,, رحل امير الشباب العربي فيصل بن فهد ولكنه باق في قلوبنا توقف القلب الكبير الذي كان يفيض بالعطف والمودة والاخوة لكل بني امته, رحلت الابتسامة التي كانت تضيء وجهه وتبعث الراحة والطمأنينة لكل من جالس امير الشباب,, نعم لقد كانت الفاجعة كبيرة وتركنا الرحال في ليلة ظلماء غاب فيها القمر.
لقد كنت شاهداً عندما وقف الامير الراحل في حفل افتتاح الدورة العربية التاسعة في عمان شامخا كالطود العظيم وقال كلاما مؤثرا نابعا من القلب يصعب على غيره قوله جسد خلاله الرؤيا الثاقبة واحيا الامل في نفوس شباب الامة في لم الشمل واجتماع الكلمة وكانت طلته البهية المشرقة تزيد من عزم الشباب وتدفعهم الى تمتين اواصر الدم والدين.
هكذا كان اميرنا الراحل حكيما في قراراته واعيا في رعايته لكل المناصب المحلية والعربية التي حمل امانتها بصدق المسئولية واخلاص القائد ورحابة الصدر المعهودة التي ورثها عن آبائه واجداده الغر الميامين.
وقد شرفت بالاستماع الى حديث سموه عند زيارته يوم السابع من جمادى الاولى المركز السعودي لتأهيل وتدريب الكفيفات بالاردن التابع لوزارة المعارف بالمملكة العربية السعودية، وقد اتضح مدى حرص سموه يرحمه الله على تفقد النشاطات والاعمال الانسانية كأحد الجوانب الهامة التي كان يحرص عليها.
ولقد حرصت على ان يسطر لنا انطباعاته في سجل الزوار لكي تبقى نبراسا لنا جميعا في قادم الايام، وكانت آخر الاسطر التي سجلها بأحرف من نور بيده المباركة مستخدما قلمي الشخصي الذي سأحتفظ به ذكرى خالدة لذلك الامير الغالي, وبقيت الكلمات والقلم ورحل فيصل بن فهد.
باية كلمة نرثيك يا امير الشباب,, وهل تستطيع الدموع ان تغسل حزننا على فراقك,, لك الرحمة يا فقيد الامة وعزاؤنا ان هذه الارض المباركة تختزن في ارضها الطيبة المعطاة كل بذور الخير.
نبتهل الى الله العلي القدير ان يمطر شآبيب الرحمة على روحك الطاهرة ويسكنها فسيح جناته.
إنا لله وإنا اليه راجعون.