عرض مشاركة واحدة
قديم 02-11-2006, 04:37 PM   رقم المشاركة : 40
ஐ◦♡◦฿яëathë ๑ έasy◦♡◦ஐ
Band
 
الصورة الرمزية ஐ◦♡◦฿яëathë ๑ έasy◦♡◦ஐ
 






ஐ◦♡◦฿яëathë ๑ έasy◦♡◦ஐ غير متصل

--------------------------------------------------------------------------------

الجزء السادس والعشرون:
:::::::::::::::::::::::::::::
سمر: اقول محمد...شقتك ليه صغيره؟
محمد: على قدي ؟؟
سمر: احد يسكن معك فيها؟
محمد: لاياقلبي حتى انا مااسكن فيها ... بس امر عليها ونسهر مع الشباب
سمر: اها...والحين تضمن ان محد بيدخل علينا
محمد بنفاذ صبر: ضامن والله ضامن
سمر: طيب وشفيك تقولها بحقد؟
محمد: سمر ترى ماعندنا احد ها؟
سمر: وشتقصد؟
محمد: اقصد ماله داعي هالغشوه..ليه تحرمينا من جمالك
سمر: اوووه نسيت
تفصخ سمر بوشيتها .. وينبهر محمد من الجمال والحلا اللي يشوفه قدامه .. يقرب من عندها ويحتضن ايدينها تبتعد عنه.. يخدعها بكم كلمه ويوهمها انه مايقدر يبعد عنها ... ويقرب منها اكثر..الشيطان بينهم وزين لهم فعل مايغضب الله من تلامس الايدي والتقبيل..
تصحو من غفلتها بعد النشوه القصيره: محمد احنا وشقاعد نسوي ؟؟
محمد: ليـــــــــه كذا بس ؟؟ وشفيها يعني...عمري انا بصير زوجك يعني لازم نتعود على بعض قبل الزواج ونكسر الحواجز
سمر: لامحمد مو بهالطريقه
تذكر محمد الغرض اللي جايب سمر عشانه وهو تقريب النهايه...بس عقب التفكير قرر انه يخليها تثق فيه وتطمن له .. ومايفكر بنهايتها في الوقت الحالي
سمر: محمد وين رحت؟
محمد: هلا حبيبتي معك
سمر: بشنو سرحان؟
محمد: يلا قومي ياقلبي ..ارجعك للطبيب..ترى تأخرتي وانا ماابغى اخوانك يشكون بالسالفه
سمر: ايه والله معك حق تصدق ماانتبهت للوقت..
وفي البيت تدخل سمر وهي تحس بالفرح يملا الكون حولها..
الام: هلا ببنيتي ...سلامات وشقالك الطبيب؟؟
سمر وهي سرحانه: انا بخير يمه..عطاني علاج وحده بوحده
الام: طيب وينه علاجك مااشوفها معك؟؟
سمر انتبهت ان حتى الطبيب ماشمت ريحته: علاج؟؟ أي علاج يمه؟
الام بعصبيه: سمر انتي رحتي الطبيب؟
سمر: ايه يمه رحت..وعطاني علاج خذيت حبه وحده ورميت الباقي في الزباله
الام: وليه ترمين علاجك ؟؟
سمر تصعد الدرج هربا من اسئلة امها اللي من الممكن ان تكشفها: ماابغاه يمه انا مااحب العلاج
ام سمر شكت في الموضوع ولاحظت التغير المفاجىء اللي طرأ عليها وعشان تقطع الشك باليقين..سألت السايق اللي اكدلها ان سمر راحت الطبيب وماراحت أي مكان ثاني..اطمأن قلب الام المسكينه وراحت تسوي شوربه لبنتها المتهوره..
ومن ناحيه ثانيه تتصل فجر على محمد واللي كان لها علم بهذا اللقاء اللي بين سمر ومحمد..
فجر: ها بشر شصار؟
محمد: ماصار شي
فجر بعصبيه: ولــيه ماصار شي؟؟ محمد شتفقنا عليه احنا؟
محمد: يافجر لاتصيرين هبله مو من اول مره خلك راكده لو مره وحده في حياتك..لازم نطمنها بالاول ونخليها تثق فيني
فجر: السالفه طولت ياولد عمتي
محمد: اهم شي النتائج مضمونه
فجر: لك مني يالغالي اذا شفت عذابها بعيني راح امحي الدليل اللي عندي يورطك
محمد: اتفقنا
واتفقوا على الشر والحقد والمنكر والضلال..
::::::::::::
الظهر ..فيصل يلاعب ضاحي:
فيصل: ومن قالك هالكلام ؟
سلوى: فاطمه قالتلي
فيصل: صح وانا ملاحظ عليها تغيرات كثيره
سلوى: طيب اعرضها على الطبيب..مايصير نخليها كذا بعدين تجن
فيصل: من متى تخافين على مها ياسلوى ؟
سلوى: انا مااخاف عليها..انا اخاف منها..يافيصل هذي اذا جنت ممكن تودينا في داهيه وليس على المجنون حرج
فيصل: يعني توقعين انها ممكن تكون خطر علينا؟
سلوى: طبعا خطر علينا وعلى ضاحي بعد
فيصل بفزع: لا إلا ضاحي
سلوى: خلاص استعجل
فيصل: وامي وش رايها؟
سلوى: ماادري؟
فيصل: واذا رفضت؟
سلوى: وعلى أي اساس ترفض؟
فيصل: لان مها تساعدها في البيت و..
تقاطعه سلوى: قصدك تخدمها؟
فيصل: نفس المعنى
سلوى: اسمع فيصل..انا اهم شي عندي انك تبعد هالانسانه عن حياتنا قدر الامكان وبعدين انا مستعده اصير خدامه بس اهم شي .. مها تبعدها
فيصل: خلاص بقول لأمي
سلوى: لأ لاتقول لخالتي .. يأخي تصرف انت من نفسك .. واللي تشوفه انت صح سوه ولاترد على احد
اقتنع فيصل بكلام سلوى ونزل تحت يعاين مدى سوء الحاله اللي وصلتلها مها.. لقاها تشتغل بالمطبخ تحت وامه بعد بالمطبخ ودخل على صوت امه تصارخ على مها: ماصارت كل شوي تشربين مويه...الله ياخذك خلصت المويه ..كل هذا عطش
حط عينه على مها ولقاها تشتغل بصمت وحزن وماترد على ام فيصل..
قرب من صوبها وهمس بأذنها انها تلحقه للغرفه وكان يحاول قد مايقدر انه يخفض صوته عشان امه ماتسمعه
ام فيصل: خير يافيصل وشبغيت؟
فيصل: سلامتك يمه بس بغيت اشرب مويه
ام فيصل: مابقى فيه مويه خلصته البقره اللي وراك
ينظر فيصل الى مها نظره توسل بأن تتبعه ...
وفي غرفة مها: فيصل يقعد على الكرسي اللي مقابل السرير وهي واقفه على الباب:
فيصل: مها وشفيك تعالي واقعدي عندي بغيتك بموضوع مهم
تقعد مها مقابلته على السرير وهي تطالعه بنظرات خوف ..
فيصل: ممكن اعرف ليه تعاينيني كذا؟
مها:..........
فيصل: طيب ممكن ترفعين ايدك عن فمك لانك بهالطريقه تقرفيني
مها:.......
فيصل يهز رأسه اسفا: صارلك مده ماتتكلمين..والوالده تشتكي انك ماعدتي مطيعه ... شصايرلك ؟
مها:.........
فيصل: احسن بعد لاتتكلمين صوتك يزعجني...وجهزي حالك بعد صلاة العصر بجي اخذك
مها بلهفه: بـــــــتطلقني؟؟؟
فيصل وهو يوقف: ايه عدل قولي كذا من الاول...لاياحبيبتي الطلاق انسيه مو قبل مااطلع حقي منك واحلمي اردك لحبيبك الاولاني..
تقاطعه مها: وين بتوديني؟
فيصل: اوديك لأي مصحه تعالجك من العقد اللي فيك
مها: مصحه؟؟!!....مصحة شنو؟؟
فيصل: مصحه للأمراض العقليه...للمهابيل اللي مثلك
يطلع فيصل من الغرفه ويترك مها تستوعب جملته الاخيره...وبعد مااستوعبتها لحقته ومسكت بيده ..
مها: فيصل الله يخليك لاتسوي فيني جذي ..
فيصل ينزل ايدها: اتركيني .. وقصري حسك..ترى والله اذا امي درت لاتلومين الا نفسك..
مها تخفض صوتها والدموع تنهمر من عينيها : ابوس ايدك..ابوس رجلك ..لاتوديني.. الله يخليك انا مافيني شي انا صاحيه .. فيصل حرام عليك لاتعذبني .. انا اخاف..
فيصل بعصبيه: قلتيها بنفسك ..تخافين..وهذا هو السبب الرئيسي اللي بوديك عشانه...ويلا تقلعي عن وجهي
وبعد صلاة العصر يدخل فيصل على غرفتها ويلقاها لابسه عباتها ومسويه اغراضها وقاعده على السرير سرحانه ..وبعد ماتأكد من سلوى ان امه عندها فوف تلاعب ضاحي..
فيصل: ها...اشوفك اقتنعتي
مها بنبره مهدده: الله ينتقملي منك..يالحقير
فيصل: تدرين ليه مراح ارد عليك؟؟...لانك مجنونه ..والمجنون يازوجتي العزيزه ماينوخذ على كلامه .. يلا انتظرك بالسياره
وفي السياره كان الصمت يسود المكان الا من انين خافت كانت القلوب تتقطع لسماعه .. وفيصل كان يحاول قد مايقدر انه مايسمع هذا الصوت المألم واشغل نفسه بالجوال ..ليما وصلوا
فيصل: يلا انزلي..
مها: ........
فيصل: مها ترى انا ابغى مصلحتك وخايف على صحتك
مها: صحتي؟
فيصل: ايه خايف على صحتك
مها: يكون في علمك محد دمر صحتي غيرك
فيصل: طيب...يلا انزلي ..
وعند الدكتور..فيصل مع الدكتور
فيصل: والله يادكتور ماني عارف وش فيها..وكاد ان الحرمه مهي بصاحيه
الدكتور: طيب انت قلت انها تعاني من خوف..والخوف بشكل عام مصطلح لعديد من الامراض ممكن توضح وش تعاني منه بالضبط ...وش تلاحظ عليها من امراض؟
فيصل: كل اللي اعرفه انها تخاف من أي شي غير الناس اللي متعوده عليهم ومرات بعد تخاف منا ..
الدكتور: هي تعطش؟
فيصل يفكر: ايه تشرب مويه كثير
الدكتور: وتعرق؟
فيصل: والله ماعندي علم يادكتور ؟؟
الدكتور: هي معك الحين؟
فيصل: ايه خليتها تستنى بالخارج
الدكتور: انت ماقلتلي انها تخاف
فيصل: ايه
الدكتور: طيب ومخليها بالخارج ليه؟ دخلها الله يعافيك ويصلحك..حتى المرضى ماتعرفون كيف تعاملون معهم
كانت قاعده على الكرسي ودافنه راسها المسكين بين ايدينها وتمنت لو انها مو متغشيه عشان تاكل ايدينها اكل وتطفي النار اللي جواها..
فيصل يوقف قدامها: مها...الدكتور يبغى يفحص عليك..تعالي معي داخل
ويدخل معاها للدكتور اللي فحص عليها بمجرد النظر الى حالتها وسألها بعض الاسئله .. وفي حديث جانبي بينه وبين فيصل..
الدكتور: ماتدري يالاخو من متى وحرمتك مريضه؟
فيصل مرتبك: الصراحه مدري؟
الدكتور بإستغراب: انت عايش معها بمثل البيت؟
فيصل بإحراج: ايه...بس
يقاطعه الدكتور: ياأخ فيصل يؤسفني اني اقول..ان زوجتك تعاني من عصاب خوفي حاد
فيصل بذهول: عصاب خوفي؟؟؟؟ وش يعني ذا؟؟
الدكتور: هو نوع من انواع مرض الخوف
فيصل: ماني فاهم يادكتور وضحلي ؟
الدكتور: العصاب خوف يستمر ويؤثر على مجريات الحياة اليوميه ويرافقه خفقان ورجفان وتعرق الايدي وغياب الصوت وعسرة البلع وعدم القدرة على التركيز واضطراب النوم..ويشكو بعض المرضى من اضطرابات عقليه ومعديه وظيفيه كما قد تتأثر الحياة الجنسيه الى حد كبير ..
فيصل: اهاا..الحين فهمت..واكيد هالمرض خطير...بس ماقلتلي يادكتور وش هي مضاعفاته؟؟
الدكتور: ان لم يعالج عصاب الخوف فإنه يتحول تدريجياً الى اكتئاب حاد ممكن يؤدي الى الوفاة
فيصل: طيب وكيف طريقتكم للعلاج؟
الدكتور: يعالج العصاب بمعالجة السبب الذي ادى اليه ومن ثم تجنبه مع اعطاء بعض المهدئات
فيصل: وكم المده اللي بتقظيها معكم؟
الدكتور: على حسب حالتها ومدى استجابتها
فيصل وهو يوقف: اعتبرها بين ايدي امينه..
الدكتور: واجبنا ياأخ فيصل
وقبل يطلع فيصل التفت على مها اللي كانت تطالعه بنظرات ملؤها الغموض..ورد التفتت على الدكتور وهو يقول : دكتور مها تعاني من عاده قذره بعد ياليت لو تعالجونها .. وهي عادة اكل الاظافر
الدكتور وهو يوجه نظراته لمها : ارقد وامن يااخ فيصل...كل شي يتغير انشالله
تركها... تصارع المشاعر المتناقظه في كيانها..تركها للالم يعتصر قلبها....تركها للبؤس ينهش عظامها.. تركها للقهر والذل يسري في عروقها.. تركها في سفينة بلا ربان .. تركها في بحر هائج مضطرب غاضب
وجهت نظراتها المتهالكه الى الدكتور الذي كان يجلس خلف مكتبه يكتب بعض الاوراق .. وانتهزت هذه الفرصه فأطلقت رجليها للريح تلحق بذلك الانسان قاسي القلب جامد المشاعر متحجر العواطف ولكن ..ايدي الممرضات كانت اقرب اليها من باب الغرفه..
الدكتور وهو يكمل باقي اوراقه ويبدو عليه اللامبالاة: ماانصحك تعاودينها يااخت مها... لو سمحتي يااخت ناديه وديها لغرفتها وعطيها بعض المهدئات وانشالله نبدي معها جلسات العلاج من بكره ..
ناديه: حاضر يادكتور
::::::::::::::::
امل: امي تقول سلفيها عشر دنانير محتاجتهم ضروري
ام ساره: امج توها ماخذه مني البارح خمسه
امل: اليوم غير والبارح غير..والحين ممكن تعطيني وتخلصيني
ام ساره: امل عيب عليج انا مره اكبر منج مفروض تحترميني وتكلمين معاي بأدب
امل: بتعطيني والا شلون؟
ام ساره: خوش والله .. البيت بيت ابونا والقوم ناشبونا...اقولج احترمي نفسج عاد
وتدخل ساره للصاله على صوتهم:
ساره بخيبة امل: امل بعد اليوم؟؟؟
امل : وكل يوم ...
ساره: خير شبغيتي؟
امل: امي تبي فلوس
ساره: صج والله؟؟؟ وانشالله كاتبين على بابنا بنك التسليف وانا ماادري؟؟ والا اخاف احنا لجنه خيريه
امل: ساره عن الطنازه..والله امي محتاجتهم
ساره بعد تفكير قصير: خلاص صبري شوي بروح اجيبهم وارجع
تعطي ساره لامل الفلوس..وعقب ماطلعت امل:
ام ساره: ليش تعطينها؟
ساره: حرام والله كسرت خاطري...يمه والله هم بحاجة الفلوس اكثر منا
ام ساره: ميخالف ماقلنا شي بس مو كل يوم والثاني .. والمشكله مايردون
ساره: جعله الله في ميزان حسناتنا انشالله .. خلينا منهم الحين وقوليلي شتبين من السوق؟
ام ساره: السوق؟؟ انتي اللي شتبين منه؟
ساره بخجل: بشتري هديه
ام ساره: هدية شنو؟
ساره: يمه باجر عيد ميلاد جراح وبغيت اشترليه هديه
ام ساره: ويه عبالي عندج سالفه...خلج ثقيله عاد..
ساره: ميخالف يمه انا عمري ماشريت له هديه...والهديه يمه اثرها طيب على النفوس
ام ساره: صاجه يابنيتي
:::::::::::::::::::::::::::::::
ام فيصل تثور ثائرتها: ومــــــــــن قالك توديها من غير شوري ومن غير علمي ؟؟؟؟؟
فيصل: وليه اخذ شورك؟؟؟؟
ام فيصل: مها خدامتي..وانا المسئوله عنها
فيصل: لا مهيب خدامتك...مها زوجتي انا ...وانا حر بتصرفاتي معها
ام فيصل بعصبيه: والحين وش استفدنا؟؟؟بتروح تعالج وترد مثل اول واحسن بعد
فيصل: وش تقصدين يمه؟
ام فيصل: مااقصد شي...بس علمني الحين من اللي بيقوم بشغل البيت ؟؟
فيصل: دبري عمرك ... واذا تبغين جبتلك من الحين شغاله .. بس خلاص لاتناقشيني بموضوع مها
وبعد ماطلع فيصل من البيت...
سلوى: انا بفهم ياخالتي انتي ليه معصبه .. والموضوع مضايقك؟
درعا: بلاك ماتدرين...وبلاك هبله مثل رجلك
سلوى: خالتي
درعا: تخلخلت حنوكك ... هدمتوا كل اللي بنيته وعشت سنين اخططله ..والحين كله راح بلمح البصر...ياذكيه يكون في علمك اني انا اللي جننت مها وهبلتها وانا اللي وصلتها للمرحله ذي.. تدرين ليه؟؟ لان هالشي يقرب نهايتها ويفكنا من شرها للأبد ... راح الزوج الحبيب المطيع دخلها مصحه .. وفي المصحه تعالج وترد مها الاولانيه ويمكن تغير بعد...وترجع شخصيتها الاولانيه وتاخذ فيصل من بين ايدينا من جديد
سلوى وقد ادركت مدى فداحة خطأها: يعني الحين خلاص ماكو امل ..
ام فيصل: مااقول غير مالت عليك انتي ورجلك حتى تفكير ماعندكم ... رفعتوا ضغطي جعل الله ياخذكم
ام فيصل دائماً كانت تخدمها الظروف... والمصحه ماعالجت مها الا زادت حالتها سوءا..الدكتور كان بعده مبتدأ والعلاج كان عذاب والخوف كان يحيط فيها من كل جانب...الحياة صارت شي مرعب .. وهذي ايام مها في المصحه:
كانت تصحى الصبح على اصوات المجانين اللي معاها .. ولما تشوف أي احد يصرخ او يسوي أي حركه غريبه كانت تستنجد بالزوايا وتعظ اصابعها بحركه جنونيه قاسيه ... الممرضه كانت تلاحظ هالشي كل يوم مما جعلها تخبر الدكتور بحالة مها المؤسفه...والحل كان اليم...عزلوها عن كل العالم الخارجي بغرفه صغيره فيها بس سرير اول مادخلتها تذكرت شي واحد بس حطم كيانها واخر امالها ..تذكرت بيت خالها تذكرت السطح والاصوات المخيفه اللي كانت تسمعها تذكرت الفيران وتذكرت حياتها في بيت خالها بالاكمل...رمت نفسها على السرير وهالمره صارت تعض الفراش بحرقه والم وكأن الفراش هو قدرها او هو الموت الذي تحاول التغلب عليه بشتى الوسائل...تلمست وجهها فوجدت الدموع قد جفت ولم يبق في محاجر العين سوى دموع من دم متحجره في ذلك الركن من الوجه الذي رأى المأسي وقاسى الالام ..
بينما هي في سجنها الانفرادي " غرفتها المنعزله" كانت طوال اليوم تجلس على زاوية السرير وتبدأ بعض اظافراها بنفس الصوره الجنونيه..لايحتاج ان اصف وضعها فقد تنكسر النفوس لدى تخيل موقفها .. وبعد متابعه منظمه للدكتور قرر العلاج كالاتي...
في كل صباح كان يأمر الممرضات بوضع دواء مر لاذع كريه محرق على اظافرها لئلا تأكلها .. وبينما كانت مها تقرب اصابعها من فمها كانت تحس بمدى المعاناة التي تجتاحها...فلاتستطيع ان تضع اظافرها في فمها وكانت هذه الحركه تريحها قليلا اما الان فماذا بقي لها؟؟ وقد اغلقت الابواب في وجهها ..
كانت تتذكر فتعصرها الذكرى وتقرب يديها من فمها فتحس بمرارة واقعها ...وبينما هي في غمرة احزانها والامها وكانت لاتعرف ماذا تفعل ... توجهت للجدار تضرب بيديها عليه بقوه وهي تصيح وتتألم ...وتضرب بكل مااوتيت من قوه الى ان سال الدم من هاتيين اليدين اللتان كانتا في يوم من الايام من انعم الايادي الانثويه في هذه الحياة...كانت تنظر الى الدم وفي داخلها علامة استفهام كبيره؟ الدم هل سيريحها مشهد الدم؟؟؟ لانها تعيش في جروح بلا دماء...جروح بلا نزف ؟؟؟فهل الدم نتيجه طبيعيه للجرح الداخلي؟؟؟ تكرر هذا الموقف معها مرتين وقد تركت يديها وتوجهت برأسها الى الجدار تفجر به افكارها وذكرياتها اللعينه...هنا قرر الدكتور علاجا قاسيا اليما متعبا سافلا حقيرا....: الصعق بالكهرباء.........الالم من جديد
::::::::::::::::::::::::::::
تكررت زيارات سمر لمحمد حتى صار في رصيدها خمس لقاءات " بريئه تافهه" وفي المرة السادسه وفي شقة الاخ محمد اهلها كانوا رايحين يزورون قريبه لهم بيتها بعيد شوي وبيتعشون عندها وهي ادعت انها نايمه وماتبغى تروح معهم ولما تأكدت انهم راحوا اتصلت بالحبيب يجي ياخذها:
وفي شقته:
سمر: بروح اصلحلك قهوه من ايدي...عمرك ماذقتها
محمد: خلي عنك القهوه ...والله انك قديمه ياسمر
سمر: ليه تبغى نسكافيه؟؟
محمد: لا ... بذوقك مشروب عمرك ماذقتيه في حياتك
يروح محمد للغرفه الثانيه ويطلع بطلين...اكيد الكل عارف " ويسكي "
سمر: وش ذا محمد؟؟ هذي اول مره اشوف هالبطول .. مااعتقد يبيعونها بالسوبرماركت ؟؟؟
محمد يبتسم: لاحبيبتي هذي يبيعونها بسوبرماركت نيويورك مش هنا ياعمري...ذي يسمونها بيره
سمر: وع البيره طعمها مو حلو
محمد: وش يدريك انتي؟
سمر: ماادري احس؟
محمد: جربي انتي بس وعيشي دنيا ثانيه...انتي قلتيلي انك بتطولين معي اليوم صح؟
سمر: ايه اهلي بيتأخرون
محمد وهو يصبلها المشروب: حلو...خلينا نعيش حياتنا على الكيف...
يعطيها محمد كاس النهايه..الكاس المحرم...كاس الخمر.. وبعد اقل من ساعتين..تصيبهم السكره وتلعب في رؤوسهم الخمره...
وصاروا يغنون ويرقصون ويلعبون ولاهم داريين عن الدنيا هذاك الوقت كانت الساعه 7 المغرب .. وسمر نست انها بنت من عائله خليجيه .. عائله محافظه لها عاداتها وتقاليدها والاهم من هذا كله نست انها بنت مسلمه ... رجعها محمد للبيت الساعه 12 ونص ولاكانت داريه عن الوقت دخلت البيت بخطى واثقه وكأنها ماسوت شي يستحق العقاب .. البيت هدوء والنور مطفي .. دخلت غرفتها وهي تغني وتضحك بطريقه هستيريه .. رمت عبايتها على الارض ولبست بجامتها وهي عقلها مو معاها ... حطت راسها على المخده وغطت عمرها بالبطانيه وبعد اقل من دقيقه يفتح الباب عليها بقوه ...
ام سمر بخوف: وين كنتي من رجعت ماشفتك ودورتك بدارك مالقيتك؟؟؟
سمر بلغة السكارى المايعه: بسم الله الرحمن الرحيم...تصدقين عبالي جنيه..يمه الله يبقيك خرعتيني انتي..وين ابكون يعني؟؟ اكيد بالبيت
ام سمر بعصبيه : لاتكذبين علي .. دورتك بكل البيت ومالقيتك ..وين كنتي ؟
سمر: اووووه يمه ..خليني ارتاح والله تعبانه
ام سمر: منتي بصاحيه وشفيك تكلمين كذا ؟؟
سمر وقد غطت في سبات عميق...
ام سمر: هين ياسمر..بكره لي حساب ثاني معك .. واحمدي ربك اني ماعلمت اخوانك
::::::::::::::::::::::::::::::




تاااااااااااااااابع



...
..
.