السلام عليكم...
اخي العزيز (( العاشق والليل)
مشكور على الموضوع الرائع بارك الله فيك
ويعطيك العافيه على الجهد..
اما بعد مداخلتي...
الحمد لله الذي زين أولياءه بالتقى ورزقهم أفضل المكارم والمحاسن
وأدب نبيه صلى الله عليه وسلم وكان أشد الناس حياء وتواضعا، وأشهد
أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله،
اللهم صل وسلم عليه وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين.
أما بعد أيها المسلمون: إن الإسلام دين خلقي رفيع، يدعو إلى مكارم
الأخلاق، ويبعث في النفس مشاعر الفضيلة والحياء.
وقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم الغاية من بعثته فقال: (إنما
بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) ، إن الإسلام جاء محاربا لكل الرذائل
والمنكرات، محرما لسائر الفواحش ما ظهر منها وما بطن.
وغاية الإسلام أن يقيم مجتمعا فاضلا، تنعدم فيه مظاهر الإثم والجريمة
وأسباب الفحش والمنكر، بحيث يغدو هذا المجتمع نظيفا من كل ما يدعو
إلى الوقاحة والدناءة والفجور.
ولقد كافح الإسلام طويلا، في سبيل إقامة هذا المجتمع الطاهر، وجعل
الحياء أساسه وعماده.
فخلق الحياء، هو رأس الفضائل الخلقية، وعماد الشعب الإيمانية، وبه
يتم الدين، وتصلح الحياة، وتسود الفضيلة، وتنعدم أسباب الرذيلة.
والحياء عنوان الإسلام، ودليل الإيمان، ورائد الإنسان إلى الخير والهدى،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (الحياء لا يأتي إلا بخير) ، وقال
عليه الصلاة والسلام: (الحياء شعبة من الإيمان ولا إيمان لمن لا حياء
له) .
فإذا تخلق الإنسان بخلق الحياء، كان ذلك دليلا على حسن أدبه
وسلوكه وصلاح ظاهره، ونقاء سريرته،
تحياتي