الســـــلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الغاليه :: فقاعة الخير
ثبت من قول النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: [الظلم ظلمات يوم القيامة] (أخرجه أحمد والبخاري .....
والظلم والبغي واحد وهو ضد العدل، وقد تطلق العرب الظلم على وضع الشيء في غير محله، وقد جاء معنى هذا في الشرك كما قال سبحانه وتعالى: {إن الشرك لظلم عظيم} (لقمان:13).
وذلك أنه وضع للشيء في غير محله، وقد كان الشرك ظلماً عظيماً لأنه وضع للعبادة التي هي أشرف الأعمال في غير محلها لغير الله سبحانه وتعالى، فلا يستحق العبادة إلا الله جل وعلا، فالتسبيح والتقديس والسجود والركوع والذبح والنذر والخوف والخشية وسائر أنواع العبادة من أعمال القلوب أو أعمال الجوارح لا تنبغي إلا للإله الواحد سبحانه وتعالى الذي لا إله غيره ولا رب سواه، فكل من صرف نوعاً من هذه الأنواع لغير الله تبارك وتعالى فقد وضع العبادة في غير محلها، ولذلك كان الشرك أعظم الظلم، وقد فسر به النبي صلى الله عليه وسلم قول الله تبارك وتعالى: {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون} (الأنعام:82). قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أينا لم يلبس إيمانه بظلم؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه ليس بذاك، ألا تسمع قول لقمان لابنه: {إن الشرك لظلم عظيم} (أخرجه البخاري (8/513 الفتح) وغيره عن عبدالله بن مسعود).
هذا لا شك هو أعلى أنواع الظلم، ولكن يدخل في هذا المعنى العام كل اعتداء على حق الآخرين، وكل ما هو ضد العدل، فمن أخذ مالك بغير حق أو سفك دمك بغير حق أو اعتدى على عرضك بغير حق فلا شك أنه قد ظلمك، وهذا من معاني الظلم، وهو معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: [الظلم ظلمات يوم القيامة].
ولا شك أن كل من ظلم فهو محاسب بين يدي الله تبارك وتعالى، والظلم بين العباد درجات أعلاه درجه القتل ........
وذلك أنه أعظم عدوان، ولا شك أنه يتدرج العدوان بعد ذلك نزولاً حتى تكون مجرد الكلمة والغمزة واللمزة في حق المؤمن ظلم إذا كانت بغير حق فهي ظلم، ولا شك أن كل من ظلم ظلمة فإنه لا تزول قدمه يوم القيامة حتى يؤديها، وإن كان من أهل الإيمان ومن أهل الصلاح كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: [أتدرون ما المفلس؟] قالوا: المفلس فينا ما لا درهم له ولا متاع، [إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه، أخذ من خطاياهم، فطرحت عليه، ثم طرح في النار] (أخرجه أحمد ) ومسلم والترمذي عن أبي هريرة وقال الترمذي: حسن صحيح).
ولا شك أن الظلم من أعظم الشرور.
أقول هذا لأن الداء الذي حل بالأمة إنما هو داء العدوان والظلم، كل إنسان يقدر للأسف أن يظلم إلا من شاء الله، وإلا من خاف الله تبارك وتعالى، ثم لا شك أن الظلم من طبائع النفوس، ولذلك كان أول أخوين في الأرض ظلم أحدهما الآخر مع اتساع هذه الأرض، يعني الإنسان يعجب أن أحد ابني آدم، أخوان لا يوجد في الأرض غيرهما لا بشر غيرهم هم وأبوهم، أبوهم آدم سواءً وقعت هذه الحادثة بعد موت آدم أو في حياته ما كان في الأرض غيرهم ومع ذلك تظالموا، ولذلك قال الله عز وجل: {من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً} (المائدة:32).
على كل حال لابد أن يتنادى المسلمون في كل مكان في أرض الإسلام، وفي غير أرض الإسلام أن يكونوا عادلين، وأن يبتعدوا عن كل الظلم، وأعظم الظلم كما ذكرنا الشرك بالله تبارك وتعالى، ثم عن ظلم أي شيء، إياك وظلم أي شيء، واعلم أن الله سائلك أن تظلم شجرة، أن تظلم هرة، ثم بعد ذلك لا شك أنه أعظم من هذا أن تظلم أخاك المسلم.
أسأل الله تبارك وتعالى أن يجمع بين قلوبنا، وأن يؤلف بيننا، وأن يهدينا سبل السلام.
وأخيرا أدعو الله أن يجزيك خير الجزاء على طرحك الجيد قصه محزنه يندى لها الجبين فهل من مستمع يعقلها أدعو الله .......
أختي فقاعه الخير أرجو أن لا تحرمينا من جديد طرحك
وتقبلي خالص الود والمحبه
من أخوك ومحبك
ضحيـــــة صمـــــــــــت
المملكه العربيه السعوديه
الرياض