
أمرأه اسطورية البلدان
تكتنف الهوى
تبوح لك بالآهات
تستقبلك بعطرها الفواح
وخدودها وردية الأفراح
زهورها
عطريه
بأريج البستان والأطراح
أي أمرأه هي تلك سيدي ..؟
استلحفتك بوجد الأشواق
وسكرة الأثمار
وخمر الأوتار
فما أروعها هي هذه
خمائليه
قرمزيه
نرجسيه
تعانقك بالوصل
والترحال
وتنعاه أجراس الليل
يحلّق حينها طير روحي
في عالم
ضحكتها المخمليه
يرتمي
قلمي
بين أناملي
يغريني
حينها للكتابه
عنها
يجيد صياغة التعبير الا من أمتلك حصيلة لغوية أدبية لا يخطها الا أدباء الكتاب ...!
وها أنا أقف أمام أبجدية فاقت كل روعة من جميع جوانبها ...
ربما جاء حضوري متأخراً ..
ولكنني دائما أحب أن أتسلل لصفحاتك خفية أقرأ ما تجيد به ذاتك من روائع الكلمة
وعذب الحروف ورقة التعبير ....
( ولي عوووده )