الموضوع: ماقبل الميلاد
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-01-2007, 01:18 PM   رقم المشاركة : 2
king-abdullah
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية king-abdullah
 





king-abdullah غير متصل

كل عام وانتم بخير بعد الزحمه والله يعودها علينا وعلى امة اسلاميه بلخير والبركه

بدءا أخي الحبيب رضا إن أحببت أن تشارك فلا أمانعك شريطة التعليق على كل حلقة و إضافة معلومات إليها...و إلا فافتح موضوعا جديدا.
في حلقة اليوم نتكلم عن ولادته – صلى الله عليه و سلم– و رضاعته بإذن الله.

ذكر ما قيل لآمنة عند حملها برسول الله




قالت آمنة بنت وهب عند حملها برسول الله– صلى الله عليهو سلم– والله أعلم أنها أتيت , حين حملتبه فقيل لها : إنك قد حملت بسيد هذه الأمة فإذا وقع إلى الأرض فقولي : أعيذه بالواحد , من شر كل حاسد , ثم سميه محمداً .
و رأت حين حملت به أنه خرج منها نور , رأت به قصور بصرى من أرض الشام .


ثم لم يلبث عبدالله بن عبد المطلب , أبو رسول الله– صلى الله عليه وسلم – أن هلك , و أم رسول الله– صلى الله عليه و سلم– حامل به .


ولادة رسول الله – صلى الله عليه و سلم – و رضاعته

ولد رسول الله– صلى الله عليه و سلم– يوم الاثنين , لأثني عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول , عام الفيل .
و من دلائل النبوة قال حسان بن ثابت – رضي الله عنه- : والله إني لغلام يفعة , ابن سبع سنين أو ثمان , أعقل كلما سمعت , إذا سمعت يهودياً يصرخ بأعلى صوته على أطمة بيثرب: يا معشر يهود حتى إذااجتمعوا إليه .
قالوا له : ويلك ما لك ؟!
قال : طلع الليلة نجم أحمد الذي ولد به .

فلما وضعته أمه – صلى الله عليه و سلم– أرسلت إلى جده عبد المطلب : أنه قد ولد لك غلام , فائته فانظر إليه , فأتاه فنظر إليه , و حدثته بما رأت حين حملت به , و قيل لها فيه , و ما أمرت به أنتسميه .

فيزعمون أن عبد المطلب أخذه , فدخل به الكعبة , فقام يدعوالله و يشكر له ما أعطاه , ثم خرج به إلى أمه , فدفعه إليها و التمس لرسول الله– صلى الله عليه و سلم – الرضعاء .

فاسترضع لهامرأة من بني سعد يقال لها : حليمة ابنة أبي ذؤيب .

و أسم أبوه في الرضاعةالحارث بن عبد العزى و إخوته من الرضاعة عبدالله بن الحارث , و أنيسة بنت الحارث و حذافة بنت الحارث .

كانت حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية أم رسول الله– صلى الله عليه و سلم– التي أرضعته تحدث : أنها خرجت من بلدها مع زوجها , و ابن لها صغير ترضعه في نسوة من بني سعد تلتمس الرضعاء .
قالت : وذلك في سنة شهباء(سنة شهباء : سنة لامطر فيها) , لم تبق لنا شيئاً .

قالت : فخرجت على أتان لي قمراء(أتان : أنثى الحمار( (قمراء : ضعيفة) , معنا شارف لنا ) شارف : الناقة العجوز( و الله ما تبض بقطرة , و ماننام ليلنا أجمع من صبينا الذي معنا , من بكائه من الجوع , و ما في ثديي ما يغذيه .

و لكنا كنا نرجو الغيث و الفرج , فخرجت على أتاني تلك , فلقد أدمت بالركب , حتى شق ذلك عليهم ضعفاً و عجفاً , حتى قدمنا مكة نلتمس الرضعاء , فما منا امرأة إلاو قد عُرٍض عليها رسول الله– صلى الله عليه و سلم– فتأباه , إذا قيل لها : إنه يتيم , و ذلك أنا إنما كنا نرجو المعروف من أبو الصبي , فكنّا نقول : يتيم ؟!

و ما عسى أن نصنع أمه و جده ؟ فكنا نكره ذلك , فما بقيت امرأة قدمت معي إلاأخذت رضيعاً غيري , فلما أجمعنا الانطلاق قلت لصاحبي : والله إني لأكره أن أرجع من بين صواحبي و لم أخذ رضيعاً , والله لأذهبن إلى ذلك اليتيم , فلآخذته , و ماحملني على أخذه إلا أني لم أجد غيره .

فلما أخذته , رجعت به إلى رحلي , فلما و ضعته في حجري أقبل عليه ثديي بما شاء من اللبن , فشرب حتى روى , و شرب معه أخوه حتر يروى , ثم ناما , و قام زوجي إلى شارفنا تلك , فإذا إنها حافل , فحلب منها ما شرب , وشربت معه حتى أنهينا و شبعنا , فبتنا بخير ليلة .

يقول صاحبي حين أصبحنا : تعلمي والله يا حليمة , لقد أخذت نسمة مباركة .
فقلت : والله إني لأرجو ذلك .
ثم خرجنا و ركبت أنا أتاني , و حملته عليها معي , فوالله لقطعت بالركب ما يقدرعليها شيء من حمرهم .
حتى أن صواحبي ليقلن لي : أليست هذه أتانك التي خرجت عليها ؟
فأقول لهن : بلى والله, إنها لهي هي .
فيقلن : و الله إن لها لشأناً .

ثم قدمنا منازلنا من بلاد بني سعد و ما أعلم أرضاً من أرضالله أجدب منها , فكانت غنمي تروح على حين قدمنا به معنا شباعاً لبناً فنحلب و نشرب , و ما يحلب إنسان قطرة لبن , و لا يجدها في ضرع حتى كان الحاضرون من قومنا يقولون لرعيانهم : ويلكم اسرحوا حيث يسرح راعي بنت أبي ذؤيب .
فتروح أغنامهم جياعاً ما تبض بالقطرة لبن , وتروح غنمي شباعاً لبناً , فلم نزل نتعرف من الله الزيادة و الخير حتى مضت سنتان و فصلته , و كان يشب شباباً لا يشبه الغلمان , فلم يبلغ سنتيه حتى كان غلاماً جفراً .

فقدمنا به على أمه و نحن أحرص شيء على مكثه فينا ؛ لما كنا نرى من بركته ؛ فكلمنا أمه , و قلنا لها : لو تركت بني عندي حتى يغلظ , فإني أخشى عليه وباء مكة .
فلم نزل بها حتى رددته معنا .
فرجعنا به , فوالله إنه بعد مقدمنا بأشهر معأخيه لفى بهم لنا خلف بيوتنا إذ أتانا أخوه يشتد , فقال لي و لأبيه : ذاك أخي القرشي قد أخذه رجلان عليهما ثياب بيض , فأضجعاه فشقا بطنه , فهما يسوطانه .
فخرجت أنا و أبوه نحوه , فوجدناه قائماً منتقعاً وجهه , فالتزمته و التزمه أبوه .
فقلنا له : ما لك يا بني .
قال : جاءني رجلان عليهما ثياب بيض , فأضجعاني و شقا بطني , فالتمسا فيه شيئاً لا أدري ما هو .
قالت : فرجعنا إلى خبائنا .


قصة شق صدر النبي


و هي عند حليمة السعدية مشهورة و قد رواها الإمام مسلمفي صحيحه أن رسول الله– صلى الله عليه و سلم– أتاه جبريل , وهو يلعب مع الغلمان فأخذه فصرعه , فشق عن قلبه فاستخرجه , فاستخرج عنه علقة , فقال : هذا حظ الشيطان منك , ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم ثم لزمه ثم أعاده إلى مكانه , و جاء الغلمان يسعون إلى أمه , يغني مرضعته , أن محمداً قد قتل فاستقبلوه و هو منتفع اللون .

نكمل ما روته حليمة حيث قالت : قال لي أبوه : لقد خشيت أن يكون هذاالغلام قد أصيب , فألحقيه بأهله قبل أن يظهر ذلك .
فاحتملناه , فقدمنا به على أمه , فقالت : ما أقدمك به يا ظئر ( الظئر : هي الناقةالتي تعطف على ولد غيرها ثم أطلقه على المرأة التي ترضع ولد غيرها ) , و قدكنت حريصة عليه , و على مكثه عندك ؟ , فقلت : قد بلغ الله بابني و قضيت الذي عليّ , و تخوفت الأحداث عليه , فأديته إليك كما تحبين .
قالت : ما هذا شأنك , فأصدقيني خبرك .
فلم تدعني حتى أخبرتها .
قالت : أتخوفت عليه الشيطان ؟
قلت : نعم .
قالت : كلا والله ما للشيطان عليه من سبيل , وإن لبني هذالشأناً , أفلا أخبرك خبره ؟
قلت : بلى .
قالت : رأيت حين حملت به أنه خرج منها نور , رأت به قصور بصرى من أرض الشام ثم حملت به , فوالله ما رأيت من حمل قط كان أخف عليّ و لا أيسر منه , و وقع حين ولدته و إنه لواضع يديه بالأرض , رافع رأسه إلى السماء , دعيه عنك , وانطلقي راشدة .

السلام عليكم ورحمةالله و بركاته،
نكمل سيرة سيد الخلق وأشرفهم سيرة المصطفى – صلى الله عليه و سلم– حيث تكلمنا عن ولادته و رضاعته في المرة الماضية أما هذه المرة سنتكلم عن وفاة أمه – صلى الله عليه و سلم– و كفالة جده و عمه له – صلى الله عليه و سلم– .

وفاة أمه و جده و حال رسول الله



كان رسول الله– صلى الله عليه و سلم– مع أمه آمنة بنت وهب , و جده عبدالمطلب بن هاشم في كلاءة الله و حفظه , ينبته الله نباتاً حسناً , لما يريد به من كرامته , فلما بلغ رسول الله– صلى الله عليه و سلم– ست سنين , توفيت أمه آمنة بنت وهب .


فكان رسول الله– صلى الله عليه و سلم– مع جده عبد المطلب بن هاشم , وكان يوضع لعبد المطلب فراش في ظل الكعبة , فكان بنوه يجلسون حول فراشه ذلك , حتى يخرج إليه , لا يجلس عليه أحد من بنيه إجلالاً له , فكان رسول الله– صلى الله عليه وسلم– يأتي , و هو غلام جفر حتى يجلس عليه , فيأخذه أعمامه , ليؤخروه عنه
فيقول عبد المطلب إذا رأى ذلك : دعوا ابني , فوالله إن له شأناً , ثم يجلسه معه على الفراش و يمسح ظهره بيده و يسره ما يراه يصنع .

فلما بلغ رسول الله– صلى الله عليه وسلم– ثماني سنين هلك عبد المطلب بن هاشم.

فلما هلك عبد المطلب بن هاشم ولى زمزم و السقاية عليها بعده العباس بن عبد المطلب , وهو يومئذ من أحدث إخوته سناً , فلم تزل إليه حتى قام الإسلام و هي بيده , فأقرها رسول الله– صلى الله عليه و سلم– له على ما مضى من ولايته .

كفالة أبي طالب لرسول الله


فكان رسول الله– صلى الله عليه وسلم– بعد عبد المطلب مع عمه أبي طالب , و كان عبد المطلب فيما يزعمون , يوصي به عمه أبا طالب , و ذلك لأن عبدالله أبارسول الله– صلى الله عليه و سلم– و أبا طالب أخوان لأب و أم .

و كان أبو طالب هوالذي يلي أمر رسول الله– صلى الله عليه و سلم– بعد جده فكان إليه و معه .

قصة بحيري



و في بعض الروايات عن دلائل النبوة قصة بحيري : حيث أن أبا طالب خرج في ركب تاجراً إلى الشام , فلما تهيأ للرحيل و أجمع المسير تعلق به رسول الله– صلى الله عليه وسلم– يريد الخروج معه , فرق له

و قال : والله لأخرجن به معي , و لا يفارقني , و لا أفارقه أبداً .
فخرج به معه , فلما نزل الركب بصرى من أرض الشام , و بها راهب يقال له بحيري في صومعة له و كان إليه علم أهل نصرانية , و لم يزل في تلك الصومعة منذ قط راهب , إليه يصير علمهم عن كتاب فيها , فيما يزعمون , يتوارثونه كابراً عن كابر.

فلما نزلوا ذلك العام ببحيري , و كان كثيراً ما يمرون به قبل ذلك , فلا يكلمهم , و لا يعرض لهم , حتى كان ذلك العام .
فلما نزلوا به قريباً من صومعته صنع لهم طعاماً كثيراً , و ذلك فيما يزعمون , عن شيء رآه و هو في صومعته في الركب حين أقبلوا , و غمامة تظله من بين القوم .

ثم أقبلوا فنزلوا في ظل شجرة قريباً منه , فنظر إلى الغمامة حين أظلت الشجرة , و تهصرت أغصان الشجرة على رسول الله– صلى الله عليه و سلم– حتى استظل تحتها , فلما رأى ذلك بحيري نزل من صومعته , و قدأمر بذلك الطعام فصنع , ثم أرسل إليهم .

فقال : إني قد صنعت لكم طعاماً يامعشر قريش , فأنا أحب أن تحضروا كلكم , صغيركم و كبيركم , و عبدكم و حركم .

فقال له رجل منهم : والله يا بحيري إن لك لشأناً اليوم ! فما كنت تصنع هذا بنا , و قد كنا نمر بك كثيراً , فما شأنك اليوم ؟!
قال له بحيري : صدقت , قد كان ما تقول , و لكنكم ضيوفي , و قد أحببت أن أكرمكم , وأصنع لكم طعاماً , فتأكلوا منه كلكم .
فاجتمعوا إليه و تخلف رسول الله– صلى الله عليه وسلم– من بين قومه , لحداثة سنه , في رحال القوم تحت شجرة .

فلما نظر بحيري في القوم لم يرى الصفة التي يعرف و يجد عنده .
فقال : يا معشر قريش ! لا يتخلفن أحد منكم عن طعامي .
قالوا : يا بحيري , ما تخلف عنك أحد ينبغي له أن يأتيك إلا غلام , هو أحدث القوم سناً , فتخلف في رحالهم .

فقال : لا تفعلوا , ادعوه , فليحضر هذا الطعام معكم .
فقال رجل من قريش : و اللات و العزى , إن كان للؤماً منا أن يتخلف ابن عبد الله بن عبد المطلب من طعام من بيننا .
ثم قام إليه فاحتضنه , وأجلسه مع القوم . فلما رآه بحيري , جعل يلحظه لحظاً شديداً .