[قـمـ الــود ـري]

مقتطفــات .. عالطــاير

	ليس من مسؤولية الحكم أن يعلم اللاعبين القانون ولكن يلاحظ على بعض حكام كرة القدم أنهم يقومون بتصرفات أثناء قيادتهم للمباريات كأنهم يريدون تعليم اللاعبين قانون كرة القدم، وهذه ليست من مسؤولية الحكم ولا تنسجم مع دوره كحكم يقوم بتحكيم المباراة من خلال حصر مسؤوليته في محاسبة من لا يتقيد بتطبيق القانون أو مخالفة القانون، ومسؤوليته مراعاة ما ينص عليه روح القانون ، من ذلك: 1- الحفاظ على سلامة اللاعبين. 2- عدم استفادة المخطئ من خطئه الذي ارتكبه. 3- إمتاع المشاهدين. اما أدواته التي يتعامل بها مع اللاعبين فهي: الصافرة وإشارة اليد والكرت الأصفر والأحمر فقط، ولا شيء غير ذلك

[frame="7 80"]
الكثير يستفسر عن بعض الأحداث التي تجري أثناء المباريات من قبل بعض الفرق كمجموعة أو اللاعبين، وعلى سبيل المثال: عندما يرفض الفريق استمرار اللعب محتجاً على الحكم ، أو عندما يقع الشغب ولا تستكمل المباراة وفق الزمن المقرر لها، أو عندما يتأخر فريق عن الحضور لزمن أكثر من اللازم.. هذه كلها تتطلب قرارات ما بعد المباراة. و على الحكم إلا أن يسجلها كما حدثت ويتخذ العقوبة المقررة والمطلوبة على بعض اللاعبين الذين يكونون سبباً في هذه الأحداث، ولكن عندما تتعدى الأحداث وتصل إلى مرحلة الشغب والفوضى من قبل المشاهدين أو تأخر الفريق في الحضور في الزمن المقرر للمباراة ، أو عدم رغبته في استئناف اللعب ..هذه كلها تدون في تقرير الحكم ، وتتخذ الإجراءات المتعلقة بها من قبل اللجنة المنظمة للمسابقة التي جرت فيها الأحداث، ويصدر في حق المخالفين والمتسببين العقوبات المناسبة . 
وللتوضيح فإن جميع العقوبات التي تصدر بعد انتهاء المباراة ومن خارج الملعب فهي من صلاحيات اللجنة المنظمة التي تستند في جميع قراراتها إلى ما تنص عليه اللائحة ، وليس للقانون أي عقوبة تصدر خارج نطاق الملعب واللعب[/frame]

	انطلقت منذ يوم السبت دورة حكام النخبة الثانية والتي تضم 92 حكما يمثلون 13 لجنة من جميع مناطق المملكة بمدينة الملك فهد الرياضية بالحوية بمدينة الطائف، وأشار مدير الدورة الدولي السابق ونائب رئيس اللجنة الرئيسية ابراهيم العمر الى أنه تمت دعوة 92 حكما بمن فيهم الدوليين وكذلك وجهت الدعوة لخمس دول خليجية للمشاركة بحكمين بواقع حكم ساحة ومساعد لكل دولة إلا أن أربع دول اعتذرت وهي البحرين وقطر والإمارات وعمان لتزامن الدورة مع دوراتهم الخارجية ومشاركة الكويت بحكمين، وقال العمر أن هؤلاء الحكام الذين سينخرطون في الدورة الأولى سيكلفون بقيادة مباريات دوري كأس خادم الحرمين الشريفين ودوري الدرجة الأولى إضافة للحكام الدوليين، و سيتم إجراء اختبار اللياقة البدنية الجديد (الكوبر) مساء يوم السبت لحكام الساحة ومساء يوم الأحد للحكام المساعدين على غرار الدورة السابقة وقد زادت مخاوف الحكام من هذا الاختبار عندما رسب ما يقارب 22 حكماً من الحكام المشاركين في الدورة الأولى، وقال العمر انه لن يتم تكليف أي حكم ما لم يجتز اختبارات اللياقة البدنية الجدير بالذكر أن هذه الدورة تعتبر الثالثة التي تعقدها اللجنة الرئيسية لحكام كرة القدم بالطائف وذلك بعد الدورة الأولى للحكام التي ضمت 72 حكماً ودورة المراقبين ضمت 50 مراقباً (مُقيم) وانتهت الخميس الفائت .

	عندما تقدم المحامي القانوني لمنتخب فرنسا بشكوى تطالب باعادة المباراة النهائية لكاس العالم 2006 بين فرنسا وايطاليا صرح المحامي بأنه على ثقة من الغاء نتيجة المباراة وإعادتها مستندًا على قرار الحكم بعقوبة زيدان لاعب فرنسا بناء على تنبيه من الحكم الرابع، وقالنا بأن المباراة لن تعاد ، لان قرار الحكم ضد زيدان قانوني لان التصرفات غير الرياضية تعتبر أخطاء سلوكية ويصبح من حق المساعدين والحكم الرابع معها تنبيه الحكم بأي وسيلة أو طريقة ، وللحكم الحق في اتخاذ العقوبة والقرار الذي يراه مناسبًا. وهذا يأتي من حرص الفيفا على عدم إتاحة فرصة لبعض اللاعبين من الذين لا يتقيدون بالسلوك الرياضي ويتصرفون بعيدًا عن أنظار الحكم ، ولعدم نجاح هذا التصرف الخاطئ بالنسبة لهم فالفيفا أعطت الحق لمثل هذه الحالات التنبيه عليها والاعتماد في هذه الحالات السلوكية فقط الأخذ بما يتم مشاهدته من أفعال مشينة من بعض اللاعبين ضد الخصم ، ويمكن في هذه الحالة إذا لم تشاهد من قبل الحكم في المباراة يحق للجهة المنظمة إصدار العقوبة المناسبة بحق اللاعب المتصرف ذلك التصرف غير الأخلاقي بناء على ما تتم مشاهدته عبر شريط الفيديو. وصدر قرار الفيفا باعتبار المباراة قانونية وقرار الحكم صحيح والتنبيه صحيح ، ولكن كما ذكرت عكاظ بأن من حق زيدان رفع شكوى على اللاعب الايطالي ماتيراتزي إذا تعرض له بتصرفات وألفاظ غير لائقة، وقلنا بأنه في هذه الحالة يمكن معاقبة اللاعب الايطالي بالإضافة إلى استمرار عقوبة زيدان، وكان ذلك ما صدر في قرار الفيفا الذي أنهى هذا الموضوع.