عرض مشاركة واحدة
قديم 27-08-2006, 02:02 AM   رقم المشاركة : 4
الـحجاز
( ود فعّال )
 







الـحجاز غير متصل

فاطمة العالمة العاملة :
" ومن الصفات التي اتصفت بها أنها كانت عفيفة شجاعة، يؤكد على ذلك ما روي من أن رجلاً دخل بيتها متخفياً بزي امرأة لرؤيتها فكان أن لقنته درساً قاسياً " .
ولقد انطبعت شخصية فاطمة بقوة شخصية والدها – رحمهما الله – و ثباتها على قول الحق والعمل به في موقف عقيدي رائع :

" ومما يروى من أخبارها أنها حين سارت إلى الحج مرّت بقبر على مقربة من قرية الزيمة ، فطلب سادن(12) القبر من قائد راحلتها أن يقدم هدية لصاحب القبر بدعوى أنه ولي ، فانتهره، وقال : لا أقدم له إلا التراب.
فتكلمت وهي في الهودج قائلة : " ولا تقدّم حتى التراب " .
ثم استدلت بحديث : " ودخل النار رجل في ذباب " .
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله – :
" والعجب أنهم في العراق يقولون ‏:‏ عندنا الحسين ، فيطوفون قبره ويسألونه ، وفي مصر كذلك، وفي سوريا كذلك، وهذا سفه في العقول ، وضلال في الدين. والعامة لا يُلامون في الواقع ، لكن الذي يُلام من عنده علم من العلماء ومن غير العلماء ‏" اهـ
" توفيت فاطمة – رحمها الله - في الرياض ، ودُفنت في مقبرة العود .
وقد شغلها العلم والتنقل من الالتفات إلى حياتها الخاصة ، فلم تتزوج ، رغم أنها كانت موصوفة بالجمال " اهـ

الله أكبر !
والد فقيه معلم .. وابنة تلميذة نجيبة .. عاشا وماتا في سبيل تحقيق هدف واحد :
نصرة رآية لا إله إلاّ الله ..
نعم ..
هذا هو أول وأهم درس تعلمته فاطمة من أبيها .. وعلمته لغيرها ..
علم نافع ورثته من والدها ، فحرصت على تبليغه .. كي تنصر به ربها .
قال الإمام محمد بن سعود مؤسس الدول السعودية الأولى للشيخ محمد بن عبدالوهاب عند أول لقاء بينهما :
" أبشر ببلاد خير من بلادك ( يقصد العيينة بعد خروجه منها والتجائه للدرعية ) وأبشر بالعزّة والمنعة " .
فقال الشيخ محمد بن عبالوهاب :
" وأنا أبشّرك بالعز والتمكين ، وهذه كلمة لا إله إلاّ الله من تمسّك بها وعمل بها ونصرها ملك بها البلاد والعباد ، فهي كلمة التوحيد ، وأول ما دعت إليه الرسل من أولهم إلى آخرهم " .

إمام الورى علامة العصر قدوتي ××× وشيخ الشيوخ الحبر فرد الفضائل
(محمد) ذو المجد الذي عز دركه ××× وجل مقاماً عن لحوقه المطـاول
إلى (عبد الوهّـاب) يعزى وإنه ××× سلالـة أنجـاب زكي الخصائـل
عليه من الرحمـن أعظـم رحمة ××× تبل قـراه بالضمى والأحائـل

يقول الحق تبارك وتعالى :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ }

إنه درس عظيم تعلمته التلميذة من والدها المعلّم .. أفلا يستحق نحن كذلك أن نعيش ونموت دونه ؟! .