كان حريًا بهؤلاء الكرام إذ لم يتوصلوا إلى حكم أن يسكتوا عن حكمهم، ليسلموا هم، ويسلم دينهم، ويسلم الأصحاب والأتباع، ويسلم الصف ـ الداخلي أساسًا والخارجي تبعًا ـ الذي لا ينقصه تشققات جديدة..
كان حريًا بهؤلاء الأفاضل أن يجمعوا محبي صدام وما أكثرهم بالنظر للإيجابيات في الموضوع، وخصوصًا بعد رحيله ـ يجمعهم ـ حول عقيدة السلف، والجهاد مع إخوانهم، فالحاجة اليوم أعظم ما تكون لهذا؛ إذ اشتد الطوفان من بعده وتصاعد.
كان حريًا بهؤلاء الأفاضل إذ لم يعرفوا الحق من أهله أن يعرفوه من أعدائه، فلقد جعل الله مخالفة إبليس أصلاً، واتخاذه عدوًا قاعدة.. فهلاّ نظر هؤلاء الأفاضل في صف أعظم أنصار إبليس ـ في هذا الزمان ـ: أين يقفون من الرجل، فوقفوا في الصف المقابل لصفهم؟!
وهل أعظم نصرة لإبليس، وأشد حربًا على الله وعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين من: اليهود، والصليبيين، والمجوس...؟!
حتى لو كان هؤلاء الأفاضل مصيبين في قولهم في حكم الآخرة، فإنه في حكم الشرع الصحيح ـ في الدنيا ـ فاسد الاعتبار، لمخالفته نصوصًا واضحة صريحة..
ألم يسع هؤلاء الأفاضل السكوت عن قضية أساس الحكم فيها أمران خطيران:
أولهما: رجم بالغيب.
وثانيها: تكفير لمعين لم تستوف شرائط تكفيره ولم تعتبر الموانع التي تمنع من تكفيره!
وإن حاول هؤلاء الأفاضل الخروج منها لفظًا بقولهم: [ فنفوض أمر صدام إلى الله ولا نحكم عليه فيما بينه وبين الله] لكن بعض بهؤلاء الأفاضل نقضوا مقولتهم هذه بما قالوه قبلها بكلمات حين قالوا: [ وأما ما يتظاهر به من الإسلام والنطق بالشهادتين فلا يكفي]..!
فأين تفويض أمره إلى الله، بعد الاتهام بالزندقة إذ إنه متظاهر بالتلفظ بالشهادتين؟!
أيُّ اتهامٍ للنوايا مثل هذا..؟!
أي توسع في التكفير مثل هذا..؟
وأي نصرة للشيطان في هذه اللحظة التي يحرص الشيطان أن يدرك فيها كل مسلم قبل الغرغرة، وخصوصًا عند أمثال صدام من حكام ومسئولين مفرطين.. إذ التيئيس من قبول توبتهم، غاية الشيطان ودليل الشيطان في ذلك هو قول هذا الشيخ أو ذاك..؟!
وأي تألٍ على الله مثل، هذا كما ورد في حديث صاحبي موسى عليه السلام([11])..؟!
أيُّ ردٍ لحديث النبي صلى الله عليه وسلم الصحيح في الشهادة بالجنة لقائل الشهادتين مثل هذا..؟!
أيُّ مخالفة لحديث أسامة بن زيد رضي الله عنه([12]) والعمل بضده مثل هذا..؟!
بل إن هذا الاتهام أعظم من اتهام أسامة - رضي الله عنه - لمن نطق بالشهادتين وقتله أسامة، محتجًا بأنه قالها فرقًا من السيف، ذاك القول الذي أغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم غضبًا لم يكد يُرَ مثله.. مع أن لأسامة بعض الشبهة الظاهرة إذ لم يقلها الرجل من قبل وكان يقدر، ثم قاتل أسامة رضي الله عنه عليها ولم يقلها، وهرب ولم يقلها، حتى إذا رأى السيف على رأسه، وتحقق من ذهاب نفسه قالها... أما صاحبنا ـ رحمه الله ـ فإنه على الضد من صاحب أسامة رضي الله عنه، فالقتلة هنا يكرهون لا إله إلا الله محمدًا رسول الله ويحاربونها، وليسوا كأسامة، وليس ثمة أية شبهة في أنه قالها فرقًا، ومع هذا فقد قالها ـ صدام ـ واضحة بينة... ولم يفْرق منهم، ولم يرضهم..
ومن يساوي بين هذا وهذا فعليه أن يساوي بين حِبٍّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي الله عن أسامة، وبين مقتدى الصدر إمام الزندقة والكفر..!
فيا لغضبة رسول الله صلى الله عليه وسلم على من ردّ هذا بغير أدنى شبهة، بل يا لغضب الله الذي أخشى أن يقع عقابه بلاءً في اللحظة المنتظرة ـ لحظة الخاتمة ـ نسأل الله العافية لنا ولعلمائنا وعامتنا..
لو أراد أحبابنا شبهًا أقرب إلى حالةِ صدام مع جلاديه: لوجدوه جليًا في قصة الأعرابي الذي تمنى الشهادة فقال النبي صلى الله عليه وسلم والسهم حيث أشارَ وتمنى: ((صدق الله فصدقه الله))([13]).
وكم سمعنا صدامًا يتمنى الشهادة في سبيل الله في لقاءاته العسكرية، وخطاباته بمناسبة الحرب، وآخر تمنيه للشهادة كان في المحكمة، هذا وهو صاحب المقولة المشهورة يوم أن كان على رأس السلطة: " الشهداء أكرم منا جميعًا"...
كان بالإمكان أن يستشهد بحديث: [لله أشد فرحًا بتوبة عبده..]([14])، أو بحديث [ولا يزال الرجل يعمل بعمل أهل النار...]([15]).
كان بالإمكان أن يستشهد على قوة إيمانه وخشوعه، وإقباله على الله بما استفاض من حبه للصلاة والقرآن، وتفرغه لذلك في سجنه، وقبل سجنه.. تصديقًا لقول الله تعالى:] واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين الذين يظنون أنهم ملقوا ربهم وأنهم إليه راجعون[ [البقرة: 45، 46].
وآخر الشهود هي شهادة طبيبه الأمريكي... وإلا فمن يجامل صدام وهو في غياهب السجن..؟!
ثم ألا يُذكر للرجل كذلك أنه عُوقِب في الحياة الدنيا بما عاقَبَ فيه في صدر حياته وحكمه قبل تحولاته في عقده الأخير.. قبل أن يلقى ربَّه؟!
هجَّر الناس.. فهُجِّرت عائلته وشُرِّدَت.. وقتل أبناء الناس.. فقُتِل أبناؤه.. وسَجنَ فسُجِن.. وعذَّب فعُذِّب.. وقتَلَ فقُتل.. فلم يفعل شيئًا في الناس مما يؤخذ عليه إلا وفُعل فيه وفي عائلته وأبنائه..
أليس هذا أنه من البلاء الذي يُكفِّر الخطايا والآثام ؟! أم أن الرجل لايشمله قول النبيr: "ما يُصيب المؤمن من وصَبٍ ولا نصبٍ، ولا غمٍّ، ولا همٍّ، ولا حزنٍ حتى الشوكة يُشاكها إلا كفَّر من خطاياه "([16]) كما لم ينفعه عند هؤلاء الأفاضل صدعه بالشهادة قبيل إعدامه؟!!
ألا يناله نصيب من قولهr: "إن العبد إذا سبقت له من الله منزلة لم يبلُغها بعمله ابتلاه الله في جسده أو في ماله، أو في ولده، ثم صبَّره على ذلك حتى يبلغه المنزلة التي سبقت من الله تعالى"([17])؟!!
أو قولهr: "لا يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة، في جسده وأهله وماله، حتى يلقى اللهU وما عليه خطيئة"([18])؟!!
أيختلف اثنان على شدة البلاء الذي نزل بساحة الرجل.. وبخاصة في سنوات اعتقاله.. وعلى صبره وتجلده على البلاء ؟!!
وبالإمكان النظر لما أصيب به صدام من بلاء ـ لم يُر في العصر الحاضر من أصيب بمثل مصابه ـ على أنه كفارة لذنوبه... بإذن الله.
بالطبع لن نقول إنه دليل على قوة إيمانية لشدة ابتلائه؛ إذ ((يُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ)) كما في الحديث الصحيح([19])؛ مادام كثير من هؤلاء الفضلاء يأبون إثبات أصل الإيمان له!!.
إن من اشترط أن يتبرأ من البعث مع قول لا إله إلا الله فليذكر لنا نصًا من الكتاب والسنة على أن لا إله إلا الله لا تنفعه! ثم ليذكر لنا ما المبدأ الكفري الذي آمن به صدام، حتى يعلن الكفر به والتبرُّؤ منه هنا، ومع هذا ونحن سوف نذكر له عشرات البراءات التي تبرأ بها الرجل من كل كفرٍ قولاً وعملاً.. وما ذكر في بحث" العقد الأخير من حياة صدام في ميزان الإسلام"، وبحث "صدام... الفرصة الضائعة"، على كثرته إلا أنه قليل من كثير نعرفه نحن بأنفسنا، ويعرف غيرنا أكثر، ولكننا اعتمادًا على وجوب رجوع من يريد الفتوى الصحيحة في الرجل لم نذكر تلك الأدلة مكتفين بضرورة رجوع كل من يريد الفتوى في الموضوع لبحوث المفكرة المُحكمة.
ثم ألا يعرف كل مبتدئ فضلاً عن جهابذة الدعاة وأهل العلم أن معنى الشهادتين يقتضي الكفر بما سواهما، كما كان يعرفه أهل الجاهلية؟!
فلم تقبل الشهادتان من هؤلاء المبتدئين اتكالاً على علمهم أيًا كانت مبادئهم، ولا تقبل من هذا الرجل صاحب الاطلاع الدائم والثقافة الواسعة، مضيفًا لها شهادة القول الصالح، والأعمال الصالحة، والخاتمة الحسنة، والأصل أنه ما نطق بها هنا إلا إيمانًا بها، ورجاء أجرها الموعود، وإحسان ظنٍ بالله، وعلمٍ بمقتضاها..؟!
والله إننا لا نكتب هذه الكلمات إلا ليبقى الإعلان عن الشهادتين عند الشنق لأهل الحق سنة حسنة يرفع بها الشهداء أصواتهم يعتز بها المؤمنون، ويتمناها الصادقون..
ما مصلحة صدام أن يكذب، وقد قال في المحكمة للقاضي: "ربما يقول أي عراقي بأن صدام كان دكتاتورًا، لكنك لن تجد عراقي واحد يقول أن صدامًا كان كذابًا".
عجبًا لمن اشترط التوبة والتبرُّؤ رديفين لكلمة التوحيد عند الموت، مساويًا بين نطقها هنا وصاحبها مقبل على الله، وبين اشتراط نطقها وهو مقبل على الحكم أو على الحياة..!
حريٌ بمشايخنا أن يطلقوا حكم الردة على الأحزاب الإسلامية العراقية المشاركة في البرلمان العراقي اليوم، تلك التي وافقت على الدستور العراقي الصليبي الذي وضعه يهودي..!
وأن لا يعتدّوا بصلاة هؤلاء الإسلاميين ولا عباداتهم ولا حتى شهادة [لا إله إلا الله محمدًا رسول الله صلى الله عليه وسلم] وأن يعلنوا كفرهم بكل ذلك، ثم يعلنوا دخولهم الإسلام من جديد..!
وهل ننسى اعتراف الدكتور "أحمد الكبيسي" في برنامج في قناة "العربية": بأن صدامًا طلب منه أن يضع للعراق نظام حكم إسلامي كامل ليطبقه فورًا، لكن الدكتور باعترافه ـ بنفسه ـ رفض؟!
وهل ننسى قول صدام قبل الاحتلال الأمريكي بنحو سنة: "غايتنا إقامة نظام خلافة على منهاج خلافة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي"؟!
وفي مقابل كل ما ذكر من حسناته هل وجد الإعلام اليهودي الصليبي المجوسي له صورة واحدة مخلة بالأدب، أو الحياء، يثبتون بها أكاذيبهم وإفكهم عليه.. هذا وقد آلت إليهم خزائن الأسرار كلها..؟!
هل وجدوا له حسابًا داخليًا ولا خارجيًا كما كذبوا من قبل وقالوا عنده ملايين.؟!
نرجو من هؤلاء الأفاضل ألا يتعجلوا الحكم على الرجل لنقولات من هؤلاء وأولئك، أو من خارجين من العراق إبان حكمه، مبررين خروجهم بتهويلات رافضية يهودية جلها عند التحقيق أكاذيب، أُريد استثمارها بإسقاط العراق كله، أو لتحصيل البعض أكبر قدر من المعونات ـ آنذاك ـ..
وإلا فلمَ لمْ يخرج جل العلماء الكبار والشباب، من الذين نراهم يجاهدون اليوم؟!
لِمَ صبروا وثبتوا ؟ لِمَ لَم يقتلوا؟ لم ملئوا المساجد والشوارع والمدارس؟ لم بقوا يقاومون دعوات المجوس ودعاتهم في الداخل، ويدخلونهم الإسلام؟
لِم رضوا بجلد الظهر ـ إن جلدوا ـ والثبات في البلد، على بيع البلاد والدين..؟!
وهل لهؤلاء الذين خرجوا أن يقارنوا أنفسهم بصدام الذي عرضت عليه الدنيا على أن يترك العراق فأبى، وعرضت عليه بعد اعتقاله فأبى، وعرضت بعد إصدار الحكم عليه فأبى...وأبى، حتى أفضى إلى رب كريم سبحانه ممسكًا القرآن إلى لحظة تقييده بيديه، معلنًا الشهادة أمام العالمين...
ولو أن صدامًا سلَّم الحكم بسلاسة للمحتل، دون إطلاق الرصاصة التي أعلنها في قصيدته المعروفة:
أطلق لها السيف لا خوف ولا وجل أطلق لها السيف وليشهد لها زحل
هل ترى الجهاد انطلق بهذه السرعة، حين يستلم العدو بلدًا آمنًا مطمئنًا، فيضع عليه يديه في غفلة من أعين أهله..؟!
هل يقارن من خرج طالبًا الإقامة والوظيفة ـ آنذاك ـ...بهذا الرجل؟
لقد مات صدام فقيرًا لا يملك من الدنيا شيئًا إذ قال أخوه في المحكمة ـ برزان ـ: "لو خرج الرئيس من المحكمة فليس عنده دينارٌ واحدٌ.. ولا بيت.."
وقد تحدى الرئيس أن يجدوا بيتًا أو قصرًا باسمه، إنما كل شيء باسم الدولة العراقية، وليس باسمه ولا باسم ذريته، كما هو الشأن في غيره، لكنه لم يقدم في مقابل ـ كل ذلك ـ شبرًا من بلده ليقبض ما يشاء! فأية أمانة مثل هذه، وهل الأمانة إلا شق الإيمان إذ يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: ((لا إيمان لمن لا أمانة له))([20]).
أما غير هؤلاء الدعاة والعلماء من شاعر أو شاعرين، فلقد خبطوا الحق بالباطل، وأظهروا أنهم لا يعلمون شيئًا، وأن على الأمة أن تتريث كثيرًا في الأخذ منهم بعد اليوم..!
ولا ندري ما شعور هؤلاء الشعراء لو لُفَّ الحبل حول الأعناق، وصاح الصائح بالفراق.؟!
هل سيعلنون الشهادتين بهذا الثبات..؟!
أسأل الله ألا يبتليهم بكلماتهم يومذاك..
إن شجاعة صدام وثباته الأخير يظهر لكل أحدٍ أنه أبعد ما يكون عن التظاهر بما لا يعتقد، فهو حين اعتقد بما اعتقد أول مرة عمل به بكل قوة، وحين خالفه عمل بضده بكل قوة...إلا أن الأعداء أدركوا، فتداركوا، فتكالبوا، فتداعوا... وأصحابنا توقفوا، بل نطقوا بالحكم الشرعي عليه، فكان حكمهم أعظم أثرًا من سلاح العدو في أهل العراق...وها هم يعيدون الكرة اليوم فيه مباشرة، وفي أحبابه من بعده وما أكثرهم في الساحة العراقية والإسلامية... فلا هؤلاء الأتباع يجاهدون، ولا هؤلاء يمدونهم بما يحتاجون..!
والله ما نكتب هذه الكلمات إلا دفاعًا عن الرجل ونحسبه من دفاع الله تعالى عنه ميتًا...
وما نكتبها إلا دفاعًا عن العمل بالسنة، ودفاعًا عن لا إله إلا الله التي خنقها الزنادقة حين لم يدعوا صدامًا يكملها في المرة الثانية.
وما نكتبها إلا حبًا ونصحًا لمشايخنا، وإننا والله لعلى يقين بأن ذلك ليسعدهم ويسعد طلاب الحق، وأن ذلك لن يدعوهم كما يحسب الجاهلون للبحث عن أدلة نظرية يزدادون بها إصرارًا ورّدًا لكلمة التوحيد التي قالها..
ولا يحسبن أحدٌ أن في ذلك جرأة على أهل العلم فهذا من ثمار منهجنا السني السلفي القائم على الكتاب والسنة، مع غاية الأدب..
وإننا نحرج على كل أحدٍ يحاول أن يستغل هذهِ الرسالة في الطعن بالعلماء، أو الجرأة على المجاهدين، أو التقصير في حقهما..
وما نكتبها إلا تعزية لقلوب أُمةٍ تفطرت من مشرقها إلى مغربها حين رأت الرجل يشنق على أيدي المجوس! وتفطرت أكثر حين قرأت تَوَقُف بعض علمائها وبعض مجاهديها..!
وما نكتبها إلا جمعًا لشمل هؤلاء على لا إله إلا الله التي يموت عليها المسلمون، ومات عليها صدام نفسه، وتوحيدًا للصفوف تحت راية هذهِ الكلمة.
ما نكتبها إلا خشية من بعثرة صفٍ من أصحاب هؤلاء الأفاضل الذين لهم صولة وجولة في الساحة الجهادية اليوم مع إخوانهم المجاهدين، معتقدين أن قتالهم لله وقتلاهم في الجنة...
ما نكتبها إلا استثارة لهمم وعزائم ولاة الأمر أن هذا هو العز الباقي، والكرسي العالي في قلوب الخلق، والخلق شهداء الله على خلقه...فلترخص عندكم الحياة، لتوهب لكم الحياة.
نقلا عن مفكرة الاسلام