في مثل هذه الحالات ،تأبى عدالة الكون إلا أن تقول كلمتها،ولكن في هذه المرة ، تنادينا حكمة الوجود وتصيح فينا ـ أيها العرب لا تأمنوا لأميركاـ فكل من يصدق أمركا ستخذله بالتأكيد، بالأمس حرضت أميركا صدام في حربه مع إيران وأمدته بالدعم، وعندما أراد أن يكون عربيا علقته على عود المشنقة، المطلوب بالمفهوم الأميركي من النظام العربي هو أن يدوس العربي على دينه وقوميته ليصبح بغاثا،لا حول ولا قوة له. إنها عقلية سخيفة جدا، تحاول سلب إنسانية الإنسان، تحاول قتل الإنسان بشتى السبل ، تحاول إحتقار الإنسان. لست متشائما على كل حال، فإن أعدموا صدام اليوم ، غدا سيعدمون غيره، فتلك هي طبيعة النظام الأميركي، إعدام من يخالفهم، على مر التاريخ الحديث ما كانت ولن تكون أميركا صديقة للشعوب، إنها تقتل الشعوب، من من الشعوب لم يذق ويلات أميركا؟ الألمان،العرب،اليوغسلاف،الروس، اليابان،فيتنام،كوريا،ناهيك عن الهنود الحمر والأفارقة وشعوب أميركا اللاتينية. تلك هي أميركا، فمن الذي يأمن لها غير الغبي والمجنون
تحياتي للجميع
ولكل عراقي دم الاحرار يجري في جسده
الشريف