الموضوع: اليهود يزعمون
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-01-2003, 10:32 PM   رقم المشاركة : 1
عاشق الوهم
( ود فعّال )
 







عاشق الوهم غير متصل

اليهود يزعمون

يزعمون : أنهم ورثة أنبياء الله إبراهيم وإسحاق ويعقوب وداود وسليمان ( عليهم السلام )الذين كانت لهم الإمامة والرسالة على أرض فلسطين .

ونقول : اليهود كفروا بالله ، ورفضوا الاعتراف له بالألوهية والربوبية ، وقالوا سمعنا وعصينا . ونسبوا إلى الله الولد ( وقالت اليهود عزير ابن الله )

ووصفوا الأنبياء بأشنع الأوصاف ، فالأنبياء الذين تذكرهم التوارة ، ليسوا هم الأنبياء الذين ذكرهم القرآن ، وإن اتفقوا في الاسم ، لأن الأنبياء الذين ورد ذكرهم في التوراة لا يكاد يفلت نبي من افتراء وبهتان اليهود : - نوح عليه السلام يصورونه سكيراً ، يتعرى داخل خِبائه حتى يرى عورته أصغر أبنائه فيسخر منه مع إخوانه : " الإصحاح التاسع من سفر التكوين " -

وهذا لوط النبي الكريم الذي آتاه الله حكماً وعلماً يزني بابنتيه ، وتحملان منه سفاحاً " سفر التكوين 19 –30 –37 " - وأبو الأنبياء إبراهيم الخيل – عليه السلام – يصورونه رجلاً مادياً شرهاً نهماً لا هم له إلا جمع المال ، حتى إنه يتاجر بزوجته الحسناء عند الملوك ، ليأكل ويربح بهذه الطريقة ( التكوين 19-20 ) -

ودنسوا صورة يعقوب عليه السلام ، فصوروه سارق نُبوة أخيه ( العيص ) . - وداود عليه السلام يرمونه بالزنى مع امرأة واحد من جنوده ، ثم يقصون بهتاناً كيف احتال على الجندي من أجل أن يضاجع زوجته حتى ينسب إليه الحمل ، ولما أبى الجندي أن يذهب إلى بيته تآمر عليه داود ليستر جريمته بجريمة قتل القائد . -

وسليمان – عليه السلام بزعمهم ، ابن هذه المرأة الزانية التي زنى بها داود ، وقتل زوجها. فالتوراة التي صورت الأنبياء بهذه الصورة البشعة لا يمكن أن تكون من عند الله وهؤلاء الأنبياء ليسوا هم أنبياء الله ، ولهذا فإن مضمون أسفار التوراة لا يمثل التاريخ ، بل ليس من التاريخ ، وإنما هو قصص موضوع يمثل نفوساً وضيعة . هذه بعض المخازي والقبائح والكبائر التي نسبتها هذه الأمة الغضيبة إلى أنبياء الله الأطهار ، وحاشاهم مما رمَوْهم به ، ولكنها النفوس المريضة تنسب إلى خيرة الله من خلقه القبائح ليسهل عليهم تبرير ذنوبهم ومعايبهم عندما ينكر عليهم منكر ، ويعترض عليهم معترض .

يزعمون : أنهم من سلالة يعقوب " إسرائيل " عليه السلام ، ولهذا سموا كيانهم بإسرائيل ويدَّعون أنهم أتباع إسرائيل .

ونقول : ادعاؤهم هذا كذب وافتراء لأن يعقوب " إسرائيل " عليه السلام – نبي مسلم ، قال تعالى : ( ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون ) فهل اليهود مسلمون ؟ !! وأطلق اليهود اسم إسرائيل على أرض فلسطين المغتصبة إمعانا في التضليل ، وزعماً منهم أنهم ينتسبون إليه ، وإسرائيل عليه السلام يبرأ إلى الله منهم في الدنيا والآخرة ، لأنه نبي مسلم ، واليهود ليسوا على شيء ، وليسوا على حق ، وليسوا مع الله ، وأنبياؤهم بريئون منهم . ولهذا فإنه من الخطأ إطلاق اسم إسرائيل على الكيان اليهودي المغتصب لأرض فلسطين ، ولإبقاء الاسم الجميل " إسرائيل " على نقائه وحُسنه ، وعدم ثلويثه بإطلاقه على الشعب اليهودي الحاقد ، وردا لمزاعم اليهود فلنطلق عليهم الاسم الجدير بهم ، وهو اليهود ، وكيان اليهود ، وصوت اليهود ، ودولة اليهود ، ونبطل بذلك استغلالهم اسم : إسرائيل " .

ويزعمون : إن الله وعد اليهود أن يسكنهم أرض كنعان .

ونقول : ونحن المسلمين نرى ونعتقد ونجزم أن الله وعدنا بأن يكون ديننا ظاهراً على الأديان السابقة كلها ، ووعدنا بأن القدس ستكون للمسلمين لأنه أسرى بنبينا إليها دلالة على وصول الدين الإسلامي إليها ، وسمى الله مسجد القدس " المسجد الأقصى " ولم يقل الهيكل ، والمسجد مكان عبادة المسلمين ، وسمى الله دين إبراهيم الإسلام . ووعد الله المؤمنين من قوم موسى وأخذ على هؤلاء العهد أن يطبقوا كل ما في التوراة .

وقد جاء في التوراة أن أنبياء من بعد موسى سوف يرسلون ، ولا بد من اتباع هؤلاء الأنبياء .. وقد جاء عيسى فكفروا به ، وجاء محمد صلى الله عليه وسلم فجحدوا نبوته … فهؤلاء إذن ليسوا من أتباع موسى ، ولا حق لهم في هذا الوعد ، لأن وعد الله وعهده لا يدوم إلا مع دوام الإيمان بما أنزل الله سبحانه . ونحن نقر بأنه قد سكن هذه الأرض المقدسة في الماضي أجيال مؤمنة من بني إسرائيل وأقاموا عليها حكماً إسلامياً مباركاً زمن يوشع وطالوت ، وزمن داود وسليمان عليهما السلام ، لقد كتب الله أرض فلسطين لذلك الجيل المؤمن من بني إسرائيل لإيمانهم وفضلهم على الكافرين الذين كانوا في زمانهم ، ومكنهم من دخولها على يد يوشع بن نون ، ونصرهم على أعدائهم الكافرين ، فلما جاءت أجيال جديدة منهم وخالفت شرط الاستخلاف ، ونقضت عهد الله ، وطغت وبغت ، أوقع الله بها لعنته وسخطه ، ونزع الأرض المقدسة منهم ، وكتب عليهم الشتات والضياع في بقاع الأرض كما قال تعالى : ( وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب إن ربك لشديد العقاب ، وإنه لغفور رحيم وقطعناهم في الأرض أمماً )الأعراف : 167 –168 . وجعل الله هذه الأرض المقدسة لأطهر وأقدس أمة ، وهي تحمل أطهر وأقدس رسالة ، وهي أمة محمد صلى الله عليه وسلم حاملة الإسلام للعالم ، وجعل هذه الأرض لها ، حتى قيام الساعة . وأوجب الله على أمة محمد – صلى الله عليه وسلم – الوقوف أمام أطماع اليهود الأنجاس في هذه الأرض المقدسة المباركة وذلك بجهادهم وقتالهم وتطهير هذه الأرض من رجسهم ودنسهم .

يزعمون : أن المسلمين بنوا المسجد الأقصى مكان الهيكل الذي بناه سليمان " عليه السلام ". ونقول : إن بقعة المسجد الأقصى لها قداسة على مر العصور ، منذ آدم عليه السلام ومن جاء بعده من الأنبياء والأولياء والعباد ، وأساس البناء الأول ثابت في هذه البقعة المباركة ، وكل من تتابع على إعمار أو بناء أو إصلاح أو تطهير لهذه البقعة إنما يفعل ذلك على الأساس القديم . وقداسة هذه البقعة ( المسجد الأقصى ) لم تكن لنبي من الأنبياء ، ولا لأمة من الأمم ، فقد اختارها الله عز وجل واصطفاها لتكون مسجداً للمسلمين الموحدين . قال تعالى عن إبراهيم ولوط: ( ونجيناه ولوطاً إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين ) وتلك البركة كانت فيها قبل إبراهيم عليه السلام ، وكانت تلك الأرض وهذا المسجد مسرى النبي صلى الله عليه وسلم ، وفي قوله تعالى : ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله .. ) يدل على أن البركة موجودة ، وأن الله تعالى أسرى بعبده إليه تذكيراً الناس ببركته وقدسيته . وقال تعالى : ( يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة ) ، وهو خطاب موسى عليه السلام لقومه ، وفيه دليل على أن القدس وفلسطين مقدسة منذ القِدم ، قبل أن يحل بها قوم موسى لأن وجود المسجد الأقصى في القدس وفلسطين قبل حلول بني إسرائيل في فلسطين .

وقبل أنبياء بني إسرائيل الذين يزعم اليهود وراثتهم . وفي الأخبار اليهودية المصنوعة يذكرون الهيكل ، ويذكرون المذبح ، وفي المصادر الإسلامية المسندة ، جاء اسم " المسجد الأقصى " وجاء اسم "بيت المقدس" وجاء " اسم المحراب " . وليس في الأخبار الإسلامية الصحيحة ما ينص على أن ما بناه سليمان هيكلاً ، لأن كلمة هيكل مروية عن كتب أهل الكتاب ، ونحن لا نثق بما تقوله هذه الكتب ، ولا نركن إليها عند تحقيق تاريخنا الإسلامي ، وما جاء مصطلح الهيكل الأول والهيكل الثاني إلا من ألفاظ ومصطلحات توراتية .

وما أمر الله ببناء المسجد الأقصى إلا لعبادته في هذه البقعة المباركة ، وبقعة المسجد الأقصى كانت موجودة ومعروفة ، ولذلك سكن اليبوسيون بجوارها ، ولم يسكنوا فيها ، لأنها محل للعبادة .

وما قام به سليمان عليه السلام في بيت المقدس ، ليس بناءً لهيكل ، وإنما هو تجديد للمسجد الأقصى المبارك الذي هو ثاني مسجد وضع في الأرض كما ثبت في الحديث الصحيح ، فالمسجد الأقصى قبل سليمان وموسى وإبراهيم عليهم السلام ، وجدد بناء ه أنبياء الله تعالى: إبراهيم وإسحاق ويعقوب وسليمان ، والمسجد الأقصى لم يكن معبداً لليهود ولكنه مسجد للأمة المسلمة ممن صدق بدعوة نبيه . والمصدر الوحيد لأخبار الهيكل ، أسفار بني إسرائيل وهذه تقوم على الأحلام والذكريات ، فليست منسوبة إلى نبي ، ولم يكتبها من كتبها في وقت الأحداث التي ترويها ، فجاء أكثرها من نسيج الخيال . فهل يعقل أن المكان الذي أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم إليه هو الهيكل ، أو مكان الهيكل .. لا بل أسري به إلى المسجد الأقصى البقعة المباركة .

وما كان بناء المسلمين من أمة محمد للمسجد الأقصى حين فتحوه إلا تجديداً لبناء المسجد الأقصى ، والذي حين أسري بنينا محمد صلى الله عليه وسلم إليه لم يكن قد بقي فيه بناءٌ قائمٌ . وما كان تجديد أو بناء اليهود في هذه البقعة إلا أنه بناء مخالف لما حدد له ، لأن ما قام به سليمان عليه السلام في بيت المقدس ، ليس بناءً لهيكل ، وإنما هو تجديد للمسجد الأقصى الذي وضع أساسه آدم عليه السلام ، وجدده إبراهيم وإسحاق ويعقوب عليهم السلام ، فالمسجد الأقصى مسجد للأمة المسلمة ، وليس معبدا لليهود .







التوقيع :
يسافر من يسافر
يهاجر من يهاجر
الا انت يا حبيبي