انتوا ماذقتوا الي ذقناه .... انتوا ماعانيتوا الي عانيناه .... انتوا ماشفتوا الي شفناه ....
ثلاثة جمل كثر ترديدها من قبل الاخوة الكويتيين ... من عام 1991 م بعد شهر من احتلال الجيش العراقي لدولة الكويت ... اجتمعت فيها جيوش العالم اجمع لاخراج هذا الجيش ....
شهر واحد فقط لم يبلغ عدد ضحاياه مابلغته الحرب اللبنانية الاخيرة ... شهر من الاحتلال لم يأسر فيه 2% ممن اسر في اخر اجتياح لمدينة اريحا الفلسطيتية ... شهر من الاحتلال لم نسمع خلاله صوت طلقة كويتية واحدة للدفاع عن ارضها ... شهر من الاحتلال خلت فيها شوارع الكويت من اهلها ... وبقيت عبارة ... حنا عانينا ... تلتها ثلاثة عشر عام من معاناة امة بكاملها .. شملت جوع اطفال العراق وموتهم في ارحام امهاتهم قبل رؤية النور ... ممثلين بذلك كل محاولة لاصلاح الوضع العربي ...
ثلاثة عشر عاما ... واطفال العراق جوعا وعطشا ... اهلكتهم الامراض ووهنت اجسامهم من جور هذا الزمان ....
ثلاثة عشر عاما وبغداد الرشيد حزينة ... تعاقبها الامة كاملة لا لجرم ارتكبته ولا لجرح تسببت به .. سوا انها احتضنت صدام المجيد ... والذي كان العرب ادرى من غيرهم بانه لا يعاني ماعانت به ارض العراق واطفالها وامهاتها ....
ثلاثة عشر عاما ... مقابل شهر واحد ....
والان ... نسمع من جديد معزوفة اهل الكويت الاولى .... ماذقتوا الي ذقناه ...
اتوقع الي يردد هالكلمة ... كان حري به ان يصمد ويقاتل ويضحي .. كي يرددها بقوة ...
بصراحة لم اسمع لليوم لا عراقي ولا جزائري ولا فلسطيني ولا لبناني ... تغنى بهالجمل
واخرتها نقول ان الكل واقف ظلم مع صدام ....
غريبة ...