بسمـ الله الرحمن الرحيمـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلامـ على اشرف الأنبياء والمرسلين وبعد :
في البداية اريد ان اطلب من المشرف تثبيت هذا الموضوع لانه سيكون تعريف بـ ما حدث لهما وايضاً فيه اخبارهما ومصيرهما ....؟
أما ما حل في عائلة الأخ حميدان التركي فهو كـ الآتي :
[flash=http://www.knoon.com/turky.swf]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]
في هذا الفلاش الذي قام بتصميمه كنون جزاهم الله عنا كل خير قصتهمـ
وايضاً هذا فيلمـ فلاشي
[flash=http://j7d.com/homaidan.swf]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]
قالت جريدة الجزيرة :
محاكمة حميدان التركي.. محاكمة فرد أم محاكمة أمة؟
12-8-2006
بقلم حصة إبراهيم الجربوع / رفحاء
"...ولكن أتحدث عنه وهو ابن رفحاء الذي ولد فيها وترعرع, في بيت علم ودين بيت الصدقة مؤوي المحتاج والمضطر ولم يعرف عن هذا البيت إلا التقوى والورع،
:
بادئ ذي بدء ندعو الله جلت قدرته أن يفك أسره وينصره على من ظلمه ونبعث له رساله عبر (الجزيرة) بالصبر والثبات فالله مع الصابرين..
لقد تابعنا ومعنا الملايين محاكمة المواطن السعودي حميدان علي إبراهيم التركي، وحينما أتحدث عن حميدان التركي لا أتحدث عنه كمواطنة غيورة شعرت بالظلم الواقع عليه من وراء القارات والمحيطات ولكن أتحدث عنه وهو ابن رفحاء الذي ولد فيها وترعرع, في بيت علم ودين بيت الصدقة مؤوي المحتاج والمضطر ولم يعرف عن هذا البيت إلا التقوى والورع، وظل والده رحمه الله تعالى مؤذن وإمام الجامع الكبير حتى مرض مرضه الأخير وكان أهل بيته يقومون على خدمة الجامع الكبير وخاصة في رمضان.
لذا خرج من هذا البيت أولاد وبنات صالحون بل ومتفوقون في حياتهم العملية شأن حميدان وأخيه أحمد من أكبر جراحي التجميل في العالم مدير مركز أدمة.
لذا فالتهم التي حيكت ضده ولا أقول بليل بل في وضح النهار التي كان ضحيتها حميدان فهي أبعد وأخطر من ذلك؟
لقد كان مثالاً للطالب الملتزم الذي عرف كيف يكون قدوة هو وأهل بيته لذا لمن لا يعلم فقد أسلم على يديه الكثير من الأمريكان وهذا بلا شك يسوء المباحث الفدرالية خاصة التي وضعت الاسلام بعد الحادي عشر من سبتمبر كعدو حقيقي يجب ملاحقته والتضييق عليه.
لذلك شهدت محاكمة حميدان التركي مرافعات من المدعي العام يحاكم فيها الإسلام وقيمه كما يهاجم فيها المملكة باعتبارها مركز هذا الدين وحميدان يمثلها خير تمثيل لذا لم يتورع القضاء الأمريكي على مباركة هذه المرافعات وإظهار تأييدها، وكان للعدالة وجه واحد هو ما تقرره المباحث الفدرالية.
ويصادق عليه القضاء الأمريكي لقد شهد العالم العدالة الامريكية على الهواء مباشرة في محاكمة أو جي سمبسون ومايكل جاكسون كأشهر فردين يواجهان تهماً أفضع من تلك التي وجهت إلى حميدان التركي وكيف تحولت العدالة الأمريكية ممسحة مرغتها أقدام المشاهير في حين ظل حميدان يحاكم ويحكم عليه بمدى الحياة لتهم ملفقة ومخطط لها.لكن قدر حميدان التركي انه يحاكم عن جميع المسلمين ويحكم عليه كمسلم لا يمت للإنسانية بصلة.. في بلاد لا تتحدث إلا عن حقوق الإنسان والعدالة الانسانية التي ينبغي ان تسود العالم، والقول شيء والفعل شيء آخر في النظام الأمريكي.
لذا ظل الحلم الأمريكي مقتصراً عليهم وحقاً للأمريكي فقط وعلى العالم عدم المساس به كما يجب على العالم تقديم القرابين ليستمر الحلم الأمريكي.
وحميدان وما يمثله من معتقد أحدها.. وغوانتانامو والعراق وأفغانستان وفلسطين ولبنان.. وكل من يقول لا في المستقبل وميض من نور الله ..
{إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ}(آل عمران12).
جريدة الجزيرة
--------------------------------------------------------------------------------
وقد قالت جريدة الوطن :
حميدان التركي.. معتقل سعودي
14-8-2006
بقلم ثامر الميمان
معتقل سعودي في أمريكا.. وقبل صدور الحكم عليه في 31 أغسطس 2006م أي في نهاية هذا الشهر فقد وقع على الخطاب الموجه إلى الرئيس الأمريكي أكثر من ألف امرأة ورجل يطالبون بإطلاقه وبراءته.
* حميدان التركي طالب الدكتوراه السعودي (36 سنة) مبتعث من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - قسم اللغة الإنجليزية في مجال الصوتيات بعد حصوله على الماجستير بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف من جامعة دنفر وتم اعتقاله للمرة الأولى واعتقال زوجته في نوفمبر 2004م.
* التهمة: مخالفة أنظمة الإقامة والهجرة والاعتقال تم كما لو كان لإرهابيين أو مجرمين خطيرين (30) شخصاً من مكتب التحقيقات الفدرالية اقتحموا بيته بطريقة تشير إلى أن هناك خطراً كبيراً، وجهوا السلاح إلى رأسه وإلى زوجته اعتقلت خادمته الإندونيسية وسألوها عن تعاملهما معها فأجابت بأنه كان طيباً للغاية سألها الأمريكيون هل تعرضت لأي تحرش جنسي؟ فأجابت بالنفي القطاع وأقوالها مثبتة ومع ذلك تحفظت السلطات الأمريكية على خادمته.
* في 2 يونيو 2005م تم اعتقال الزوجين مرة أخرى وتم توجيه تهمة إساءة التعامل مع الخادمة وتعرضها للتحرش الجنسي، وطلبوا كفالة مالية مقابل إطلاق سراحه وزوجته (نصف مليون دولار عنه).. و(150 ألف دولار عن زوجته) وبقيت زوجته في السجن لمدة 12 يوماً إلى أن قامت عائلة الحميدان بدفع الكفالة المطلوبة.
* أولادهما الخمسة كانوا في المنزل دون رعاية بينما والداهما في السجن.
* القصة تطول والأحداث تتسارع ولا ندري ما الذي تريده أمريكا من حميدان وزوجته.
تابعوا البقية مع الصحافة أو الإنترنت لتعرفوا أن السبب الوحيد قد يكون (رجل مسلم ملتزم).. ورزقي على الله.
جريدة الوطن
--------------------------------------------------------------------------------
هذه مقدمتي والآن تفاصيل تكرار الاحداث
اولاً سامي الحصين
من هو سامي الحصين :
- سامي عمر الحصين متزوج ولديه 3 أطفال 0
- حاصل على شهادة البكالوريوس عام 1992م من جامعة الملك سعود 0
-حاصل على الماجستير من أمريكا 1997 0
-عضو اللجنة الفنية في "الجمعية الإسلامية لشمال أمريكا iana" التي تهدف إلى نشر برامج عن الإسلام عن طريق الإنترنت0
- يواجه عقوبة بالسجن تصل إلى 25 عاماً.
- اعتقل الساعة الرابعة فجرا بتوقيت الولايات المتحدة الأمريكية.
- يواجه 7 تهم لا علاقة لها بالتأشيرة ، و4 تهم حول إعطائه بيانات كاذبة.
- تمت أول جلسة من محاكمته يوم الخميس بحضور 60 شخصا وبمرافقة 8 حراس مرافقين له.
- من التهم التى اتهم بها استخدم وضعه الأكاديمي لأعمال غير مشروعة
-بفضل الله وصل سامي الحصين الى مطار الرياض يوم الخميس الماضي وذلك بعد 17شهرا قضاها في السجن
هذي هي مآسات سامي الحصين باختصار
أما الأخ عصامـ محمد المهندس:
-مهندس في الاجهزة الطبية
-اتجه الى امريكا ليأخذ دورة في خط الرياض- فرانكفورت -بوسطن"مطار لوغان"
-قبض عليه في المطار وقاموا بالتحقيق معه لمدة 6ساعات
-نقل إلى قسمـ الشرطة ومن بعد حكمـ فلمـ يجدوا ادلة على ما ادعوا ضده
-جين سأل المحامية ما سبب احتجازه قالت ثلاث اسباب "مسلمـ-اوسط اسمكـ محمد-سعودي"
-وجهت اليه تهمتين وهن الأولى حمل متفجرات على متن الطائرة. والثانية الكذب على موظف الجمارك
-نقل الى سجن بليماوث كورتي كوريكشن فاسيلتي وتم ايداعه في سجن سي الخاص بالمجرمين الخطيرين
-وجدوا ان القضية التي لفقت له غير صحيحة وخرج برآة بعد عناء يصعب وصفه
-وقد عاد الى بلده عن طريق الترحيل بعد ان اخذوه عنوة من الشقة واخذ الى الترحيل ..!
هذه معانات اخ ثان من اخوتنا هناكـ
أما الآخ : علي التميمي
من هو الشيخ علي التميمي؟
يعتبر الشيخ علي هو الابن الأكبر لأب كان يعمل في السلك الدبلوماسي في السفارة العراقية بواشنطن في الخمسينات، وكانت أمه عميدة إحدى الكليات، ولد في واشنطن عام1963 وأكمل دراسته الابتدائية والإعدادية في أمريكا، ثم أكمل دراسته الثانوية في المملكة العربية السعودية.. تميزت نشأته بالكثير من المواقف التي شكلت شخصيته، وتركت بصماتها على مواقفه وتفكيره بعد ذلك.. نشأ الشيخ علي وترعرع في أحياء العاصمة الأمريكية، تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة خاصة، إدارتها ومعظم طلابها من اليهود. ويذكر الشيخ علي أنه ذات مرة كانت هناك حفلة لأحد أبناء الصحفي "ميلتون فورست" وهو يهودي شهير، له عدة مؤلفات أشهرها "في ظلال النبي"، "الكفاح من أجل روح الإسلام" و"قصور الرمال" و"رمال الأحزان: رحلة إسرائيل نحو الاستقلال". وقد جرى الاحتفال في إحدى المعابد اليهودية، ويروي الشيخ التميمي قائلا: "دخلنا هناك بعد أن ألبسونا (الطاقية على الرأس حسب الطقوس اليهودية، وبعد أن جلسنا بدأ الحاخام الحديث بمهاجمة العرب وتسفيههم، ثم بالتحريض والتهجم على المسلمين والافتراء عليهم، الأمر الذي لم اقدر على تحمله، وغادرت القاعة غاضبا بعدما ألقيت بالطاقية جانبا، ثم جلست في الخارج بانتظار انتهاء الحفل. حاول "مليتون" الذي لاحظ حالة الامتعاض والغضب على وجهي التخفيف من وقع ما سمعت وتلطيف الجو بالاعتذار لي عما بدر من الحاخام من إهانات وتجاوزات.. كانت تجربة تركت بصماتها على نفسي، خاصة عندما بدأت أقرأ القرآن، وأتأمل في معاني الآيات التي تتحدث عن اليهود ونظرتهم للآخرين، وهى نظرة فوقية فيها الكثير من التعالي والغطرسة وتحقير الآخرين".
كان الشيخ علي يتحدث بلسانه وقسمات وجهه وحرصت أن أبقى منصتا لما يقول، لم أحاول مقاطعته إلا لماما، و كنت أرغب في معرفة كل شيء منه، فالكل يسأل عنه، ويتردد ذكره على أعمدة الصحف وفي جلسات المحكمة التي كانت تناقش شبكة جهاد ولاية فرجينيا على خلفية الاتهام لبعض الشباب بالتدريب والقتال مع جماعة عسكر طيبه الكشميرية..
وتدور الهواجس في رأس بعض مسئولي مكتب التحقيقات الفيدرالي بأن خطب ومواعظ الشيخ علي هي التي تقف خلف سلوكيات التطرف الذي لدى بعض أعضاء المجموعة، وأنه في ظن هؤلاء بمثابة "كبيرهم الذي علمهم السحر".
ورحت استمع بشغف للشيخ علي وهو يروي قصته حيث قال: "سافرت للسعودية لغرض إنهاء الدراسة الثانوية، وتعلم اللغة العربية.. وبالرغم من أن الوالدين لم يكن لهما اهتمام بالدين، إلا أنه كان ثمة حرص من جانبهم لتوفير هذه الأجواء الإسلامية لي، حيث إن الوضع الذي عشناه في واشنطن كان يفتقر إلى المساجد والمسلمين بشكل عام.. وفي البداية حيث باشرت الدراسة كنت متوترا، فالأخلاق والسلوكيات التي شاهدت عليها المسلمين هناك لم تكن تعكس الصورة الإسلامية، وعظمة الدين الذي كنت أقرأ عنه، فالمعاني الأخلاقية كانت غائبة والتخلف الحضاري كان واضحا قياسا بأمريكا والغرب الذي جئت منهما.. كنت في تلك الفترة شابا في الخامسة عشرة من عمري. . ومرت السنون وعدت إلى المملكة ثانية، لكن هذه المرة للدراسة بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة. وبموجب منحة دراسية حصلت عليها عام 1987، قد أتيحت لي فرص كثيرة لتلقي العلم الشرعي على أيدي علماء كبار بالمملكة، منهم الشيخ ابن باز والشيخ ابن الغنيمان، والشيخ محمد الزهراني، وقد تلقيت العديد من الإجازات العلمية من هؤلاء الشيوخ الذين كنت أتردد على مجالسهم بالمسجد النبوي الشريف.
ولعل هناك الكثير من أهل العلم والفضل ممن أدين لهم بالعرفان ومنهم الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق، الذي محني شهادة تدريس العقيدة عام 1986، لقد هيأ لي القدر- ولحكمة لا أدركها لكنني فهمت دلالتها بعد سنين- شابا أسودا اسمه بلال فليبس كندي من أصول جامايكية، تخرج من الجامعة الإسلامية حيث كان والده المسيحي يقوم بتدريس اللغة الإنجليزية في إحدى المدارس الخاصة بالرياض، نشأت بيننا علاقة أخوية حميمة ربما كان مرجعها أنه نشأ مثلي في الغرب وكان صاحب انتماء سلفي واضح.. لقد كان بلال بالنسبة لي أستاذا وأبا روحيا تعلمت منه وتأثرت به كثيرا".
وسرح الشيخ التميمي لبرهة كأنه يتذكر كل تلك السنين ثم عاود الحديث قائلا: "لم يطل مكوثي طويلا في السعودية، حيث عدت للدراسة من جديد في أمريكا لكن علاقات الصداقة التي أقمتها هناك بالمملكة ساعدتني كثيرا ووضعتني وسط الأضواء، ولا شك أنها ساهمت في تشكيل رؤيتي الفكرية والحركية بعد ذلك".." كان البعض في المملكة ينظر إلي على أساس أني وجه السلفيين في أمريكا، ولعل هذا الامتياز قد أتاح لي لقاء العديد من قيادات هذا الاتجاه.. كان الناس يكنون لي الاحترام، ويستمعون لنصائحي التي تتعلق بكيفية فهم الغرب والأسلوب الأمثل للتعامل معه، وكان لي في هذا المجال اجتهادات أقرني عليها وبارك عطاءاتي فيها الشيخان سفر الحوالي وسليمان العودة أمد الله في عمرهما ونفع الأمة بعلمهما". "عدت إلى أمريكا عام 1988، وأتيحت لي فرصة لقاء الشيخ سفر الحوالي عام 1989
عندما قدم لزيارة أمريكا، وقد سبق لي التعرف على منهج السلفية العلمية من الدكتور محمد الزهراني الأستاذ بالجامعة الإسلامية والصديق الحميم للشيخ سفر، وهو الخط الذي يدعو إلى ضرورة وأهمية الانفتاح على الغرب والحوار معه بما يخدم مصلحة الأمة الإسلامية و الحضارة الإنسانية". وفجأة تذكر الشيخ علي شيئا فعاود القول:" لا شك أنه كانت هناك ثمة فترة سبقت ذهابي للجامعة الإسلامية، وساهمت في التفاتاتي المبكرة للمنهج السلفي".
وشعرت أنني قد أرهقت الشيخ بأسئلتي تلك الليلة خاصة وأن اللقاءات كانت تتم بعد الحادية عشر ليلا، وفي أيام كانت بالنسبة إليه مثقلة بالهواجس والهموم جراء المراقبة الأمنية اللصيقة لكافة تحركاته في المسجد أو الجامعة، فودعته حتى ألقاه في وقت آخر لاستكمال الحديث معه.
الثمانينات والصراع على القيادة في واشنطن:
في بداية الثمانينات كان المركز الإسلامي في منطقة واشنطن الكبرى هو الملتقى لكافة الناشطين الإسلاميين، وكان يتنازع القيادة آنذاك تياران: أحدهما الإخوان المسلمون، والثاني هم أنصار الثورة الإسلامية من إيرانيين ومسلمين عرب، وكانت تقام في المسجد الكثير من الحلقات التي يختلط فيها الدين بالسياسة.. يقول الشيخ علي:" كنت أجد نفسي مضطرا لاعتزال الطرفين،... ومع ابتعادي عن أنشطة الطرفين وصراعاتهم إلا أنني كنت دائما أحرص على الحضور لأداء الصلاة بالمسجد..".
ويعود الشيخ علي التذكر قائلا: "ذات يوم صلى بجانبي رجل أسود شدني إليه شعور غامض وجدت نفسي مندفعا للسلام عليه، وعلمت بعد ذلك أنه سلفي التوجه وأن اسمه إدريس بالمر، وقد كان بعد ذلك صاحب فضل كبير في توجيه أسلوب الدعوة والخطاب مع المسلمين السود.. وقد توطدت علاقتي به بعد ذلك، وكنا نقوم بالتدريس سوية لهؤلاء المسلمين السود ".. ويضيف الشيخ علي قائلا: "كانت البدايات بالمركز الإسلامي، وكانت لنا حلقتنا الخاصة باعتبار أننا أمريكان، ونستطيع فهم بعضنا لبعض باعتبار أننا جئنا من خلفية ثقافية مشتركة.. كنت أحيانا أقوم بزيارة بيوتهم ودخول أحيائهم الفقيرة جدا ومشاركتهم الطعام، والمكوث ليلا عندهم في بعض الأحايين.. وكانت الدروس تقتصر على شرح معنى الشهادتين وبعض المبادئ الإسلامية الأساسية، وكنت اعتمد وقتها على بعض الكراسات التي زودني بها أستاذي الأول بلال فيلبس.. لقد أتيحت لي الفرصة بعد ذلك لإعطاء درس أسبوعي بالمركز الإسلامي في واشنطن لسنوات ثلاث، وكنت أخطب الجمعة أحيانا في ذلك المركز.. وعندما توسعت الحلقة بدأنا نفتش لنا عن مكان آخر بعيدا عن ضجيج السياسة والخلافات التي استعرت بالمركز الإسلامي بين مختلف التيارات والتوجهات الحزبيةالإخوان وحزب التحرير والإيرانيين .
وجدت نفسي بعد فترة أنني بحاجة أكثر إلى التعليم الديني حتى يتسنى لي استحقاق ثقة هؤلاء الشباب، فأنا الآن بالنسبة لهم بمثابة رسول جاء يعلمهم دينهم وعنده الإجابة لكل تساؤلاتهم.. كانت لغتي العربية لا زالت آنذاك ضعيفة، شعرت بالحاجة الماسة لتعلمها لتوسيع دائرة قراءاتي وثقافتي الإسلامية.. ذات يوم عثرت على كتاب مجموعة رسائل ابن عبد الوهاب ملقى في نفايات المسجد، أخذته ورحت أحاول القراءة مستخدما القاموس، كنت أشعر بأني أمي وأنا أنطق الحروف رغم ثقافتي الإنجليزية الواسعة وإلمامي باللغة الفرنسية، لقد قرأت الأعمال الكاملة لشكسبير وأفلاطون وفولتير، وهي موسوعة معرفية ضخمة، ومع ذلك فإن غياب اللغة العربية كان هاجسا يطاردني ويحرمني من الشعور بمكانة الأستاذية التي منحني إياها هؤلاء الشباب، حيث صرت معروفا في جاليتي الإسلامية بأني "شيخ السود" في منطقة واشنطن الكبرى ..
كانت ثمة لقاءات ومجالس دينية في أوهايو تتم من حين لآخر ويشرف عليها بعض الطلاب السلفيين من الكويت، وكنت ارتادها مع مجموعة أخرى من الشباب حيث نمكث هناك أسباعا نتلقى خلاله دروسا في العقيدة والشريعة، كانت هذه اللقاءات فرصة للعيش أسبوعا بكامله في أجواء إيمانية يغلب عليها الطهر والصفاء الروحي، إنه أشبه بحياة الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين. وجاءت فترة سافر فيها إدريس بالمر وعدد من الشباب للدراسة بالجامعة الإسلامية في المدينة. عندها وجدت نفسي وحيدا بعد كل هذه السنين التي أنفقتها داعيا إلى الله بين هؤلاء المسلمين السود.. وشرعت بالاستماع إلى الأشرطة التي توفرت لدي باللغة العربية، والتي كانت تشكل منهجا دراسيا متكاملا، ساعدتني كثيرا على تطوير قدراتي في الدعوة والإرشاد. لقد أنهيت دراستي للبكالوريوس في علم الأحياء. وكذلك حصلت على بكالوريوس في علم الكمبيوتر، وواصلت دراستي للحصول على الدكتوراه ولا زلت عاكفا على أطروحتي في علم "سرطان الجينات". إن العمل الدعوي جزء من حياتي، فبالرغم من قلة المساحة للعلاقات الاجتماعية في حياتي إلا أن معظم الوقت كنت أقضيه إما في القراءة وإلقاء المحاضرات أو السفر للمشاركة في الأنشطة الطلابية والمؤتمرات. لقد كانت التحديات في حياتي خلال فترة الثمانينات محدودة في تداعياتها وآفاقها".
لاشك أن الحديث مع الشيخ علي كان ممتعا وشوقني إليه أنني كنت أسمع الناس يتحدثون عنه بصورة غير تلك أتملى ملامحها ويشدني إعجاب شديد لمعرفة المزيد عنها.. كنت أحاول أن أقضي جزءا من الليل معه لمواساته في محنته والشد من أزره، فالرجل معرض للاعتقال في أي لحظه ولابد من مشاركته همومه، لذلك كنت أتبادل معه الحديث نصف الوقت في قضايا لها علاقة بما يتوجب عليه عمله لتفادي الإيقاع به، حيث إن الدوائر الصهيونية بالولايات المتحدة كانت تتربص به للنيل منه بسبب أحاديثه الجريئة عن اليهود ومكرهم ومخاطر تغول نفوذهم في الغرب على مستقبل الإسلام والأمة الإسلامية.. كنت في كل ليلة ألتقيه يتملكني شعور أخوي طاغ نحوه.. كان البعض يحذرني من مخاطر الاقتراب منه أو الاتصال به حيث العيون تترصده، وربما يصيبني الأذى جراء هذه العلاقة.. كان هناك شيء في داخلي يجذبني إليه، ويشجعني على مواصلة اللقاء والحديث معه
_______قمت بنقل هذا من موقع مناصرته ______________
يوم الثلاثاء 26 أبريل 2005 حكم على الشيخ بالسجن مدى الحياة
حميدان التركي
سارة الخنيزان
هل سيسير الحكمـ مدى الحياة لـ حميدان التركي ام لا
وايضاً الحكمـ الذي حُكمت به سارة الخنيزان
وقد وعد ولات الآمر الملكـ عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأميرسلطان بن عبدالعزيز بأن يعيدوه إلينا.
اخوتي سأعرض لكمـ الصور التي استطعت جمعها له ولعائلته قبل المحنة وبعد المحنة من الموقع الخاص بمناصرته
اولاً الشاب المؤمن الذي رعى عائلته وحفظهم وصانهمـ
حميدان التركي مع بناته الأربع من اليمين.. نورة 11, اروى 8, ربى 6, لمى 14
تركي, نورة, اروى, ربى
ابوتركي يداعب بناته
ربى تقف امام لوحة لدار البشير في مؤتمر إسلامي
بعد المحنه والقضية
هو وزوجته في المحكمة
المحامي وابو تركي بعد خروجهما من المحكمة
حميدان الآب الرائع يمسح على رآس ابنته وهو في محنته ويواسيها وكآنها هي التي في مكانه وينسى نفسه ويحاول ان يزيح الهمـ عن عائلته
سارة الخنيزان مع بنتيها
أما الخبر الذي صعق الجميع
والذي نشرته "اليومـ"
في يومـ الأحد 1427-06-06هـ الموافق 2006-07-02م
صراخ وبكاء في قاعة المحكمة
سجن التركي مدى الحياة في أمريكا
أحمد غلاب – الرياض