[بقايا جروح]

السلام عليكم ورحمة اللله وبركاته

بارك الله فيك أخي الكريم .....جدا موضوع مقلق وفي غاية الأهمية لكن

لنكن واقعيين وماأجمل أن نكون واقعيين في حياتنا وتفكيرنا.....وما أشد مانجنيه حين نفرط في المثالية ونغرق فيها

حين يفكر الإنسان ويخطط لعمل أو مشروع، فإنه يتطلع نحو تحقيق أهدافه... ويبحث عما يعينه علىتحقيقها

فيغفل عن افتراض العقبات والصعوبات ويتخيل العلاقة بين كثير من المتغيرات علاقة محكومة بقانون مطرد لايتخلف

وأن كل العوامل التي تحكمها تسير في الاتجاه الذي يظن.... أو ربما يريد... لكنه يفاجأ حين ينزل إلى أرض الواقع فتكون الأمورعلى خلاف مايظن

وهذا مايحدث تماما للخريجين عندما ينصدمون بالواقع البائس.....بأنه لايوجد وظيفه

وتطير أحلام الزوجة والقصر والأولاد ...... وتصبح ضربا من الخيال وربما المستحيل

إن مانراه اليوم من حال البطالة وتزايدها أصبح فعلا أمرا مقلقاَ ........ ولابد الإلتفات الى مثل هذا الامر

لكن مسؤلية من؟؟؟؟؟

أليس سؤال يحتاج الى تفكير ......إذا كان القطاع الحكومي يلقى الجواب على عاتق القطاع الخاص ...... والقطاع الخاص بدوره يلقي اللوم على الخبرة

لاأدري من اين سنحصل على خبرة اذا لم يقبل بنا أحد ....... وكأنه عذر تعجيزي حتى لايبقى لوم عليهم

فتدور القضية في حلقةمفرغة......فلا بد أن تكسر هذه الحلقة...... ولا بد منتحديد نقطة للبدء في ذلك

ومما يعين على تجاوز هذه المشكلة الشعوربأهمية الارتقاء بمستوى التفكير...... والبعد عنالسطحية في تناول القضية وإيجاد البيئةالفكرية الراقية

يحدثني هاجس وانا أكتب هذه الكلمات ماذا لو تخرجت بعد سنة او أقل او اكثر وأصبحت عاطلا كيف يكون شعوري حقا تفكير قاتل ....... قبل حدوثه

لكن على الشباب التفكير بالأمر بجد والبحث عن الأعمال التي تكفيهم شؤؤنهم وتكف أعينهم عن النظر والتطلع لما بيد الناس

لا أدري مااقوله لك لكن والله الموضوع اكبر مني بكثير بكثير...... حاولت أن اجمع الحلول لكن عجزت ربما أجد فرصة أخرى لمشاركتك

لكن أليست هذه المشكلات ليست من صنعنا؟؟؟؟؟

ومهما افترضنا من الحلول والمقترحات فلا بد أن نشعرشعورا ضروريا أن هذه المشكلات ليست منصنعنا ليكون التعامل معها تعاملا صحيحا

وجزاك الله خير