عرض مشاركة واحدة
قديم 27-10-2006, 07:55 PM   رقم المشاركة : 2
اخو هدلا
( وِد لامِـــع )
 
الصورة الرمزية اخو هدلا
 






اخو هدلا غير متصل



كان الإسلام عزيزا .. مهابا .. وكانت له صوله .. وكان الصهيل يعلو .. وصيحة الله اكبر تدوي في فضاء الكون أذان وتكبيرة ثوار.. وغبار المعارك .. يغمر الأفاق .. كان الكفر أيا كان شكله ونوعه .. ذليلا مهانا.. وتلك المعادلة .. في سفر المجد الخاص بالامم واضحة المعاني ..

بقيمتها اللفظية وظلال المفردات وما خلف الكلمات من معاني .. الطرف الاول من المعادلة عزيزا مهابا .. والطرف الاخر ذليلا مهانا .. بكل ما تحملة الكلمات وعموم الالفاظ..

ولكن هاهي الدنيا وهاهم القوم ..

وما فتيء الزمان يدور حتى مضى بالمجد قوم آخرونا

,اصبح لا يرى في الركب قومي وقد عاشوا ائمته سنونا

وآلمني و الم كل حر سٍؤال الدهر اين المســــــــــــــلمونا؟

نعم هو الألم وقهر الرجال .. المسلمون اليوم ..صار حالهم كما قال الشاعر ... اريد ان اجعل الخيل أعلى صهيلا ولكن بنو قومي يحتقرون الصهيل ..

وحينما احتقرنا الصهيل .. وذبحنا الخيول .. تحولت الامة من فرسان الى عربجية ..بدلا من يتفرس في آفاق المجد يتفرس في مؤخرة الفرس .. ورضوا بالزرع .. ونسوا قولة بن الخطاب .. الى المسلمين الاوائل.. الذين ذهبوا في فتح الشام .. فراقت لهم ارض اسمها سهل الحولة .. وكانت ارضا خصبة.. طيبة الماء والطقس والزرع .. فتركوا الجهاد واشتغلوا بالزرع .. فارسل بن الخطاب رسوله الى الشام وأحرق الزرع .. وقال لهم قولته المأثوره .. إذا تركتم الجهاد واشتغلتم بالزرع .. ضريت عليكم الجزية وعاملتكم معاملة أهل الكتاب ..

وهاهي قولة المصطفى .. اذا تركتم الجهاد واشتغلتم بالزرع .. سلط الله عليكم ذلا حتى ترجعوا الى دينكم ..

ذلك لأن الشغل بالزرع .. يجعل الانسان مقيم بجانب ارضه.. تفرس في خلفية البقرة . والجاموسة ..

يحوله الزرع من اخلاق الفروسية .. الى أخلاق الخنوع والتماوت ..

جدال وجلاد ..سيف وقلم ..

قال المصطفى صلى الله عليه وسلم ..بعثت بالسيف بين يدي الساعة حتى يعبد الله وحده لا شريك له وجعل رزقي تحت ظل رمحي وجعل الذلة والصغار على من خالف امري ومن تشبه بقوم فهو منهم ) وفي سنن ابن ماجة عن علي بن ابي طالب قال كان بيد رسول الله قوس عربيه ، فرأي رجلا بيده قوس فارسية .. فقال ما هذه؟ ألقها .. وعليك هذه واشباهها ورماح القنا فانهما يزيد الله فما بهما في الدين ويمكن لكم في البلاد)

وقد نص الامام احمد على ان العمل بالرمح افضل من الصلاة النافلة في الاماكن التي يحتاج فيها الى الجهاد )

وعن ابن القيم في كتابه الفروسية .. الفروسية فروسيتان :فروسية العلم والبيان وفروسية الرمي والطعان ..

ولما كان اصحاب النبي اكمل في الفروسيتين فتحوا القلوب بالحجة والبرهان والبلاد بالسيف والسنان ويستطرد الشيخ الفارس .. وما الناس الا هؤلاء الفريقان ومن عداهما فإن لم يكن رداءا وعونا لهما فهو كل على نوع الانسان .. وقد أمر الله سبحانة وتعالى رسوله بجدال الكفار والمنافقين وجلاد اعدائه المشاقين والمحاربين

فعِلم الجدال والجلاد من اهم العلوم وانفعها للعباد في المعاش والمعاد ولا يعدل مداد العلماء الا دم الشهداء.. والرفعة وعلو المنزلة في الدارين انما لهاتين الطائفتين وسائر الناس رعية لهما منقادون لرؤسائهما ..انتهي ابنن القيم ..



وحياة الزرع والفلاحة يتناقض مع حس الفروسية والذهن المتوقد الذي يحث عليه الاسلام ..

حيث قال المصطفى : من خير معاش المرء رجل آخذ بعنان بفرسه ..كل سمع هيعة او فزعة طار اليها يبتغي الموت مظانة ..

حس الفروسية هذا اصبح غير متواجد في الامة .. فقط يربون الطيور والحيوانات والدواجن .. ويسمنون اولادهم كي تذبح تحت سكين الكفر .. والطغيان .. وانتقلوا تلقاءيا من حس الفروسية الى الحس الداجن .. وهذا يلتقي مع فكر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه .. فهو القائل علموا اولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل .. ليستبقي حس الفروسية في ذهن الامة في وقت امة كانت وستظل الى الابد في صراع قائم مع الكفر ,, فليكن هذا الحس.. حس الفروسية كائنا في الذهنية الاسلامية ما بقيت .. والرسول يقول .. الخيل معقود في نواصيها الخير الى يوم القيامة ..

حس الفروسية ..به رفض عمر بن الخطاب ان يحوله الى مشروع داجن .. وامة مدجنة .. فيأبى ان يتحول الفارس الى فلاح ..بل ويحرق الزرع رضي الله عنه وقولته واضحة ..ليس فيها غموض .. ولا مهادنة .. ضربت عليكم الجزية وعاملتكم معاملة اهل الكتاب .. وهذا الحس ..مرتبط تلقاءيا .. بقول المصطفى .. من خير معاش المرء ..

رجل آخذ بعنان فرسه ..الحديث .. هاهي الهيعات والفزعات ..

ولكن لا صيل يعلو ولا سيف يشهر ..

بل اصبحوا يحتقرون الصهيل .. حس الأخذ بعنان الفرس.. والاستجابة للهيعات والفزعات والطيران اليها .. طلبا للموت في مظانة.. يتناقض مع حس الفلاحة والحس الداجن .. والتماوت بجانب قطعة ارض ينتظر ان تنبت

وينتظر ان تثمر .. وينتظر ان يحصد .. واين التحفز والانطلاق .. اين الافق البعيد وراية الله اكبر,.. وصحيات النزال .. وغبار المعارك .. لا لن يقيمه الفكر المدجن .. والمتماوت .. بل سيكون الباحث عن الذرائع والتفلت

من الواجبات .. وفرض العين حينما يتعين الجهاد .. حين يستبيح الكفر الحمى ..

ما أسوأ ان يتحول الفارس .. الى كائن مدجن ..domestic creature .. الموت له أفضل .. قيمة الفروسية ان يكون المرء .. في حل من ثقلة الارض والطين ..

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ} (38) سورة التوبة

ان مشروع الفروسية في الاسلام .. ليس ابن البارحة كيف وهو قرآن يتلى .... انه ماض الى يوم القيامة .. مادامت تتلى سورة العاديات .. التي تعبر مفرداتها . وقيمة التصور القرآني .. الشرر والقدح المنبعث من السنابك ..في الاغارة صبحا .. وكثافة النقع .. والغبار.. وضبح الخيول .. انها متلازمات مع حس الفروسية في سورة التوبة .. والانفال .. الضرب فوق الاعناق {إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلآئِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرَّعْبَ فَاضْرِبُواْ فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُواْ مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ} (12) سورة الأنفال..

وحينما ينمحي حس الفروسية من الذهن .. وتبلد التوقد الذهني .. الذي تثيره الايات تموت تلقاءيا مشاعر الانفة والعزة والنخوة والتي تلتقي مع الهيعات والفزعات والطيران اليها . كان من السهل جدا .. ان ترى ما تراه .. في استباحة الارض والعرض .. وتحولت لبدة الليث الى وشاح للغانيات الملاح . كما قال الشاعر..

ليس بدعا اذا تعالى وضيع او استباح الحمى الحرام إباحي

فقد تجعل الاقدار من لبدة الليث وشاحا للغانيات الملاح

صارت لبدة الليث الاسلامي وشاحا لكونداليزا ومونيكا ..

أما قلت لكم انه زمن قهر الرجال .. وآن لنا أن نضرب كفا بكف..حينما نرى كافرا يضع القرآن الكريم .. تحت نعليه .. ويرمي به في المرحاض ..في غوانتنامو..

الاسلام تلك القضية الرائعة في الوجود .. دين ارتضاه الله لنا .. وكتاب من السماء .. هو سفر المجد .. يصبح الان تحت رحمة من لا يرحم من الكفر.. ويداس تحت النعال .. ليتنا لم نعش هذه الحقبة من الزمان ..

كما يقول المثل اليمني ياليت امك جابتك دم ..







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة



شكرا للاخت فوق الغيوم ع الاهداء