لم يتبق لي يا معشوقتي
إلا أسوارٌ من االليل الداكن
شاهقة بُركامٍ أضنى الضنى وأرتمى
وأنهكـ قلبُ عاشقٍ ثم أنطوى ..
وقناديلٌ صاخبة
برفقةِ سهرٍ ونهر
أرجف بركلاتهِ المُتسارعة أقدام َ قلبٍ مُنّهكة
بمتاهات من الشوارع والطرُق مؤججة
عبر ضوءها الباهت بأركان الأودية
تحتضن وجع الغُربة والرحيل في سماءٍ مُدوّية ..
سيدي الأنيق حرفاً
الصاخب روعةً
المُتساقط نزفاً وجمالاً
مُشّرِفُنا القدير
ناصر بن عبدالله
تطوقنا خيوط حبٍ رقيقةٍ لمشاعرنا المُرّهفة
لـ تبقينا قلوباً رغم الرحيل على وصال لا يموت وإن رحلنا ..
رغم الرحيل فلن يكون بحفنة الموت الحارقة ...!
ولسعةِ نبضة قلبٍ صادقة
تُطرب بهدير اللغات جميع الأرواح المُهاجرة
سيدي الأنيق حرّفاً
تلكـ المعشوقة
تلكـ العاشقة
ستدفنُ صوتها بمقابر الــ صمت من أجل حرّفُكـ الرائع
وســ تُُظهِرُ قبلةً قلبية تخترقُ أوجاعكِ والآمكـ المُتمرّدة
كرصاصة مُنطلقةً تخترق جدران التيه والمسافات
فأتشح بكفن الاحتضار حتى يحين موعد اللقاء
فليست المسألة مسألةُ رحيل بل هي مغادرةٌ لعالم بأكمله
لتحملُها قافلة الغياب المُخيف
بأهازيج مُتمرّدة ومرددةً الموت بعدكـ أيها الراحل
لعاشقةٍ تصدعت أركانها من هول الرحيل
فتتساقطُ وحيدةُ لا ملاذّ لها ولا ارتجاء الا أنت
وستعبر بوادٍ غير ذي قرب من قلبٍ رحل وكُتِب أمره
وتركها الى عالم الأحزان ومقابر النسيان
سيدي المُتساقط روعةً وعذّوبةً
تقبل مروري على خجلٍ يُراودُني
ومداعبةٌ لهسمكـ الجميل تُطّرِبُني
برفقةِ قُبلةً على كفٍّ طاهرة أخرجت الروعة
دمتَ بــ نبضكـ أُستاذاً راقياً
ودام لنا عِطرُكـ عبيراً
وزادك الله رفعةً وقدراً
أخيكـ " علي الدليم "