أخي وأستاذي الغالي : الفناااااااان
لمَّا تحولَ المطرُ إلى برَد
وسبق البرقُ
الخوفُ من صوتِ الرعد…
كنتُ أتجاهلُ الثلج
أتجاهلُ رميات البرَد
عندما أنظرُ لعينيك
مدفَئة حياتي…
كنتُ وما زلتُ
أغارُ من الطيور…من الزهور
عندما تغني لهم…
وما زلتُ أبحث
عن تفسيرٍ للأمور…
عندما تعشقهم…
وما زلت .. وما زلت ..
ولمَّا بدأت الشمسُ بالشروق
أقسمتُ على نفسي
أن لا أعود ..
للشمسِ أن لا أعود ..
فدفءُ عينيه يكفيني
ويُحييني ..
ففاجأني بجزره ومدّه ..
وفاضت بأسرارِ البحر
وساد الصمت بعدها ..
أطلَّ علىَّ بنظرةٍ
ارتمى قلبي وارتمى
ثم احتمى ..
وأقبلت روحي ترفرفُ
كالطيرِ وقت الصفا …
وقلَّما قصّت علىَّ
اعترف
وقد يكون اعترافي متأخرا" واليم اتي
لست انا ... بقيس...
ولا انا .. بليلى مجنون...
انا من اعيش زمن بالظلم مسكون
مشرق بالضباب .. وصخب الايام .. وطعنات الاقدار
اقف لحظات ... اتأمل وجودي ...
اما م حيادي ..
امام مرآه حقيقتي
صور كثيرة تسكنني ... فيها...
انا وانت وواقعي
وصور تحمل حقائب غربتي ... واغترابي وابتعادي...
كيف لي ان احب... والايام فرت مني ...
لاتركن .. لاترضخ.. ولايغريها بهرجه غرائي
الان عرفت يا سيدتي
نحن كما الشمس والقمر
كلانا لايدرك الثاني
نتبعثر بين صخب المدينه
للبحث عن لقاء عابر يجمعنا
في فضاء غير مرئي.
ايقاع الشوق يملء المكان
ابحث بين الظلام
عن ضياعي
عن دفء قلب
اسافر الى حنايا الامل..
وعبق الامسيات...
تتداخل همساتنا كما الامواج...
فانا مسلوب حريتي
حريتي مسلوبه
ايامي بيتي
قهوتي
حقيبة سفر
رغم ضباب الفراق
ورماد العمر
أجلس تحت مظلة الحب
متسمر
أتنظر
كجرح شجرة نائم
احب ياسيدتي مره
ولااحب الف مره
لاتستغربي قساوتي
والتهاب اشواقي
والانغماس في دمي
لكنى ايضا اعلم
انا والحب كما الشمس والقمر
كلانا لايدرك الثاني
ايها المتألق والمحلق في سماء الحرف الذي
بدى قوياً غزيرا يفيض احساساً وعذوبه
من غير شعور مني حلقت روحي في فضائك الرحب مستنشقا عبير كلماتك
اللتي رسمتها ريشتك البارعه فجسدتها عالماً من البوح والشدو الصادق وكانك تعزف على اوتار القلوب
فتطرب لعزفك الارواح هائمةً بهذا الصدق وكانها
وردت ضفافك وهي ظمئى لعذب نبعك
عندما ترقص القلوب وتحلق الارواح وتطرب النفوس
لعذوبة المعاني وسلاسة السرد فلا نشك باننا امام
واحةٍ غناء نتفيء بظلالها من هجير الركيك من الادب
شكرا لك لاصطحابك ارواحنا في عالمك الجميل والبديع
تقبل فائق تقديري واعجابي
تحياتي لك