عرض مشاركة واحدة
قديم 27-12-2002, 09:49 AM   رقم المشاركة : 3
الأشواق
( ود متميز )
 







الأشواق غير متصل

العمل الصالح في العشر


( العمل الصالح في عشر ذي الحجة )


دل حديث ابن عباس رضي الله عنهما : ( ‏مَا الْعَمَلُ فِي أَيَّامٍ أَفْضَلَ مِنْهَا فِي هَذِهِ

قَالُوا وَلَا الْجِهَادُ قَالَ وَلَا الْجِهَادُ ‏‏ إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ ‏ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ

بِشَيْءٍ ) . على مضاعفة الأعمال الصالحة في عشر ذي الحجة من غير استثناء

شيء منها .


ومعنى الحديث يدل على أن العمل في هذه الأيام يفوق على ذلك العمل في

غيره من الأيام ، فمن عمل صالحا في هذه الأيام يضاعف له بما لا يضاعف

للأعمال الصالحات في الأيام الأخرى مهما كانت منزلة تلك الأعمال ، فأجورها

أقل من أجر الصالحات التي تجري في هذه الأيام ، فلو جرى من المسلم في

هذه الأيام ذكر وصلاة ضحى وقيام ليل .... عمل صالح ، فإن أجر هذه الأعمال

في أيام عشر ذي الحجة .


إلا في حالة واحدة ( من خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء عُفر وجهه

في التراب وأريق دمه وقتل جواده ، ) هذا فقط يعدل أجر العمل الصالح في

هذه الأيام .


فالعمل الصالح في عشر ذي الحجة يعدل الجهاد في غيرها ، ولهذا قالوا يا

رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله ، قال ولا الجهاد في سبيل الله ، ثم استثنى

صورة واحدة من صور الجهاد ، صورة هي أفضل الجهاد ؛ فقد سئل عليه الصلاة

والسلام أي الجهاد أفضل ؟ قال من عُقر جواده وأهريق دمه . أخرجه أبو داود

بسند حسن .


وسمع النبي عليه الصلاة والسلام رجلا يدعو يقول : اللهم أعطني أفضل ما

تعطي عبادك الصالحين ، فقال له : إذن يعقر جوادك وتستشهد .


فهي صورة مضيئة من الصور التضحية ، صورة من عفـّر وجهه في التراب ،

وأهريق دمه وعقر جواده ، وخرج يخاطر بنفسه غير مبال بها في جنب الله ،

وبهذا المشهد الجهادي الجميل تتحرك في المسلم معاني الجهاد والبذل

والتضحية والمخاطرة بالنفس والمال في سبيل الله ، فتتحرك مكامن النفوس

التي تتوق للجهاد ، ويصرخ في داخلها نداء الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام

قائلا ً : ( من مات ولم يغز ولم يحدث به نفسه مات على شعبة من نفاق ) أخرجه

مسلم.


ومن صور النفاق ، العجز والكسل في الطاعات ( وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا

كُسَالَى ) .


فحدث نفسك أيها المؤمن ، وحرك معاني الشوق في مكامن روحك ، فالحياة

تأكل منا ما نزرعه في أيامنا ، ما لم نتدارك ، ببذر ، وغرس ، وسقاء ، وشجرة

شحذ الهمم ، والشوق للمعالي ، وإلا فما ثمة غير سفاسف من الأمر ، ليس لك

منها شيء .


ومن جملة تذكير النفس بالمعاني العالية إلزامها بصنوف من العمل الصالح ،

ومتابعتها ، ومحاسبتها ، وإتعابها في ذات الله ، ولا يدرك هذا بالأحلام والتمني

، وإنما بتعب ونصب ، لا تقبل النفس الحديث عن صور الجهاد وبوارقه ما لم تقبل

على الله أولا ً ، قال تعالى : ( وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ

يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ ) و قال تعالى : ( تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا

يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ) .







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


نادراً تلتقي اشخاصً في غاية الروعة ... خلقاً وأدباً وثقافة ،،،،،،
لاتمل مجالستهم العامرة وأحاديثهم المنسابة في القلوب ..
نعجب بهم اعجابً ليــــس له حدود (مع انفسنا) ..
نحاول ان نعبر لهم بطريقة او بأخرى عن مانكنه لهم .. فتخون الكلمات
...يعجز اللسان عن التعبير ،،،،، فنكتفي بالسكوت :
ننظر إلى احلى وأجمل ماعلى الأرض لنقتطف منه شيئاً ينطق عليه صمتنا ....
فلا نجد لهم ثمناً في ذلك القليل .. ننظر الى السماء وزخارفها .. علنا نشاهد شبيهاً ،،،
يظلون الأجمل والأبهى في عيوننا ..اولئك... لهم في قلوبنا جم الحب والاحترام والتقدير ...
ليس ممقدورنا ان نعبر عن إعجابنا واحترامنا مهما قلنا او وصفنا ..
(إلا) بنظراتنا وتصرافاتنا العفوية البسيطة ..علها تقول عما عجز عنه اللسان .. وظل حبيساً في قلوبنا (إلى الأبـــــــــد)