الحديث عن مساعدة المرأه في أعباء المنزل ........ يشوبه شيء من الحياء لدى الرجل العربي في كثير من الأحيان.......... لإحساس بعضهم أن مساعدة الرجل لزوجته أو أخته في المنزل قد ينقص من هيبته أمامها............. أو يقلل من رجولته في مجتمعه حينما يعلم ذلك.
ما أروع أن يشارك الزوج زوجته أو الأخ أخته في بعض أعمال المنزل، ولو من باب المودَّة والمشاركة الوجدانية، والتقدير المعنوي.............. فهي فرصة طيبة لتعبير الرجل عن تقديره للمرأه وتطييب نفسها، والتقرب إليها......... حتى ولو كانت هذه الأعمال بسيطة؛ مثل: حمل الأطباق إلى المائدة، أو فرش سجادة، أو غير ذلك.
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم نموذجًا يحتذَى في عونه لأهله، فقد كان يحلب الشاة، ويرقع الثوب، ويخصف النَّعْل، ويخدم نفسه، ويقُمُّ البيت
(أي: يكنسه)، ويعقل البعير، ويعلف الجمل، ويعجن مع أهله، ويحمل بضاعته من السوق.
وفي غزوة الخندق، شارك جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- زوجته لإعداد مأدبة طعام، فذبح الشاة وسلخها وشواها، بينما كانت امرأته تطــحن الشعير، وتعدُّ الخبز، فلما فرغ، دعــا النبي صلى الله عليه وسلم لمأدبته، فاصطحب النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة معه، فأكلوا جميعًا ببركته صلى الله عليه وسلم.
ودمتم .................. أختكم مرافئ ساكنه ..........