تتمة :
وأمَّا الآنَ ! فما هي بالتحديدِ المعصية ُالتي سببتْ ما نحنُ فيهِ من هَمٍّ وغمٍّ , فالطبيبُ مثلاُ يقولُ لكَ بأنكَ تحملُ فايروس أو جرثومة ًاسمُها كذا وعلاجُها كذا !
أو تـُعاني من التهابٍ بكتيريٍّ أو فايروسيٍّ علاجُهُ كذا أو كذا , أمَّـا هذا العارضُ الذي هو أمامُنا اليومَ , فما هو المرضُ ؟ أو بتعبيرٍ أدقٍّ ما هيَ المعصية ُالتي سببتْ ظهورَ هذا العارض ِفي أهل ِفلسطينَ بالذات .
فالعارضُ الأولُ وكما ذكرنا تسليط ُ قوم ٍمن أحقرِ وأجبن ِالأمم ِوأشرِّ الناس ِ, وموضعُ البحثِ عن العلاج ِ حديثٌ شريفٌ للرسول ِالأكرم ِصلى اللهُ عليهِ وسلمَ يقولُ فيهِ : ( يا معشرَ المهاجرينَ، خمسٌ إذا ابتليتمْ بهنَّ وأعوذ ُباللهِ أن تدركوهُنَّ : لمْ تظهرِ الفاحشة ُفي قوم ٍقط ٍّ حتى يُعلنوا بها إلا فشا فيهمُ الطاعونُ والأوجاع ُ التي لم تكن مضتْ في أسلافهمُ الذينَ مَضَوْا , ولم يُنقصوا المكيالَ والميزانَ إلا أُخذوا بالسنينَ وشدةِ المَئونةِ وجَورِ السلطان ِعليهم , ولم يَمنعوا زكاة َأموالهم إلا مُنعوا القطرَ من السماءِ , ولولا البهائمُ لم يُمطروا , ولم يَنقضوا عهدَ اللهِ وعهدَ رسولهِ إلاَّ سلط َالله ُعليهم عَدواً من غيرِهِم , فأخذوا بعضَ ما في أيديهم , وما لم تحكم أئِمَّتهُم بكتابِ اللهِ ويَتخيروا مِمَّا أنزلَ اللهُ إلاَّ جعلَ اللهُ بأسَهُم بينهم )
نعم أيها الإخوة ُالكرام : نقولـُها بغـُصَّةٍ وحُرقةٍ , فقد فعلناها جميعَهَا وزيادَة !
فسلط َاللهُ علينا من لا يَخافـُهُ ولا يرحَمُنا , فقد ضيَّعنا أماناتِنا , وفرَّطنا ببيتِ المقدِس ِعلى مرآى ومسمع ٍ من الجميع ِ, وكمَا هوَ معلومٌ فإن فلسطينَ أمانة ٌفي عُنق ِكلِّ مسلم ٍ.
وقد تنازلَ عنها شِرذِمَة ٌ قليلونَ من أهلهَا وسكتَ عنهمُ الكثيرُ كثيرا , فأنزلَ اللهُ العذابَ على المسلمينَ بسببِ معاصيهم , وأيُّ معصيةٍ أكبرُ من السكوتِ عنهم , أو الرِضا بحكمِهم , ونحنُ نراهُم وقد أقروا الزِنا من بابِ الحُريةِ الشخصيةِ , ففشت فينا الأمراضُ التي لم تكن في أسلافِنا من قبل .
وتركنا موازينَ القسطِ فأخـَذنا اللهُ بالسِّنينَ , وصدقَ عليهِ السلامُ إذ يقولُ مُبيناً : ( ليستِ السَّنة ُأن لا تـُمطروا بل ِ السنة ُأن تمطروا وتمطروا ولكن لا يَنبُتُ الزرعُ ! )
وهذا لعمري حالٌّ بجميع ِأراضي المسلمين , فأرضُهُم خصبة ٌ, ومياهُهُم عذبة ٌ, وموقعهُم استراتيجيٌّ هام , ورَغمَ ذلكَ فالفقرُ والعَوَزُ والفاقة ُحالـَّة ٌبهم , كيفَ لا !
وقد سُمُّوا بالدول ِالناميةِ , والفقيرةِ , والرجعيةِ والمتخلفةِ , والمُتسوِلةِ التي تعيشُ على المساعداتِ .
فلماذا كلُّ هذا أيها المؤمنون ؟! لأننا تركنا حُكمَ رَبِّنا , واحتكمنا لأنظمةٍ طاغوتيةٍ جائرةٍ غربيةٍ غريبةٍ عنا , لا تـُمِتُّ لإسلامِنا بشيءٍ ,وإنما تعملُ على وأدهِ والقضاءِ على أهلهِ , ونقضنا عَهدَ اللهِ وعهدَ رسولِهِ صلى اللهُ عليهِ وآلهِ وصحبهِ وسلمَ , وخـُنا الأمانة َ!
وليسَ المقصودُ بالأمانةِ أن أُعيدَ الدِّرهمَ الذي اقترضتُ وحسب , كلا, فإنَّ الأمانة َأعظمُ من ذلكَ بكثيرٍ وأكبرُ, فكلُّ أمرٍ أُمرنا بهِ أمانة ٌوجبَ إقامتـُهُ , وكلُّ نهيٍّ نهينا عنهُ وجبَ تركه, وكلُّ تكليفٍ كـُلفنا بهِ وجبَ أداؤه , ففلسطينُ والعراقُ والسودانُ وأفغانستانُ ولبنانُ أمانة ٌوجبَ الحفاظ ُ عليها , والعملُ على توحيدِها في بوتقةٍ واحدةٍ تحتَ إمرةِ خليفةِ المسلمينَ , وعدمُ التفريطِ بها بحال ٍ, وهذا كلـُّهُ من الأمانةِ. إذن ! بسببِ ذنوبـِنا وتضييع ِأماناتِنا حلَّ بنا ما نحنُ فيهِ من ضنكٍ للعيش ٍوتداع ٍللأمم ِعلينا من كلِّ حدبٍ وصوب. وأمَّا تضييعُ الأمانةِ أو جُحُودُها من قبل ِفردٍ فإن اللهَ لا يَأخذ ُالأمة َبذنبِهِ وقد ضيَّعَ الأمانة َ! فهذا الفردُ له نفسُهُ وعليهِ وزرُهُ , ولكن عندما تكونُ الأمانة ُالمُضَّيعَة ُمن قِـبل ِمن زعموا أنهم يُمثلون الناسَ جميعاً ثمَّ سكتَ الناسُ عن ذلكَ , فقد صارَ هذا التضييعُ تضييعاً عاماً , لأنهُ معصية ٌأعاذنا اللهُ وإياكـُم منها .
نعم معصية ٌاشتركَ بها الجميعُ , إلاَّ من رحمَ اللهُ , وقد رويَ عن أمِّ المؤمنينَ أمِّ سلمَة َزوج ِالنبيِّ صلى اللّهُ عليهِ وسلمَ أنها قالت : سمعتُ رسولَ اللّهِ صلى اللّهُ عليهِ وسلمَ يقولُ : ( إذا ظهرتِ المعاصي في أمَّتي عَمَّهمُ اللّهُ بعذابٍ من عندِهِ , فقلتُ؟ يا رسولَ اللّهِ أمَا فيهم أناسٌ صالحونَ؟ قالَ : بلى , قالت : فكيفَ يصنعُ أولئكَ؟ قالَ : يُصِيبُهُم ما أصابَ الناسَ ثمَّ يَصيرونَ إلى مغفرةٍ من اللّهِ ورضوان ٍ) رواهُ الإمامُ أحمد .
أيها الإخوة ُالعقلاء : لمَّـا جاءتْ منظمة ُالتحريرِ الفلسطينيةِ , وضيعتِ الأمانة َبأوسلو خرجَ الناسُ إلى الشوارع ِيحتفلونَ ويرقصونَ , وعندما ضـُيِّعتِ الأمانة ُعامَ ثمانيةٍ وثمانينَ واعترفت بقراري 242 و 338 خرجَ الناسُ يحتفلونَ بما سُميَ في حينِهِ ـ إعلانُ الإستقلال ِـ وفيهِ فصَلوا الوليدَ عن حُضن ِأُمَّهِ , ورعايةِ أبيهِ ! قطعوهُ إرباً إرباً , وفرِحوا بالجريمةِ , ولا يَزالونَ يحتفلونَ بهِ حتى يَومنا هذا !
ولما رجعوا خائبين وخائنين موقعين الإتفاقيات مع يهود الملاعين , ودخلوا فلسطين بإذن منها , خرجنا أيضاً محتفلين فرحين مهنئين ومباركين , وهذا كله تضييع للأمانة !
ثمَّ لمَّا أنشأوا السلطة َ وأقروا الحكمَ فيها ديمقراطياً وجعلوا التشريعَ للناس ِوليسَ للهِ , أباحوا الربا والخمور , وفتحوا الكازينوهاتِ وحرَّفوا المناهجَ , وأشاعُوا الرذيلة َوالحمدُ للهِ الذي لا يُحمدُ على مكروهٍ سواه , كما وأباحوا الزنا ! ولكن شرطوا أن يُشرفَ على ذلكَ أطباءُ خشية َنقل ِالعدوى كالإيدز, وأقاموا نقابة ًللراقصاتِ أيضاً !
فهل بعدَ هذا كلـِّهِ نسألُ لماذا لم يَنصُرَنا اللهُ ؟! وهذا كلـُّه تضييعٌ للأمانةِ , لذلكَ فمنَ الطبيعيِّ جداً أن الذي يَدخلُ جسمَهُ هذا الفايروس وتلكَ الجرثومة َــ التي هيَ المعصية ُــ من الطبيعيِّ أن يَظهرَ عليهِ هذا العارضُ , وهوَ تسليط ُقوم ٍغـُرباءَ عنا يَتربصونَ بنا الدوائرَ, وكذلكَ قومٌ من جنسِنا يَتكلمونَ بألسنتِنا أصابَهُم هذا المرضُ المُعدي , فعمِلوا على أن يُوصلوا العَدوى للكثيرِ مِنا , عن قصدٍ وترصدٍ وتـَحيُّن ٍ!
وأما العلاجُ الجذريُ والوحيدُ فهوَ كائن ٌباستئصال ِهذا المرض ِالسرطانيِّ الخبيثِ من جذوره ِ.
أيُّها الناس : إنَّ أهلَ فلسطينَ بسطاء , وقد انطلتْ عليهمُ الحيلة ُ, ومُرِّرتِ الخيانة ُ, ووَقعَتِ المكيدة ُ, فعندما ظنَّ الناسُ أنهم تخلصُوا من شرِ يهودَ , وأنهم تحرَّروا من احتلالِهم , إذا بهم يقعونَ بمصيدةٍ جديدةٍ حِيكتْ بخبثٍ ومكرٍ ودهاءٍ شديدٍ مِن قِبل ِ زعمائِهم , وإذا بيهودَ يزدادونَ بطشاً وإجرامَاً وتسلطاً عليهم , ويزدادونَ قتلاً لهُم , ويزدادونَ سَفكاً لِدمائِهم , ويزدادونَ هَدماً لبيوتِهم , ويزدادونَ أخذاً لما في أيديهم .
عارضٌ ومرضٌ وسنأتي للعلاج ... وأفظعُ عارض ٍأصابَنا وألمَّ بنا وحلَّ بديارنا ـ نقولُ وبتعريفٍ أدق وفي بعض ِالأحيان ِولا نريدُ أن نعَمِّمَ ـ أن هذا العارضَ الفظيعَ إن أصابَ أمَّة ً أهلكـَهَا , وهوَ أن يكونَ بأسُها بَينهَا شديد ! فقتلُ المسلمُ لأخيهِ المسلم ُمصيبة ٌعظيمة ٌ ألمَّت بنا وحَلت , وهذا أمرٌ قبيحٌ مؤلمٌ مهلكٌ , فلا يَستطيعُ عاقلٌ أن يتصورَ كيف تسوِّلُ لهُ نفسُهُ , وتراوِدُهُ على قتل ِأخيهِ , مع عِلمهِ اليقينيِّ بعظيم ِفحش ِهذا الفعل ِالذي تكادُ السماواتُ يتفطرنَ من هولِه ! وهذا الشيءُ يؤلمُ الإنسانَ المسلمَ ويبكيهِ , فلا يَتصورُعاقلٌ أن يُسفكَ دمُ المسلم ِعلى يدِ أخيهِ المسلم ِ, وهذا التسليط ُمذكورٌ في الحديثِ الذي ذكرناهُ وهو مِمََّا يجعل ِاللهُ بأسَنا فيهِ شديدا فانتبهوا إخوتي في الله : أمراضٌ إذا دخلت إلى جسم ِالإنسان ِظهرتْ هذهِ العوارضُ وهيَ ولا شكَّ مفضية ٌ إلى التهلكة .
لماذا أيُّها الإخوة ُالأفاضل ؟ لأننا ليسَ عندنا حُكمٌ بما أنزلَ الله , ولم نتخيَّرَ أفضلـَهُ , بل وعلى النقيض ِمنهُ حَكمنا بما يُخالفهُ , وطبقنا أنظمة ًوضعية ًكالديمقراطيةِ وجعلنا التشريعَ للناس ِ, وقراراتـُنا لا تصدُرُ بناءً على الأحكام ِالشرعية ِ, وإنما هيَ مبنية ٌعلى أغلبيةِ أعضاءِ المجلس ِ ـ المجلس ِالتشريعي ِّـ ولأننا استندنا لكلِّ الإتفاقياتِ المجرِمَةِ المُبرَمَةِ ما بينَ السلطةِ ويهودَ, وبرعايةٍ أوروبيةٍ , وأنجلو أمريكيةٍ , واعتبرناها المرجعية َ التي تمثلُ ما يُسمَّى بالثوابتِ الوطنيةِ , وتمثـِّلُ كذلكَ مصالحَ الشعبِ الفلسطينيِّ , وتمثـِّلُ ما شاكلَ ذلكَ كلـَّهُ .
كما وأنَّ من الأمانةِ التي أضعناها أيضاً وهي من الأهميةِ بمكان , لا بلْ هيَ أهمُّهَا وأصلـُها وجذرُها , تركنا العملَ على محاسبةِ الحكام ِالظلام ِ فيما قصَّروا فيهِ وخانوا , وانطلى علينا معسولُ كلامِهم , وانخدعنا بهم يومَ قالوا دينُ الدولةِ الإسلام ! والواقِعُ ينطقُ بأنهم لمْ يَحكموا ولم يُطبقوا علينا كتابَ اللهِ ولا سنة َرسولهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ , بل حَكموا بأنظمةٍ وضعيةٍ وطبقوها ,
وتبنوُا الديمقراطية َوالإشتراكية َوالقومية َوالبعثية َوالوطنية َ ونادَوْا بالحرياتِ , وجعلوا فصلَ الأمورِ فيما بينهم لمجلس ِالأمن وقراراته , وهيئةِ الأمَم ِومقرَّراتها , والتزموا ذلكَ كلـَّهُ , تاركينَ حُكمَ اللهِ العليم ِالحكيم , وسنة َالهادي المبعوثِ رحمة ًللعالمينَ وراءَهُمْ ظِهريَّا , ولهذا كلـِّهِ سلـَّط َاللهُ علينا اليهودَ وأهلَ الصليبِ , فأخذوا ليسَ بعضَ ما بأيدينا وحسب ! وإنما أخذوا كلَّ ما نملكُ من خيراتٍ ومقدراتٍ , مِمَّا في باطن ِالأرض ِوما عليها وما علاها.
فهل نريدُ العلاجْ ؟ أمْ نريدُ أن نبقى مع المرض ؟ والأصلُ أن نبحثَ عن العلاج ِ, وأنْ لا نكتفيَ ببيان ِالسلبياتِ ووصفِ الواقع ِ السيءِ , والعلاجُ لهذهِ المسائل ِوتِلكـُمُ المشاكلَ كلـِّها هو : تركُ المعاصي , وهو واضحٌ وبيِّنٌ وأيضاً حَلهُ يَسيرٌ , فإنا في هذه العجالةِ كطبيبٍ نطاس ٍبارع ٍيكشفُ الداءَ ويصفُ الدواءَ , وهو متوفرٌ وباستطاعتكَ أن تهتديَ إليهِ , فهوَ ليسَ مُستحيلَ المنال ِ, وما عليكَ إلاَّ الإلتزامُ بالوصفةِ , والمداومة ُ عليها حتى تشفى , وتـُزالَ العدوى خشية َ انتقالها , هذا هو البلسمُ الشافي , والدواءُ المعافي , فإن التزمتَ بهِ فزتَ في الدنيا, وأرضيت َمولاكَ , وبالتالي تفوزُ بالدارين ِـ سعادة َالدنيا والفوزَ في الآخرة ـ
إذن أنا الطبيبُ وسأعطيكَ العلاجَ الجذريَ لتبرَأَ َوتشفى , بدلَ أن تبقى في الضنكِ فتشقى , سأعطيكَ علاجَ مرض ٍ ألمَّ بالمسلمينَ , مُبيناً أسبابَهُ , وواصِفاً علاجَهُ , وما عليكَ إلاَّ أن تلتزمَ بالوصفةِ المبرِأةِ , ولكَ أن تتخير! فإما أن تأخذ َ بالعلاج ِفتبرأ َ, أو تضرِبَ بهِ عُرضَ الحائطِ فتهلك أو تزدادَ سوءاً , فتنقلَ العدوى لتبوءَ بإثمكَ , وإثم ِمن أصابَهُ بلاؤكَ , وعليهِ فمَا علينا إلاَّ أن نحجُرَ عليكَ خشية َالعدوى .
ولكن عندما يكونُ المرضُ مُعدياً فإنهُ يتوجبُ هنا على كل إنسان ٍعاقل ٍأن يُحَصِّنَ نفسهُ بالتطعيم ِ, حتى يحفظهَا ولا يُصابَ بالمرض ِ, وبهذا يَنجو , وصَدقَ اللهُ العليُّ العظيمُ إذ يقول : ( وَإِذ ْقَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ {164} فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ {165} ) الأعراف .
وأشكالُ النجاةِ عديدة ٌللدنيا والآخرةِ , فإن أخذنا العلاجَ نجونا بإذنهِ تعالى .