اللاعب انخرط في البكاء بعد البيان
النصر يعفو عن الحارثي بوساطة شرفية وإدارية
ناصر الطلحي، عبدالله الهلابي (الرياض)
في الوقت الذي كان مهاجم فريق النصر سعد الحارثي يستعد امس الاثنين للحاق ببعثة الفريق المتواجد حالياً في الاردن تحسباً لمواجهة فريق الفيصلي مساء الخميس القادم بعدما تدخل الامير ممدوح بن عبدالرحمن عضو شرف النادي حسب مصادر مقربة من اللاعب والذي اتصل بالحارثي وناقشه في اسباب غيابه التي في الحقيقة لم تكن اختبارات كما أذيع سابقاً انما ظروف غامضة كانت بعد مباراة وفاق سطيف ووعده بتسهيل مغادرته الى الاردن إلا ان الاجتماع الذي شهد عودة الحارثي للنادي بعد غيابه طيلة الايام الماضية ولقائه الامير الوليد بن بدر وطلال الرشيد عضو شرف النادي تقرر من خلاله ان يبقى الحارثي في الرياض ويواصل تدريباته في النادي مع بقية زملائه على الرغم من قبول اعتذار اللاعب عن غيابه الفترة الماضية.
وعلمت «عكاظ» ان البيان الذي صدر حول الحارثي ليلة مباراة الوحدة والنصر والاشارة علناً الى انقطاعه عن التدريبات منذ الاربعاء الماضي وعدم تواصله مع ادارة الكرة وضرورة ان يوضح اللاعب عن مبررات غيابه أحدث هزة لدى الحارثي الذي لم يتمالك نفسه من البكاء كونه يؤكد ان مدير الفريق محيسن الجمعان على علم ودراية بالأسباب التي أدت الى غيابه الفترة المنصرمة كما أشارت مصادر أخرى الى ان الامير فيصل بن عبدالرحمن رئيس النادي رفض كافة المحاولات الادارية والشرفية لتواجد الحارثي في الاردن مطالباً بفتح تحقيق مع اللاعب لمعرفة خلفيات غيابه. وأمس وعبر جوال النصر أكد الامير الوليد بن بدر على نجومية سعد الحارثي وتأثيره في خارطة الفريق مشيراً الى ان اللاعب أخطأ وبادر بعد ذلك بالاعتذار وبالتالي كأن شيئاً لم يكن وحول التصريح الذي أدلى به نائب المشرف على كرة القدم عبدالعزيز الدغيثر قال سموه: تصريح الدغيثر لم يكن اجتهاداً بقدر ما هو تنسيق وانتهاج لسياسة الشفافية المتبعة من الادارة مع الجماهير النصراوية وادارة النصر هي من يحدد مصلحة النادي بإظهار أو اخفاء الأخبار الايجابية أو السلبية مطالباً الجميع بالالتفات والتركيز على المباراة العربية المقبلة للفريق الاول امام الفيصلي الاردني ودعم ومؤازرة اللاعبين.
وجرت امس الاول في ساعة متأخرة اتصالات مباشرة بين الرياض وعمان بين الامير الوليد بن بدر والامير عبدالرحمن السديري وطلال الرشيد عضو شرف النادي من جهة والامير فيصل بن عبدالرحمن لمحاولة اقناعه بقبول اعتذار الحارثي وفتح صفحة جديدة لمصلحة نادي النصر الأمر الذي على اثره أذيع حديث الأمير الوليد بن بدر واعلان نهاية ازمة الحارثي التي الى الآن لم تنكشف خيوطها جيداً على الرغم من اتهام اطراف خارجية بالتأثير على اللاعب ومحاولة زعزعة انتمائه لفريقه ولعل زمن الاحتراف كفيل بسد هذه الذرائع فاللاعب الذي يستطيع العطاء ويخلص مع الشعار الذي يرتديه سيكون اذا صح التعبير سلعة غالية الثمن والعكس صحيح والاطراف الخارجية على طريقة قليل مستمر خير من كثير منقطع.