[مغترب عن بلادي]

الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين ,,,, وبعد
الحقيقة أخي الفاضل أن ماتفضلت به هو الواقع بكل أسف , ولكن لاينطبق على الجميع والحمد لله.
فالبعض ينظر للصدق على أنه مرآة النفس وسجية كريمة تدل على سلامة الفطرة والثقة بالنفس والبعد عن التصنّع , وبذلك ارتاحت ضمائرهم واطمأنت نفوسهم.
مستمدين ذلك من الكتاب والسنة .
قال سبحانه وتعالى ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ) , وقال عز وجل ( يا أيها الذين امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين )
فالصدق أصل البر والكذب أصل الفجور كما في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا .
أن الصدق هو المميز بين المؤمن والمنافق. ففي الصحيحين عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان
وفي الختام عذراً على الإطالة, ولكن أتمنى أن يعمل كلاً منا جاهدا على تحري الصدق في جميع تعاملاته وذلك من أجل بلوغ سعادة الدارين بمشيئة الرحمن . والله الموفق وهو المستعان وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .